"الساعة البيولوجية" تكشف الولادة المبكرة

توصل علماء أمريكيون إلى دور الساعة البيولوجية المناعية الخاصة بالحمل في التنبؤ بالولادة المكبرة، وقال باحثون في كلية الطب جامعة ستانفورد، إن التغيرات في الجهاز المناعي، يمكن أن تساعد في تحديد توقيت عدم تكيف الجسم مع أي أمر طارئ وغير متوقع، وباستخدام مزيج من قياس الخلوي الشامل (تقنية تم تطويرها لقياس ما يصل إلى 50 خاصية في كل خلية من الخلايا المناعية في عينات الدم)، وذلك عن طريق نموذجية حسابية، للتوصل لوظائف "الساعة المناعية المؤدية للولادة".

وكشفت النتائج عن أن هناك ساعة مناعة في الحمل من شأنها مساعدة الأطباء على توقع الولادات المبكرة قبل الآوان، وقال الدكتور برايس جوديلييه، أستاذ أمراض النساء بجامعة ستانفورد: "يعد الحمل حالة مناعة فريدة من نوعها، ووجدنا أن توقيتات الجهاز المناعي تتغير وتتبع نمطا دقيقا يمكن التنبؤ به في الحمل الطبيعي، ويهدف البحث الجديد إلى فهم سبب حدوث الولادة قبل الأوان، وكيف يمكن الوقاية منها".

من جانبها تقول نعمة أجايبور، الباحثة الرئيسية: "لدينا الآن إشارة إلى التطور الطبيعي للجهاز المناعي طول فترة الحمل، يمكننا استخدام ذلك كخط أساسي للدراسات المستقبلية لفهم ما إذا كان الجهاز المناعي لامرأة ما لا يتكيف مع الحمل بالطريقة التي نتوقعها.

وقام الفريق البحثي بجمع عينات دم من 18 امرأة حامل؛ وقدمت كل امرأة 4 عينات دم، كل 3 أشهر من الحمل والعينة الرابعة بعد الولادة بستة أسابيع، واُستخدمت عينات من مجموعة إضافية من 10 سيدات ممن أكملن شهور الحمل التسعة ، ولجأ الباحثون إلى استخدام القياس الخلوي (تقنية وضعتها جامعة ستانفورد لقياس، في وقت واحد، ما يصل إلى 50 خاصية لكل خلية مناعية في عينات الدم المأخوذة).

وقام الباحثون بحساب أنواع الخلايا المناعية، وقيموا ما هي مسارات الإشارات الأكثر نشاطا في كل خلية، وحددوا كيفية تفاعل الخلايا مع تحفيزها باستخدام مركبات تحاكي العدوى بالفيروسات والبكتيريا، وكشفت الحسابات الخوارزمية كيف أن أنواعا معينة من الخلايا المناعية تعاني أثناء فترة الحمل.

وتوصل الباحثون - في سياق نتائج الدراسة المنشورة بمجلة "علم المناعة" - إلى أن نشاطا للإشارات في الخلايا التائية CD4 يزيد تدريجياً طوال فترة الحمل وفق جدول زمني دقيق، وفي نهاية المطاف تصل إلى مستويات أعلى بكثير من السيدات اللاتي لم يحملن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً