سادت حالة من الفزع بين أهالي قرية أبو العنين بمدينة أبوحمص بمحافظة البحيرة، عقب العثور على تمساح لا يتعدى طوله متر، بمصرف الصرف الزراعي، وتم إبلاغ مركز شرطة أبو حمص والجهات المختصة لإجراء اللازم، وتم إيداعه في معرض الأحياء المائية، بمقر المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية.
ورصدت "أهل مصر" تساؤلات لدى المواطنين عن سر ظهور التمساح في الترعة، وهل هذا التمساح الصغير حصيلة عائلة متواجدة من التماسيح في الترعة أم لا؟
الدكتور حمدي علي أبو طالب مدرس بشعبة علوم البحار والأسماك كلية العلوم جامعة الأزهر، كشف سبب ظهور تلك التمساح في ترعة أبوالعنين بمركز أبو حمص، مشيرًا إلى أن التمساح خرج من بين فتحات السد العالي إلى المجري المائي للنيل لأنه حديث الفقس حجمه صغير، مبينًا أنها حالة نادرة ولا يوجد تكاثر للتماسيح في ترع أو مصارف، منوهًا بأن السبب يرجع لطبيعة التمساح الذي خلقه الله فهو لا يوضع بيضة إلا في مكان آمن حتى لايحدث لها شئ، لذلك لا يستطيع أن يضع بيضه فى الأراضى الزراعية المقابلة للترع والمصارف لأننا سنكتشف هذا البيض.
وأوضح أننا نستطيع القول بأن فكرة التناسل شبه مستحيلة على شواطئ الترع والمصارف، وبالتالى سوف يأتى على التمساح فترة من الزمن ويموت أو يعثر عليه الناس كما حدث، لافتا إلى أن هناك شئ آخر يواجهه التمساح في حالة مروره فى مجرى النيل بأنه سوف يهدد حياته بالخطر لأن فروع النيل فقيرة جدا بالأسماك عكس البيئة الغنية بالأسماك فى بحيرة ناصر.
وطالب الجهات المعنية بضرورة تمشيط الأماكن التي يظهر فيها تماسيح، وكذا ضرروة التعاون من المواطنين في حالة العثور على تماسيح أو الاشتباه حتي يتم إبلاغ الجهات المختصة على الفور لاتخاذ اللازم.
في نفس السياق أكد الدكتور "حمدى عمر أحمد" مدرس علوم البحار بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد فرع الاسكندرية، أن التمساح الذي تم العثور عليه بمركز أبوحمص قد دخل أمس مقر المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية، موضحًا أن التمساح وزنه 5 كيلو جرامات وعرضه 15 سم وطوله متر وتم إيداعه فى الأكواريوم، معرض الأحياء المائية، وتم الكشف الطبى عليه بعناية وسيتم الاحتفاظ به فى المعهد كنوع من التوعية البيئية وعمل الأبحاث عليه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
