تجرد مجرم من كل معاني الرحمة والإنسانية، وأقدم على ارتكاب جريمة قتل بشعة بحق أسرة بالبحيرة، تقطن بقرية سنوسي.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما ذهب القاتل ويدعى "الصافي عبد الباقي"، تاجر مواشي، إلى المجني عليه ويدعى الحاج سيد عبد العزيز في العاشرة مساء ليلة عيد الأضحى، لشراء عدد من الماشية فوقع اختلاف بينهما على السعر فقرر الجاني الانتقام من الحاج سيد وقرر أن يسرق أمواله بعدما علم الحاج سيد أتم بيع عجل بسعر 17 ألف جنيه.
ووبعد أذان فجر اليوم الأول لعيد الأضحى وبينما الحاج سيد قد ذهب لصلاة العيد، اقتحم الجاني " الصافي عبد الباقي" منزل الحاج سيد، في وقت تصادف فيه رجوع الإبن الأصغر "أحمد" إلى المنزل فلم يتردد المجرم في قتله على الفور لكي يتم جريمته بهدوء ودون أن يكشف أمره أحد، وبعدها بدقائق اكتشفت الزوجة أمر السارق فقام على الفور بذبحها لكي لا تفضح أمره، وكذا الحال مع الإبن ويدعى مصطفى الذي كان مستيقظا في المنزل ويتحدث مع خطيبته عبر الهاتف، حيث لا حظ مصطفى وجود حركة غريبة داخل المنزل وتمكن من اكتشاف وجود الجاني داخل المنزل فما كان من الأخير إلا أن قام بذبحه هو الأخر، ليتفرع للبحث عن مبلغ الـ17 ألف جنيه لكي يسرقهم.
وتفاجأ القاتل بأن المال ليس موجودا بالمنزل فانتظر عودة الحاج سيد من صلاة العيد، ثم قام بقتله وتفتيش ملابسه بحثا عن المال فلم يجد شيئا لأن المجني عليه لم يحتفظ بالمبلغ داخل المنزل.
ووجد القاتل أن ملابسه قد خضبتها دماء الضحايا الأبرياء، فقام بارتداء جلباب الحاج سيد والذي كان ينوي أن يرتديه ليصلي العيد، وسرقه القاتل وارتدى الجلباب ثم ذهب ليصلي العيد، في مشهد سينمائي، ولكي لا يكتشف أمر جريمته أحد.
وفي عصر نفس اليوم اكتشف الأهالي الواقعة المفجعة، وتجمهروا حول المنزل وتواجد القاتل معهم، ولكي يبعد الشبهة عن نفسه ظل يبكي ويدعوا على قاتل هذه الأسرة البريئة.
وقام الأهالي بإبلاغ الشرطة، التي تمكنت بدورها من تحديد القاتل وألقت القبض عليه، في حين أصدرت النيابة قرار بدفن الجثث.