لا زالت حالة الغضب والفزع سائدة بين أهالي كفر الدوار، بعد جريمة ذبح 4 أشخاص من أسرة واحدة بعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار، فجر يوم عيد الأضحى المبارك، فيما طالب الأهالي بسرعة إعدام السفاح.
وأكد عبد المنعم عودة نقيب المحامين بالمحافظة، عدم إرسال النقابة محامين للدفاع عن سفاح مجزرة البحيرة، لأنه لا يستحق أي دفاع عن تلك الجريمة البشعة التي ارتكابها عمدًا دون رحمة للحصول على أموال مادية، لافتا إلى أن تلك القضايا يجب على المحامين الامتناع عنها تمام، مؤكدًا عدم إرسال النقابة محامين للدفاع.
ترجع أحداث الواقعة، حينما تلقى اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة، إخطارا من الرائد محمود هندى رئيس مباحث مركز شرطة كفر الدوار بتلقيه بلاغًا من أهالى عزبة الحاوى التابعة لمجلس قرية بولين، بالعثور على أسرة كاملة مكونة من أربعة أفراد مذبوحين بمسكنهم فى أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وعلى الفور انتقل العميد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد محمود هندى، رئيس مباحث كفر الدوار ومعاون إلى محل الواقعة، وبالفحص تبين العثور على " السيد.ع.ا " 60 عاما وزوجته "عزيزة.م.ر" 50 عاما ونجليهما "مصطفى" 20 عاما،" وأحمد" 11 عاما، مذبوحين داخل منزلهم بعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار.
ووجه مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى برئاسة العميد عبد الغفار الديب، رئيس المباحث الجنائية، والعميد حازم عزت رئيس فرع البحث الجنائى، والمقدم محمود هندى، رئيس مباحث كفر الدوار لسرعة تحديد وضبط المتهم.
وقام فريق من النيابة العامة، بإشراف المستشار محمد سعد أبو ثريا المحامى العام الأول لنيابات شمال البحيرة، ورئاسة المستشار محمد عبد السلام، مدير نيابة مركز كفر الدوار، والمستشار محمد عبد العال، رئيس النيابة، بالانتقال والمعاينة ومناظرة الجثث، والذى أمر بسرعة طلب تحريات المباحث الجنائية، وتحديد وضبط المتهمين، كما صرحت بدفن الجثث.
وتمكن ضباط المباحث الجنائية بالبحيرة، بإشراف اللواء علاء الدين عبد الفتاح مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، من كشف غموض العثور على أسرة كاملة مكونة من 4 أفراد مذبوحين داخل مسكنهم بعزبة الحاوى التابعة لمركز شرطة كفر الدوار.
وتوصلت تحريات المباحث أن وراء أرتكاب الجريمة المتهم "الصافى.م.ع " جزار ومقيم عزبة عزيز بحرى، برسم خطته بذبح الضحايا بعد صلاة الفجر أول أيام عيد الأضحى المبارك.
كشفت تحريات المباحث الجنائية، ان المتهم كان يمر بضائقة مالية، حيث خطط لسرقة المجني عليه بعد معرفته بوجود أموال لديه بالمنزل خاصة ببيع مواشي، وذلك لسداد ديونه لعدد من جيرانه حصل منهم على مبالغ مالية لشراء الأضاحي وقيامه بإنقاق تلك الأموال.
وأشارت تحريات المباحث، إلى أن المتهم تواجد بمنزل المجني عليه يوم الحادث وأثناء قيامه بسرقة الأموال شاهدته زوجة المجني عليه فتخلص منها حتى لا يفتضح أمره، وعقب عودة زوجها من صلاة الفجر أجهض عليه وقتله، ثم قتل أبنائهما أثناء عودتهم من العمل بأحد المطاعم الشهيرة عقب رؤيتهم لوالدلهما جثث هامدة ومقاومة المتهم قبل أن يقضي عليهم.