حكايات من "جحيم بورما".. "خطف أطفال" .. "حرق منازل".. و"اغتصاب فتيات أمام عائلتهم".. لغز ذبح مسلمو"الروهنجيا"

كتب : سها صلاح

هناك أمة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار "بورما" التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة المسلمة تمثل حوالي 10% من السكان وهي تتعرض للابادة والتشريد، والقصة هذه ليست جديدة بل هي تاريخية حسب القصة التالية.

في عام 1784م احتُلت أراكان من قِبل الملك البوذي الذي قام بضم الإقليم إلى ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين.

وفي عام 1937م جعلت بريطانيا ميانمار مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية في هذا الوقت،وعُرفت بحكومة ميانمار البريطانية.

وفي عام 1948م منحت بريطانيا الاستقلال لميانمار بشرط أن تمنح لكل الجنسيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن عندما حصلوا على الاستقلال نقضوا عهودهم، وقاموا بأبشع الممارسات ضد المسلمين.

ولم تتغير أحوال المسلمين الروهنجيا، بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، حيث مازال مخطط إخراج المسلمين من أراكان موجوداً، وقد نجحت هذه الممارسات في تهجير 3ـ 4 مليون مسلم حتى الآن ومئات آلاف القتلى-حكايات من قلب"الجحيم"اغتصاب فتاة أمام أبيهاعبد الحكيم علي يقول في ألم نحن لا حول لنا ولا قوة هنا، والعالم بعيد عنا.. ألسنا بشراً قبل أن نكون مسلمين؟ سأشارككم في مأساتي لتنقلوها الى العالم، بعد زيادة الصراعات اقتحمت مجموعة من حرس الحدود منزلي في منتصف الليل.كنت أنا وابنتي الوحيدة التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً نتناول طعام العشاء. ابنتي، التي ماتت أمها بعد يوم من ولادتها جراء الإهمال الطبي في القرية، اغتصبها الوحوش أمام عيني بعدما ضربوني وقيدوا يديي ورجلي ورموني على الأرض. وفي بكاء لم ينقطع قال رأيت جسدها الصغير يتلوى ويقاوم، بينما أظافرها تنهش وجوههم، صرخت، بكيت، توسلت، ناجيت ربي، لكن لم ينقذها أحداً.-محرقة "باقو"في شهر مارس الماضي، وقعت محرقة "ميكتيلا" و"باقو" والسبب؟ فتاة مسلمة صدمت بدراجتها عن طريق الخطأ أحد الرهبان. المجزرة راح ضحيتها أكثر من 350 مسلماً وشرد 12 ألفاً آخرون، حتى أشجار المانغو لم تنج من الحرق على أيدي مجموعة من غوغاء البوذيين قال هذا "ويراثو".-أطفال يحرقون في زاوية من زوايا البلد المنكوب طفلاً من الروهنجيا يبكي في حالة هيستيرية، بعدما ذُبح والداه أمام عينيه، و بعد أن قتلوهم تم بيعه لأعداءه ليكون جندي و خادم لديهم، بعد أن تم نزعه من علي جثث والداه.طفل آخر اخذوه بالقوة من والدته التي أخذوها جارية و عندما سألوه عن عمره ليجندوه في الجيش لقتل أهله و أصدقاءه قال لهم 16 صفعوه وقالوا بل 18 أتسمع ذلك، وأضاف مونج زاوو ملأوا القسائم وسألوني عن عمري، ولما قلت ستة عشر عاماً صفعوني وقالوا لي عمرك ثمانية عشر عاماً، أجب ثمانية عشر عاماً.سحب الجنسيةالمسلمين في بورما أجانب من الدرجة الرابعة دخلوا بورما لاجئين أثناء الاستعمار البريطاني. وعلى هذا الأساس تم سحب الجنسية منهم، ويروي محمد الآركاني أن مخطط إخراجنا من آراكان لا يزال موجوداً، والحكومة أعلنت عام 2010 تغيير نظام الدولة من نظام عسكري إلى نظام ديموقراطي، لكن شيئاً لم يتغيّر.نحن محرومون من التصويت في الانتخابات البرلمانية، وتأسيس المنظمات وممارسة النشاطات السياسية.-عاطلون عن العمليروي عطا الله قصة معاناته في الحصول على عمل، قائلاً قضيت أياماً آكل جذوع أشجار الموز لأني لا أجد مصدر رزق. ويقول في آسي قبل اندلاع الأحداث العرقية الأخيرة كنا نجد في بعض الأحيان أعمالاً بأجور منخفضة 4 دولارات في اليوم، كحصاد الأرز وشق الطرقات، أما اليوم فالسلطات تغلق باب التوظيف علينا أو تجبرنا على الاستقالة."مجازر غير مسبوقة"كريم الله قال أيضا إنه يحصل على معلومات حول ما يتعرض له المسلمون في ميانمار، وذلك عبر الاتصال بأصدقائه وأقربائه ممن يتعرضون لـ"ظلم" جيش ميانمار.وأضاف بحزن واستياء: "قلبي لم يعد يتحمل رؤية مشاهد وصور أهلنا الذين يتعرضون للقتل"؛ فـ"جيش ميانمار يرتكب منذ أسبوع، مجازر غير مسبوقة".ودعا كريم الله المجتمع الدولي إلى مساعدة مسلمي أراكان ضد مجازر قال إنها "تجري على مرأى ومسمع من الجميع، غير أن العالم يظل صامتا حيالها".وتساءل عما إن كان العالم سيبقى صامتاً في حال وقوع هذه المجازر في دولة أخرى، خصوصاً أن ميانمار "تدّعي من خلال المعلومات التي تقدمها للحكومات الأخرى، بأن المجموعات المسلمة تهاجم الشعب البوذي وترتكب جرائم اغتصاب".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً