القصة الكاملة لذبح أسرة بالبحيرة على يد جزار.. المتهم ارتدي ملابس الضحية وصلى العيد.. والضحية الثالثة تكشف الجاني

صوت التكبيرات تدوى فى أرجاء عزبة الحاوي بمحافظة البحيرة، الرجال والنساء يتدافعون على الساحات لأداء صلاة العيد، تعلو البهجة وجوههم، وترتسم الابتسامة عليهم، إلًا أن ثمة حادث ذبح 4 أفراد من أسرة واحد على يد جزار تجرد من مشاعر الرحمة وبدل فرحة العيد إلى أحزان تسرى فى المنطقة.

"أهل مصر" تتبعت الخيوط الأولى للجريمة وتنشر التفاصيل الكاملة للحادث الآليم.

معرفة الجريمة:

قادت الصدفة أهالي عزبة الحاوي بمحافظة البحيرة، لكشف غموض واقعة مقتل 4 أفراد من أسرة واحدة في العيد عندما توجهه عائلة زوجة السيد عبد العزيز حسن عبد العزيز لتهنئة إبنتهم بالعيد، وقامو بالطرق على المنزل لمدة تجاوزت الحد المسموح به في الزيارات، إلا أن مع كل طرقة على الباب يتجدد ملامح القلق في قلوبهم ويرتسم الخوف على أعينهم، حتى أقتحمو المنزل وكسرو باب الشقة إلًا أن انتشار الدماء والجثث الجثث كانت باستقبالهم.

سبب الخلاف:

تسبب خلال بين المتهم "الصافي عبد الباقي"، تاجر مواشي، والحاج سيد عبد العزيز في العاشرة مساء ليلة عيد الأضحى، بسبب الخلاف على شراء ماشية في عزم المتهم على الانتقام من الحاج سيد، وقرر أن يعاقبه على طريقته الخاصة بسرقة17 ألف جنيه ثمن بيع الماشية لشخص آخر.

وقت تنفذ الجريمة:

بعد أذان فجر اليوم الأول لعيد الأضحى، وبينما الحاج سيد قد ذهب لصلاة العيد، اقتحم الجاني "الصافي عبد الباقي" منزله في وقت تصادف فيه رجوع الابن الأصغر "أحمد" إلى المنزل فلم يتردد المجرم في قتله على الفور، لكي يتم جريمته بهدوء ودون أن يكشف أمره أحد، وبعدها بدقائق اكتشفت الزوجة أمر السارق فقام على الفور بذبحها لكي لا تفضح أمره، وكذا الحال مع الإبن ويدعى مصطفى الذي كان مستيقظًا في المنزل ويتحدث مع خطيبته عبر الهاتف، حيث لا حظ مصطفى وجود حركة غريبة داخل المنزل وتمكن من اكتشاف وجود الجاني داخل المنزل فما كان من الأخير إلًا أن قام بذبحه هو الأخر، ليتفرع للبحث عن مبلغ الـ17 ألف جنيه لكي يسرقهم.

إلًا أن المتهم تفاجأ بأن المال ليس موجودًا بالمنزل فانتظر عودة الحاج سيد من صلاة العيد، ثم قام بقتله وتفتيش ملابسه بحثًا عن المال فلم يجد شيئًا لأن المجني عليه لم يحتفظ بالمبلغ داخل المنزل، ووجد القاتل أن ملابسه قد خضبتها دماء الضحايا الأبرياء، فقام بارتداء جلباب المجني عليه، ثم ذهب ليصلي العيد، في مشهد سينمائي، لكي لا يكتشف أمر جريمته أحد.

فريق من البحث الجنائى:

على الفور انتقل العميد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد محمود هندى، رئيس مباحث كفر الدوار إلى محل الواقعة وبالفحص تبين العثور على " السيد ع ا " وزوجته وابنائه مذبوحين بعزبة الحاوى بعزبة دفشو ناحية السنوسى بدائرة المركز.

تحريات المباحث تكشف غموض الجريمة:

كشفت المباحث الجنائية بالبحيرة، باشراف اللواء علاء الدين عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، سر غموض ذبح أسرة كاملة مكونة من 4 أفراد داخل مسكنهم.

من خلال التحريات التى قامت بها رجال المباحث أثناء البحث الأمني داخل منزل الضحايا، عثور على بطاقة شخص غريب عن الأسرة، وبالتحقيق والبحث عن صاحب البطاقة، وجدوا أن صاحب البطاقة الصافى.م.ع " جزار ومقيم عزبة عزيز بحرى، وتم القبض عليه من قبل رجال الشرطة.

7_شهود عيان:

قال السيد أحمد، أحد جيران الضحايا، "الحاج السيد عبد العزيز حسن، قام بأداء صلاة الفجر معنا بالمسجد، حيث قال لنا إنه ذاهب لشقيقته بقرية منشية بسيوني إحدى القرى المجاورة لذبح الأضحية لها، مضيفًا أن المجني عليه لم يحضر صلاة العيد ولا أبنائه، بالإضافة إلى أن المنزل ظل مغلق خلال أول أيام العيد الأضحى المبارك".

وأكد السيد أحمد، أن المجني عليه وزوجته وأولاده، كانوا يتمتعوا بخلق حسن وسمعة طيبة بين أهالي العزبة، ولا يوجد مشاكل أو خلافات مع أحد، لافتًا إلى أن دافع الجريمة، ليس بغرض السرقة حيث إن المواشي وكافة ممتلكات المنزل موجودة.

ويكمل وليد محمد أحد شباب عزبة الحاوي، أن مصطفى السيد، أحد الضحايا كان يعمل بأحد القرى السياحية على الطريق الدولي الساحلي لمساعدة والده على أعباء المعيشة، مشيرًا إلى أنه صلى الفجر جماعة يوم الحادث بعد عودته من العمل في الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد الأضحي المبارك.

واستطرد وليد، أن " أحمد" الشقيق الأصغر لمصطفي في الصف الثاني الإعدادي وهم محبوبين من أهالي القرية وليس لهم خلافات أو مشاكل مع أحد، مناشدا الأجهزة الأمنية بالبحيرة بسرعة كشف غموض الحادث والقبض على مرتكبي الحادث الأليم.

تقرير بتصريح الدفن

صرح المستشار محمد عبد السلام، مدير نيابة مركز كفر الدوار بالبحيرة مساء السبت، بدفن الأسرة، وإستكمال كافة الاجراءات الجنائية.

تشيع الضحايا

شيعت عزبة الحاوى بالبحيرة وسط حالة من الحزن الأسرة التى تم ذبحهاعلى يد تاجر المواشى فى فجر يوم العيد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً