«الراجل ميعيبوش غير جيبه»، مثل شعبي شهير، كان نقطة بداية معاناة سيدة في منتصف العشرينات تدعي "نبيلة.أ"، عندما ذهبت إلي محكمة الأسرة بالجيزة، لرفع دعوى خلع على زوجها.
البداية، كانت عندما تقدم إليها شاب، يتميز بالوسامة والجمال والغنى، فكان الأقارب يحسدونها على مواصفات الكاملة للرجل الذي تقدم إليه، وبدأ الأب والأم في إقناعها بمواصفاته الكثيرة من الغنى وصغر السن والجمال، فلم يلتفت أحد منهم إلى أخلاقه، وانخدعوا جميعا بالمظهر الجذاب والوجه البرئ، حتى تمت الزيجة وسط حفل عائلي كبير من أسرة الزوج والزوجة والأصدقاء والأقارب، فلم تكن تدري تلك المسكينة ما يخبئ له القدر المشئوم من مصايب في انتظارها.
فتروي نبيلة أمام القاضي في انكسار وضعف «تزوجته وكنت أنوي أن أعيش معه حياة كاملة، وأن أكون خادمة له وارعي مصالحه وأغار على شرفه، ففي ليله الدخلة، سرعان ما رأيته يشعل سيجارة غريبة لم أكن أدري ما نوعها، فلم أجد في عائلتي من يدخن المواد المخدرة فلم اتعرف عليها إلا بعد وقت طويل، فعندما بدأت أسائله فأجاب بكل ثقة ويسر دي سيجارة حشيش.. أصلي بعشق الكيف».
وتتابع الزوجة «كانت مفاجأة صادمة، عندما علمت الخبر، فبدأ يأتي في رأسي الأفلام التي تروي عن الإدمان وخاصة فيلم المدمن، وكيف تكون المأساة في ضياع الأسرة وتدمير مستقبلها، فبدأت في التحدث معه بلطف وحب، بكلمات يملؤها الحب والخوف، فلم أجد منه سوى" أنا تزوجتك لأكمال شهوتي"، فأدركت منذ تلك اللحظة، أن القدر قد اختار لي من العذاب والشقي».
واستطردت ربة المنزل «ذهبت إلي والدي لكي أروي له ما يحدث معي، لكي يقوم بنصحه وإعادته إلي رشده أو يجعله يرمي يمين الطلاق ويخلصني من عذابي.. فلم يكن من والدي إلا أن قال مش مشكلة أنه مدمن.. المهم أنه غني.. ومعنديش بنات تطلق» ومن هنا علمت إنه لا سبيل في الهرب من تلك المأساة، فرجعت إلى المنزل وقررت أن أعيش معه حتى جاءت الرياح بما لا تشهتي السفن عندما تجرد من كل مشاعر الإنسانية وقام بضربي بسبب قيامي بغسل ملابسه التي تبين أنها تحتوي على المواد المخدرة».
وتابعت، «ومن هنا قررت أن اتخلص من حياتي بالانتحار، ولكن كان للقدر شأن أخر، عندما قابلت إحدى أصدقائي وطرحت عليها ما أعاني منه من مشكلات لا أجد لها حل، فتذكرت معي فيلم "أريد خلعا"، فلم تكن الفكرة تروق لي، خاصة لأني أعيش في منطقة ريفية لا يعرف أحد فيه فكرة الخلع، حتى قررت أن استمع إلى كلامها واذهب لرفع دعوى خلع».