تشهد عدد من المحافظات والمناطق التي تشتهر بتجارة المخدرات، في مثل هذا التوقيت من كل عام "ليلة العيد" ارتفاع نسبة ترويج وتهريب "الكيف" أمام المدمنين الذين يقبلون بشراهة غير مسبوقة على الشراء، مستغلين غياب رجال الأمن، مما يشجع تجار المخدرات، على رفع الأسعار..
في السطور التالية ترصد "أهل مصر" أشهر تلك الأماكن وأسعار البيع لعملائهم وأماكن الصدارة والترويج لها.
ــ الشيطان يكمن هنا.. مناطق تجارة "الكيف" في ليلة العيد ببني سويف
فى ليلة العيد من كل عام، تنتشر في شوارع محافظة بني سويف، تجارة المخدرات، التي ترتفع نسب توزيعها بصورة كبيرة، في المناطق الشعبية، منذ وقفة العيد وحتى الساعات الأولى من أول أيام العيد.
وهناك بعض المناطق والأحياء في محافظة بني سويف، تنتشر فيها طوابير شراء الكيف، حيث إن مدمني المواد المخدرة لا يتوقفون عند حد معين، وينتقلون من مناطقهم التى يعيشون فيها لشرائها من مناطق يذاع صيتها.
قال "س.ن" عامل، "أماكن بيع المخدرات في بني سويف مقسمة حسب النوع، بمعنى أن منطقة الغمراوى بمدينة بني سويف وقرية البهسمون بإهناسيا تروج نباتات البانجو بصورة أكبر بالمقارنة مع الأنواع الأخرى".
وأضاف، "هناك منطقتي عزبة الصفيح والمرماح، بمدينة بني سويف، وتشتهر بترويج الأقراص المخدرة كـ الترمادول والتامول وغيرها من الأقراص المحظور تداولها".
وأشار إلى أن الطبقة الأكبر من مدمنى المخدرات يتوجهون للكافيهات المغلقة لشراء مخدر الحشيش، خاصة التى بالأماكن الراقية، حيث يذاع صيتها بجودة الأصناف التى يتم بيعها.
وتابع: هناك أيضًا السوق الخفي على الجميع، بشارع الخضار، حيث يباع مخدر الحشيش وكل أنواع الأقراص المخدرة علنُا، ويقوم صاحب المزاج بالتجول وشراء الصنف الذى يريده.
ـــ في ليلة العيد.. 4 أماكن تتصدر بيع المخدرات بالمنيا
تشعبت تجارة المخدرات بشتى بقاع محافظة المنيا، على اختلاف مراكزها، رغم التشديدات الأمنية الموسعة التي تفرضها سلطات الأمن، إلا أن أماكن بيع المواد المخدرة تظل تحتفظ بشهرتها مع ليالي الأعياد والأفراح.
ففي مدينة المنيا تمركزت تجارة بيع الأقراص المخدرة والحشيش والبانجو بمناطق كفر المنصورة، ومساكن الإيواء بالسلخانة، ومنطقة أبو هلال، وعزبة الخشابة بشكل كبير، حيث وصل سعر قرص الترمادول إلى 35 جنيها، وبلغ سعر شريط الترمادول نحو 420 جنيهًا، في حين يبدأ سعر السنتمير من القطعة الواحدة للحشيش بنحو 300 جنيه.
مركز دير مواس يتصدر حركة البيع والشراء بالحشيش والبانجو
علي صعيد متصل تتمركز تجارة المخدرات بشكل كبير بمراكز جنوب محافظة المنيا، ليحقق مركز دير مواس صدارة حركة البيع والشراء بالحشيش والبانجو؛ وذلك يرجع إلى انتشار مصانع الأسلحة بالمركز والتي تطل على الطريق الصحراوي الغربي للمناطق الجبلية المتأخمة للصحراء مما يحول بين الأجهزة الأمنية وبين مزارعي المخدرات بأنواعها بسبب مصانع الأسلحة.
ويأتي مركز ومدينة ملوي وأبو قرقاص في المرتبة الثانية، من حيث التجارة وبيع المخدرات من الحشيش والبانجو والأقراص المخدرة بمختلف أنواعها من ترامادول وتامول.
ـــ في ليلة العيد.. المخدرات تجارة رائجة بقنا.. و"صباع" الحشيش بـ350 جنيه
وفي قنا يبدأ العشرات بل المئات من أهالي محافظة قنا مع حلول الأعياد والمناسبات في بيع المواد المخدرة بمختلف أنواعها، ولعل أبرزها "الحشيش" في عمليات البيع بمختلف أنحاء المحافظة.
هنا في محافظة قنا، الواقعة في جنوب مصر، بدأ تجار المواد المخدرة في بيع المخدرات المختلفة، والتى من أبرزها الحشيش، والذي أصبح رائجًا في سوق المخدرات منذ مساء الخميس، وذلك قبيل الساعات الأولى لعيد الأضحى المبارك.
وبحسب مصادر شعبية، فإن أبرز المناطق في تجارة المخدرات في الأعياد والمناسبات، هي منطقة الترعة الضمرانية بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، ومنطقة وسط البلد بمركز فرشوط، ومنطقة موقف السيارات بمركز أبوتشت.
المصادر أضافت لـ"أهل مصر"، أن المناطق المجاورة لمسجد السيد عبد الرحيم القناوي، ومنطقتي الحصواية ومدينة العمال بمركز قنا، هي من أبرز المناطق في تجارة المخدرات خلال العيد أيضا.
فيما أكد أحد تجار المخدرات - رفض ذكر اسمه - لـ"أهل مصر"، أن سعر قرش "صباع" الحشيش وصل إلى 350 جنيها لدى مختلف التجار بالمحافظةـ مشيرًا إلى أن السعر العادي كان يتراوح من 250 إلى 300 جنيها قبل عيد الأضحى المبارك، لكنه وصل إلى 350 جنيها بالتزامن مع احتفالات العيد التى يرتفع فيها نسبة المقبلين على الشراء.
جزيرة طما بسوهاج الصباع بـ 150 جنيه.. وشريط الترمادول بـ 300 جنيه
اشتهرت جزيرة طما أقصى شمال سوهاج بتاجرة المخدارت بأنوعها المختلفة وتنتشر فيها طوابير شراء الكيف رغم المدهمات الأمنية الكثيرة إلا أن الطبيعة الجغرافية للجزيرة تكون حائط سد لتجار المخدرات إلى جانب "الناضورجية" المنتشرين في مداخل الجزيرة ليبلغوا بقدوم الحملة.
ويأتى مدمني المواد المخدرة من قرى مركز طهطا وطما لشراء المخدرات وخاصة في مواسم الأعياد حيث يرتفع سعر صباع الحشيش إلى 150 جنيه وشريط الترمادول إلى 300 جنيه، وتوجد صفوف من المدمدين للإقبال على شراء المخدرات للاحتفال باليلة العيد وما زالت الحكومة لم تقوم بحل قوى أو جدول زمنى للحد من تجارة الموت أو حتى وضع خطط أمنية قوية لملاحقة تجار السموم القاتلة وتبيدهم بصورة كبيرة.
قرية الزاوية بأسيوط موسم بيع المخدرات قبل العيد
تعتبر قرية الزاوية التابعة لمركز أسيوط مشهورة بالإتجار بالمخدرات بجميع أنواعه على الرغم من الحملات الأمنية العديدة، ويزداد نشاطها بوقفة العيد فتجد وفرة في كميات المخدرات ويقوم بزيارة القرية أصحاب الكيف لشراء ما يلزمهم مما يثير غضب الشرفاء داخل القرية خوفًا على أبنائهم من تجار الشيطان.
ويبدأ بيع تلك المخدرات بساعات متأخرة من الليل وينتشر كل تاجر لتوزيع الكميه سواء (برشام، أفيون،حشيش) وتم ضبط على العديد من هؤلاء التجار وبحوزتهم كميات كبيرة ولكن الغريب فى ذلك أن أهالى القرية يؤكدون استمرار تجارة المخدرات مما يدل على أن المقبوض عليهم صبيان للمعلمين الكبار.
وقال أحد أهالى القرية رفض ذكر أسمه، إن القرية تسكنها عائلات مشهور عنها تجارة المخدرات بأنواعها، مشيرًا إلى أن بعضهم تربطهم علاقة قوية بالأجهزة الأمنية ووكر بيع المخدرات بوسط القرية ولا يستطيع أحد الاقتراب منه سواء قوات الشرطة أو غيرها، حيث تجمع تلك المنطقة المحكوم عليهم والهاربين، وقبل خروج أى حملة أمنية يكون البلاغ وصل إلى صاحب الوكر أو تاجر المخدرات الذى يسانده شخصية كبيرة.
ــ الإسماعيلية.. صابع الحشيش بـ 150 جنيهًا
في الإسماعيلية هناك عدد من المناطق التى يلتقى فيها الشباب في جلسات الكيف كان أبرزها منطقه نمره 6 التي تمتلئ بالحدائق المفتوحه وشارع محمد على حيث يطل على الكورنيش الأول في المحافظة.
وتعد تلك المناطق الأشهر وذلك نظرًا لقله الضوء وخفوته وعدم وجود أى خدمات، وقلة سالكي هذه المنطقة ليلًا وهو ما يجعلها مناطق جيده لجلسات الكيف.
وتزدهر عدد من أنواع الحشيش دون غيرها في الإسماعيلية ومن بينتلك الأنواع " الخيش واللبناني والبسكوته وون ميليون دولر والافغانى والقماشه ".
وتختلف تفضيلات الشباب لهذه الأنواع بحسب جودتها، فهناك ما هو مخدر أصلى وهناك ما هو مستورد، وهناك ما هو عبارة عن حناء مخلوطه بكيماويات.
ويقبل الشباب على ثلاثه أنواع أكثر من غيرها على الترتيب هي " الأفغانى ثم الخيش ثم اللبناني " لجودتها بحسب أحد الشباب المتعاملين في هذا المجال.
ويتم التعامل في البيع والشراء بحسب الحجم " فإما أن يبتاع الشاب بوحدة الـ " سم " وتكون القطعه شريحه بعرض 1 سم وقطر سم وبارتفاع 8 سم ويقدر ثمنها بـ 300 جنيه.. أو يبتاع الشارى ما يعرف بالـ " صابع " ويبلغ ثمنه 150 جنيها.
بيع مزاج ليلة العيد بجنوب سيناء
مدينة شرم الشيخ تعتبر من أوائل المدن في بيع المزاج خصوصا ليلة العيد حيث تباع البيرة والوسكى في محلات الخمور المرخصة وغير المرخصة وبعض الملاهى اليلية وتعتبر منطقة خليج نعمة ارقى مكان لبيع البيرة والويسكى بانواعه.
وبالرغم من الحملات المستمرة على هذه المحلات لضبط الخمور المهربة، إلا أن هناك بعض المحلات والكافيهات تقوم ببيع الخمور إلى الزبائن.
أما منطقة حى النور والرويسات فيكثر فيها بيع الحشيش والبودرة والبانجو في الأيام السابقة ولكن بعد شن العديد من الحملات وضبط أباطرة المخدرات أصبح هناك صعوبة في الحصول على الحشيش والبودرة إلا في أضيق الحدود.
ومنطقة وادى فيران تعتبر معقل تجارة وزراعة المخدرات بجنوب سيناء وتعتبر منبع التوزيع لمحافظات الحدودية ومحافظات الوجه البحرى.
أما المناطق الجبلية برأس سدر ونويبع لا تقل خطورة عن منطقة وادى فيران، ورغم الجهود المبذولة يوميا من رجال المباحث وضبط أخطر العناصر الإجرامية في تجارة المواد المخدرة، إلا أن صبيان تجار المخدرات مازالو يمارسون نشاطهم الإجرامى.
ـــ الشعراء وشطا" قرى بدمياط تستقبل العيد على طريقتها الخاصة
تستعد عدد من المناطق بمحافظة دمياط لاستقبال عيد الأضحى على طرقتها الخاصة، فقد اشتهرت تلك المناطق بترويج المواد المخدرة لتكون قبل للباحثين عن الكيف وكذلك مأوى للخارجين على القانون.
ففى قرية الشعراء بدأت مشاهد الديلر تتصر الحارات، ونواصى الطرقات بحثًا عن الزبائن، بينما ظلت منطقة المقابر هى صاحبة المركز الأول فى ترويج تلك المواد لاحتوائها على أكثر من وكر داخل مقابر المدينة.
ولم يتبدل الحال كثيرًا فى قرية شطا، فبدأ أيضًا مروجى المواد المخدرة فى بدء احتفالاتهم بعيد الفطر حيث بدأ تجار الكيف بالقرية فى الانتشار والأدهى أنهم قدموا تخفيضات على أسعار الحشيش لمضاربة المنافسين.