حذرت دراسة طبية من خضوع الأطفال دون العام للعمليات الجراحية؛ ومن ثم التخدير العام، لما له من تأثير سلبي على وظائف المخ في أدمغتهم، وأثبتت الأبحاث الحديثة تراجع مستويات المادة البيضاء في المخ، وتشخص المادة البيضاء، بالأنسجة البيضاء التي تربط أجزاء المخ المختلفة.
وقال الدكتور روبرت بلوك، أستاذ التخدير بكلية الطب في جامعة "أيوا كارفر": "تعد الدراسة الحالية التي تجرى على البشر أكثر دقة لمعرفة تأثير التخدير العام خلال مرحلة الطفولة على الوظائف المعرفية في المخ"، موضحا "تبحث هذه الدراسة على وجه التحديد في بنية المادة البيضاء وكيفية تأثرها".
وشملت الدراسة 34 طفلا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، وكان نصفهم قد خضعوا لعملية جراحية تحت تأثير التخدير العام خلال السنة الأولى من حياتهم، أما الأطفال الـ17 الباقون فلم يفعلوا ذلك، وأجرى الباحثون مسح الدماغ على كل من الأطفال لتقييم الآثار المحتملة على المدى الطويل من التخدير العام.
وأظهر الرنين المغناطيسي أن حجم وسلامة المادة البيضاء كان في المتوسط، أقل بمقدار 1.5 نقطة مئوية بين الأطفال الذين خضعوا لعملية جراحية مع التخدير العام كالرضع، وأوضح الباحثون أن أهمية هذا التباين لا تزال غير واضحة، وهناك حاجة إلى دراسات أكبر للتحقق من الآثار طويلة الأجل للتخدير العام على الأطفال الصغار.
وجاءت هذه النتائج عقب تحذير من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن الاستخدام المتكرر للتخدير العام بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات قد يكون له آثار سلبية على الدماغ.