"الدوارة" أشهر أكلاتهم.. و"الشمنكة"الطعام المفضل في الظهيرة.. هكذا يحتفل التونسيون بعيد الأضحى

كتب : سها صلاح

عادات اجتماعية وطقوس دينية وآكلات شعبية، وذبيحة كبيرة، لعيد الأضحى المبارك فى تونس مذاق خاص ينتظره الصغير قبل الكبير.في تونس يبدأ يوم العيد تكثر العادات والتقاليد، فالعائلة التونسية تستيقظ باكرا للحاق بصفوف المصلين فى صلاة العيد مرتدين اللباس الجديد ، تتعالى الأصوات من المساجد بالذكر مع روائح البخور، ويعود المصلون إلى بيوتهم ليشهدوا طقوس الذبح باكرًا.وتبادر النساء إلى خبز العجين وإعداد "خبز الفطير" فى طاجن من الطين على "الكانون"، إلى جانب سلطة مشوية من فلفل وطماطم، وبعد الذبح والسلخ تجتمع العائلة على شوى اللحم فى الكوانين.خروف العيدخروف العيد بالنسبة للتونسيين خاصة الأطفال والنساء هو أصل البهجة فبعد اختيار الخروف والذى يجب أن يعجب الطفل قبل والديه، يبدأ الابداع فى تزيينه بالحنة على جبينه وصوفه وبالخيوط الملونة.ويخرج الأطفال كل صباح بخروفهم يتباهون بقرونه وزينتهم، وقد تشهد بعض الساحات الشعبية حلقات من نطاح الكباش غالبا ما تنتهى بهزيمة كبش على حساب الآخر وتخلّف وراءها أجواء الفرحة والبهجة.أكلات مميزة لعيد الأضحى في تونس أكلات مميزة وإن اختلفت من ولاية إلى أخرى، إلا أنها تجتمع على مبدأ "اللمة"، فبعد الذبح والسلخ، تظهر المرأة التونسية نشاطا وبراعة فى تنظيف "الدوارة" "أحشاء الخروف" التى تصنع منها بعد ذلك بكل حرفية وصبر أشهر أكلات العيد ألا وهى "المومبار بالمصري".تبقى هذه الأكلة اللذيذة، رغم العناء الذى تتكبده المرأة التونسية فى إعدادها، من أبرز الأكلات التى تميز المائدة التونسية خلال أيام العيد ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر توارثتها الأجيال كمقياس للحكم على مهارة المرأة وكفاءتها.كما تتفنن المرأة التونسية فى إعداد "المصلى" الذى يتكون بالأساس من قطع لحم الخروف والبصل والبطاطا ، وتعتبر هذه الأكلة من ابرز الأكلات التى تلجأ إليها المرأة التونسية خلال الأيام الأولى للعيد نظرا لسهولة إعدادها."مومبار" تونسأكلة "المومبار" على حد وصف الطبيب فهي تتكون أساساً من خليط يجمع كل ما يوجد في جوف الأضحية من الرئتين والقلب والكبد والأمعاء وبعض اللحم، بالإضافة إلى الخضراوات مثل السلق والبقدونس والثوم والبصل والأرز في بعض المناطق والقمح في مناطق أخرى، لتمثل حشوا دسماً يتم تجميعه في إحدى الأمعاء، ثم خياطتها لتطبخ لاحقاً في أطباق الكسكسي والأرز.بحسب المنطقة تتنوع الأطعمة التي تعوّدت العائلات التونسية على تحضيرها يوم العيد ففي الجنوب التونسي لا تنازل على أكلة " الكسكسي" وطبخ " المومبار "في أول وجبة تلي حفل الشواء، في حين تترك بقية المناطق العصبان للأيام الموالية، وتطبخ أكلات أخرى من أبرزها "القلاية".أما في صفاقس و الساحل يتمّ طبخ "المرقة الحلوة" بينما تعمد عائلات إلى " الروز الجربي " وكذلك "السلاطة المشوية" أما في جهة الشمال فطاعمهم المفضل يوم لعيد "النواصر "و"الكمونيّة" و"القلايا" وفي الوسط يكون الغذاء "شمنكة".وتعد أغلب العائلات " القديد" وهي شرائح من اللحم يتم نثر الملح والكركم عليها، ثم تترك للشمس حتى يجف."بو طبيلة"من المظاهر التي يتميز بها المجتمع التونسي هو "بوطبيلة" الذي ينطلق في فجر أول أيام العيد ليجوب الشوارع والأحياء و‏يقرع طبول عيد الفطر المبارك ويهنئ الناس الذين يقدمون له مقابلا ماديًا رمزيًا بمثابة الهبة منهم.وفي اليوم الأول يذهب الرجال إلى المسجد مبكرا في الصباح، بينما تختار النساء الذهاب معهم أو البقاء في منازلهن لتحضير الملابس الجديدة ولعب الأطفال وطاولة الحلويات التي ستستقبل الضيوف، ووجبة الغداء الخاصة بالأسرة الكبيرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي والزمالك (2-0) في الدوري المصري للسيدات (لحظة بلحظة) | جووووول الثاني للأهلي