"بكار" اسم حركي لطفل يعيش في الشارع بحثًا عن مأوي آمن فوق كباري السيدة زينب، ولسان حاله يقول أين حكومة بلدنا؟ هل هانت عليهم دمعتنا؟.
لم يكن يخطر يومًا ببال الطفل محمد وشهرته "بكار" 16 عامًا أن يترك حضن أسرته ويتجه إلى الشارع، بحثًا عن مضجع آمن فوق الكباري والأرصفة، غير أن ظروف أسرته الصعبة دفعته لهذا، حيث يحكي مأساته قائلا: "كنت أعيش مع أسرتي وتوفت والدتي وحاليًا أنا مقيم مع جدتي وأخواتي أذهب من الخامسة فجرًا إلى الشارع أجلس على مقهى لأشرب الشاي مع أصحابي ونقوم بجولة في الشارع لجمع البلاستيك وبيعه، وأحصل على 100 جنيه يوميًا أعطي نصفها لجدتي لدخولي في جمعية لأستفيد منها مستقبليًا والنصف الآخر أصرف على إخوتي".
وتابع "بكار": "في الشتاء كنت أشعر بالبرد ومع مرور الوقت تعودت عليه حتى كنت أنام تحت الكوبري في عز الشتاء مع باقي زملائي وتعرفت على 4 أطفال مثلي يعملون في الشارع ولا يهمهم تعليم مثلي أيضًا، دخلت المدرسة ولا أجد راحة ولا تشجيع وحماس للدراسة فخرجت منها.. "أنا عارف أن هندم على القرار ده بعدين".
وعن العيد، قال "بكار": "العيد لا يمثل شيء بعد وفاة والدتي وأحب أقولها "وحشتيني والعيد اللي فات كان أحلى عيد عشان كنتي موجودة معايا"، وخاصة بالأحياء الشعبية يدفعهم هذا التسول إلى التسرب من التعليم، ويتجه إلى التدخين وشم الكلة والبنزين ولا تعد الكباري فقط هي المأوي الوحيد لهؤلاء الأطفال هناك شوارع باتت هل المستقر الثاني منها محيط شوارع منطقة الكورنيش.