قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يفكر في الانسحاب ببلاده من اتفاقية كبرى للتجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، وسط خلاف بين مساعديه حول ذلك الأمر، وتحذيرات من جانب غرفة التجارة الأمريكية، والتي دعت أعضاءها إلى التحرك لوقف القرار الذي قد يصدر خلال الأسبوع الجاري.
ونقلت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية عن ترامب، حول التفكير في الانسحاب من اتفاقية التجارة، قوله "إنها في ذهني بشكل كبير للغاية"، موضحا أنه يناقش هذا الأمر مع مستشاريه.
وكان مسئولان بارزان بالإدارة الأمريكية قد أعلنا قبل ساعات قليلة أن ترامب يفكر في الانسحاب من اتفاقية التجارة مع كوريا الجنوبية ضمن محاولاته للوفاء بوعوده الانتخابية الصعبة فيما يتعلق بالتجارة الدولية، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا في هذا الشأن، وفقا لصحيفة (نيويورك تايمز).
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض، إن "المناقشات حول إمكانية الانسحاب من الاتفاقية التجارية قائمة، ولكن ليست لدينا أية إعلانات في هذا الوقت"، فيما أشارت مجلة (بوليتيكو) إلى أن معارضي الاتفاق يبحثون خياراتهم ردا على الانسحاب.
وأوضحت الصحيفة أن بعض كبار معاوني الرئيس الأمريكي، ومن بينهم رئيس المجلس الاقتصادي الوطني جاري كوهن، حذروا في دوائر خاصة من الانسحاب من الاتفاقية، معتبرة ذلك آخر نزاع داخلي بين معاوني ترامب البارزين حول المسائل التجارية.
وكان مسئولون بالإدارة الأمريكية قد أعلنوا أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تخوضان محادثات حول تعديل الاتفاقية المعروفة بـ"كوروس"، دون الإعلان عن نتيجة في هذا الصدد.
من جانبهم، قال مسئولون بغرفة التجارة الأمريكية، في مذكرة لأعضائها، إنها تلقت تقارير متعددة بشأن تجهيز البيت الأبيض لإرسال خطاب إلى الحكومة الأمريكية بعد غد الثلاثاء أو ربما قبل ذلك، توضح فيه اعتزامها الانسحاب من الاتفاقية التجارية الثنائية.
وقال مسئولو الغرفة للأعضاء: "نشجعكم على الترتيب بشكل عاجل لاتصالات من جانب مسئولين تنفيذيين بارزين بمسئولين بالبيت الأبيض ومسئولين بارزين آخرين بالإدارة الأمريكية لدعوتهم لعدم المضي قدما" في الانسحاب من الاتفاقية، داعين إلى التكاتف وحشد حاكمي الولايات الجمهوريين وقادة الرأي في الولايات المتحدة في هذا الاتجاه.
وكان ترامب قد أعلن خلال حملته التجارية عدم رضاه عن الاتفاقية التجارية مع كوريا الجنوبية والتي رأى أنها غير منصفة بالنسبة للولايات المتحدة بسبب العجز التجاري بين البلدين، وهدد في مناسبات عدة بعد توليه الرئاسة بالانسحاب من الاتفاقية.
وتأتي تلك الأنباء بينما تعمل كل من واشنطن وسول جنبا إلى جنب في ظل تصاعد التهديد النووي والصاروخي من جانب كوريا الشمالية.