منذ صعود جماعة الإخوان الإرهابية للحكم في مصر، ناصرهم بعض شيوخ السلفية، وأيدوا المعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، وكذلك أثناء مدة الرئاسة، فضلًا عن رفضهم فض اعتصام رابعة والنهضة.
وجدي غنيم
القيادي الإخواني وجدي غنيم من أوائل الذين هربوا لقطر، والذي أفتى: بجواز قتال رجال الشرطة وضربهم"، كما أفتى بجواز مواجهة المتظاهرين الإخوان لقوات الشرطة، قائلًا: "اللي بيقاتلك اقتله.. واللي يضربك اضربه".
واتهمت النيابة، وجدي غنيم، بأنه أسس وتولى زعامة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور، تدعوا إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والإعتداء على أفرا القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، وإستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة فى تحقيق أغراضها.
فدائمًا ما يسعى "غنيم" إلى نشر الأفكار المتطرفة، ودعواته التكفيرية، حيث أنه أثناء الدعوة لمظاهرات 30 يونيو، أعلن أن الخروج على الرئيس محمد مرسي حرام شرعًا، لأنه رئيس منتخب من الشعب، مؤكدًا أن "الخارج على مرسي كافر".
كما حذر غنيم، من النزول في 30 يونيو للمطالبة بإسقاط الرئيس مرسي، متوعدًا المتظاهرين بالمواجهة والعنف، وقال إن "هناك من أعلن حربه على الرئيس مرسي والإسلام في مصر، وإن من حق أنصار الرئيس ومؤيديه أن يدافعوا عنه بالقوة، بنفس الطريقة التي يهاجمهم بها المحتجين"، ودائمًا ما يهاجم، "غنيم"، الجيش والمؤسسات المصرية.
عمرو خالد
اعتاد على مناقضة نفسه، حيث اعترف الداعية الإسلامي عمرو خالد بنفسه في حوار سابق مع الإعلامية لميس الحديدى، ردًا على سؤال هل أنت إخوان؟ فقال "طبعا مفيش طالب متدين دخل الجامعة فى الثمانيات ولم يرتبط بالإخوان المسلمين.. كنت عضوا بالإخوان المسلمين وما ينفعش طالب متدين ما يدخلش الإخوان وهو في الجامعة".
وناقض عمرو خالد، نفسه فى تصريحاته بانتمائه للإخوان فففي عام 2012 اعترف بأنه إخوان وينتمى إلى الجماعة أما في عهد السيسى فقد أنكر تمامًا خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" الذي يذاع على فضائية "النهار"، ما تردد عن كونه منضم لجماعة الإخوان المسلمين، ردًا على الاتهامات التى لاحقته مؤخرًا، بانضمامه للإخوان بقوله:"هذا الكلام عيب وسخيف وإقصائى بحيلة سخيفة، ولعبة قديمة وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق".
محمد حسان
كما دعم الداعية الإسلامي محمد حسان، الإخوان المسلمين فقال خلال لقاء له على قناة (الجزيرة) القطرية في مارس 2011: "أرى أن الإخوان المسلمين بما لهم من خبرة سياسية من خلال العمل في البرلمان على مدار سنوات، أنهم أجدر الناس على الدخول هذه المرحلة، ويجب أن يكون هناك تلاحم بينهم وبين السلفيين".
مع ترشح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، وهب الشيخ نفسه لدعمه بشكل كامل، سواء من خلال حضوره مؤتمراته الدعائية، أو من خلال ظهوره على منبره (الدعوي) في قناة الرحمة، والتي قال على شاشته بالتزامن مع المرحلة التانية من الانتخابات الرئاسية 2012: "منذ أكثر من 30 سنة وأنا أسير على طريق الدعوة، أنصر دين الله وشريعته بكل ما أملك، ومن خلال علمي فإن مقاصد الرئاسة هي إقامة الدين، من هذا المنطلق أؤيد بقوة ووضوح أخي الدكتور محمد مرسي في الجولة الثانية لإعادة الانتخابات، وأدعو الله أن يوفقه، وأسأل الله أن يعينه على إقامة دين الله"، ومن هنا أصبح "حسان" نجمًا في سماء أنصار الجماعة، يحملونه على الأعناق أينما رأوه، ويهللون (تكبيييير.. الله أكبر).
محمود المصري
كما دعم الشيخ محمود المصري، الإخوان المسلمين، واصفًا إياه بأكثر خبرة من السلفيين، وعليه ينبغي دعمهم للأسباب ذاتهن وذلك بعد ثورة 25 يناير، وذلك خلال استضافته في قناة (مصر 25)، الذراع الإعلامي للجماعة.
وقبل حلول الثلاثين من يونيو تحول "المصري" من مؤيد إلى معارض، بكى تأثرًا بسماع قصيدة شعر هاجم فيها أحد الشباب ويدعى "علاء العشري" سياسات الرئيس المعزول على قناة "الرحمة"، فاشتكى انقطاع التيار الكهربائي، واتهمه بالتواطؤ مع الشيعة، الذين يسبون الصحابة، وعدم حل أزمة الضباط الملتحيين، وأنه كان سببا لإسالة الدماء في الشوارع، مطالبًا إياه بترك البلاد، فكان ذلك بادرة لسقوط الشيخ في مرمى نيران الإخوان، الذين وصفوه بـ"شيخ في خدمة الثورة المضادة"، وعليه فقد المصري شعبيته، بسبب مواقفه السياسية.
حسين يعقوب
أما الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، دعم جماعة الإخوان، ودعم استراتيجيتها السياسة في التعامل مع المشهد حينها، من التصويت على الدستور بـ"نعم" حتى انتخابات الرئاسة، ثم نزل بين أنصار الإخوان في مظاهرات الدفاع عن مرسي، واستقبلوه استقبالًا حافلًا، ثم ظهر لاحقًا ليقول: "إن الإخوان ليسوا ملائكة، وأيضًا ليسوا شياطين، وإنما بث بعضُ الإعلام الفاجر كراهيةَ الإخوان بالعمل على غسيل مخ المصريين ليل نهار". تعرض يعقوب للتضييق من جانب وزارة الأوقاف، ومُنع من صعود المنبر، كما خفت ظهوره تليفزيونيًا حتى يومنا هذا.
أبوإسحاق الحوينى
وناصر أبوإسحاق الحوينى صعود الإخوان للحكم، وظهر مع الدكتور محمد مرسى عندما كان رئيسا لمصر، وحضر مرات اجتماعات الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وبعد نهاية حكم الإخوان تراجع ظهور الشيخ الذى أفتى بالمشاركة فى المظاهرات المؤيدة لشرعية "مرسى"، ثم تراجع عن هذه الفتوى بعلة حقن الدماء.
عاش "الحوينى" عقب 30 يونيو فى محافظة كفر الشيخ، حيث التزم منزله، إثر تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى عين شمس التخصصى، ثم عاد إلى كفر الشيخ، ولكنه منذ فترة انتقل إلى مدينة 6 أكتوبر، نظرا لتلقيه علاجا يستدعى وجوده فى القاهرة بشكل مستمر.
ورغم موقفه المؤيد لمحمد مرسى أثناء وجوده فى الحكم، إلا أن "الحوينى" لم يأمن من هجوم الإخوان، حيث تعرض لهجوم من قبل الداعية الإخوانى وجدى غنيم، ودافع عنه أنصاره.
واعتزل "الحوينى" المشهد، وصمت فترة كبيرة، ولم يدل بأى تصريحات، وكان آخر ظهور له من فترة قليلة في حفل زواج، وأوضح خلاله أن استغل منعه من الظهور في تدبر القرآن.