سلطت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الأربعاء، الضوء على لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الصيني شى جين بينج، والجنوب إفريقي جاكوب زوما، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس" التي اختتمت أعمالها أمس بمدينة شيامن بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.
فذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عقد جلسة مباحثات أمس مع الرئيس الصينى شى جين بينج، بحضور وفدى البلدين، ونقلت الصحيفة عن السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية تصريحا قال فيه " إن الرئيس الصيني استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس السيسي في زيارته الرابعة للصين، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد حرص الجانبين على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بينهما.
كما أشاد الرئيس شى بالنتائج الإيجابية والملموسة للجهود التي بذلتها مصر من أجل دفع عملية التنمية واستعادة الاستقرار، مؤكدًا دعم بلاده لتلك الجهود وحرصها على تطوير العلاقات مع مصر فى المجالات المختلفة.
كما أكد الرئيس الصيني دعم بلاده للدور الهام الذى تقوم به مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنها تعد من أهم الدول العربية والإفريقية والإسلامية، ومنوهًا بما تشهده مواقف الدولتين من توافق فى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية.
وأضاف المُتحدث الرسمى أن الرئيس السيسى أعرب عن شكره لدعوة الرئيس الصينى لحضور اجتماعات قمة تجمع «بريكس» وما تعكسه من عُمق روابط الصداقة والشراكة الإستراتيجية القائمة بين البلدين، مشيرًا إلى الخطوات التى تقوم بها مصر لتطوير البنية التحتية حتى تساهم فى تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التى طرحها الرئيس الصيني لدعم وتعزيز حركة التجارة العالمية.
وأشار السفير علاء يوسف إلى أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الموضوعات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس الصيني عن ارتياحه للتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين لتتحركا معًا يد بيد نحو تحقيق النهضة الشاملة.
كما أعرب الرئيس شى، عن شكره لتجاوب مصر مع مبادرة الحزام والطريق، وأكد حرصه على تشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل فى مصر، فضلًا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين وذلك فى إطار احترام الأولويات الوطنية وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيسين شهدا في ختام مباحثاتهما مراسم التوقيع على اتفاق تعاون أمني بين وزارة الداخلية ووزارة الأمن العام الصينية، واتفاقية للتعاون الاقتصادى والفنى بشأن تخصيص الصين منحة قدرها 300 مليون يوان صينى لمصر لتنفيذ مشروع القمر الصناعى مصر سات 2، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولى ووزارة التجارة الصينية بشأن تنفيذ مشروع القطار الكهربائى الذى سيربط مدينة السلام بالعاشر من رمضان وبلبيس.
كما أبرزت "الأهرام" لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس مع رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، على هامش أعمال قمة تجمع "بريكس"، ونقلت الصحيفة - في هذا الصدد - تصريحا للسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه إن الرئيس أكد فى بداية اللقاء حرص مصر على تطوير علاقات التعاون والتنسيق مع جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية، بما يرقى إلى مستوى التحديات التى تواجهها ويلبى طموحات شعوبها فى تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار.
كما أكد الرئيس حرص مصر على تطوير التعاون مع دول تجمع «بريكس»، والذى يعد أحد أهم التجمعات على الساحة الدولية، معربًا عن أطيب تمنياته بنجاح جنوب إفريقيا فى استضافة القمة المقبلة لدول التجمع.
من جانبه، أكد الرئيس زوما حرص بلاده على تعميق وتوثيق علاقات التعاون مع مصر، مشيرًا إلى دورها المحوري الهام في القارة الإفريقية وفى منطقة الشرق الأوسط.
كما أعرب عن حرص دول تجمع «بريكس» على تعزيز التعاون مع الدول النامية، لما يمثله هذا التعاون من فرصة لتحقيق المصالح المشتركة، وأوضح حرص بلاده على دعوة مصر للمشاركة فى قمة العام القادم، مشيرًا إلى الرغبة في أن يكون «بريكس» تجمعًا لنشر قيم السلام والاستقرار والتعاون المشترك.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيسين استعرضا خلال اللقاء عددًا من الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا أهمية مواصلة العمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وأعربا في هذا الصدد عن دعمهما لمشروع إنشاء طريق القاهرة كيب تاون بما يساعد في تنمية حركة التجارة بين البلدين ومع العديد من مختلف دول القارة الإفريقية.
كما أكدا أهمية استئناف عقد اللجنة المشتركة بما يساهم في تطوير التعاون في المجالات المختلفة. وناقش الرئيسان كذلك سبل تعبئة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي أصبح يمثل عائقًا أمام عملية التنمية.
وعن لقاء الرئيس السيسى أمس مع رئيس وزراء الهند على هامش أعمال قمة تجمع «بريكس»، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع الهند فى جميع المجالات، بما يسهم فى تعميق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين.
ورحب الرئيس باللقاء برئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى مجددًا عقب اللقاءات المتعددة التى جمعتهما وآخرها فى زيارته نيودلهى العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة قوله " إن رئيس وزراء الهند أشاد خلال اللقاء بالزخم الذى شهدته العلاقات بين البلدين على مدى العامين الماضيين، مؤكدًا قوة علاقات الصداقة الوثيقة التى تربط بينهما، وحرص الهند على دفع وتعزيز التعاون مع مصر على الأصعدة المختلفة، خاصة فى المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي استعرض خلال اللقاء برنامج النمو الاقتصادي المستدام الجاري تنفيذه، مشيدا بوعى الشعب المصري وتفهمه للأعباء الناتجة عن هذا البرنامج. كما استعرض المشروعات القومية الجاري تنفيذها، والإجراءات التي تم تبنيها لتشجيع الاستثمار في مصر، معربًا عن تطلعه لقيام مجتمع الأعمال الهندي بزيادة استثماراته في مصر.
ومن جانبه، أكد رئيس وزراء الهند تثمينه للجهود المصرية في دفع عملية التنمية وتشجيع الاستثمار، والتي أسهمت في إقبال الشركات الهندية على العمل في مصر، حيث بلغ حجم استثماراتها نحو 3 مليارات دولار، كما أكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك، والعمل على زيادة التبادل التجاري والتعاون بين البلدين فى المجال الاقتصادي.
أما صحيفة "الأخبار" فقد تناولت التدريب العسكري المصري الأمريكية، فقالت" تنطلق يوم الأحد القادم من قاعدة محمد نجيب العسكرية فعاليات التدريب المصري الأمريكي المشترك "النجم الساطع" والذي يستمر 10 أيام ويعد من أهم التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية،ويعكس عمق العلاقات ومستوى التعاون العسكري بين البلدين ويأتي استمرارا لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة".
وأوضحت الصحيفة أن عناصر من القوات الأمريكية ستشارك في المناورات التي تركز على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف والتدريب على كافة سيناريوهات التهديدات المختلفة في القرن الحادي والعشرين في ظل الحرب التقليدية وغير النظامية.
وكانت سلسلة تدريبات النجم الساطع قد انطلقت عام 1981 حتى آخر تدريب في مصر عام 2009، يساهم تدريب النجم الساطع في تعزيز العلاقات الاستراتيجية والأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر باعتبارها صاحبة الدور القيادي في مكافحة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط.
وفي سياق آخر، وتحت عنوان "كوريا الشمالية تتحدى وتحرك صاروخًا عابرًا للقارات" ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه في تحد جديد من كوريا الشمالية توعدت بيونج يانج أمس بإرسال مزيد من الهدايا للولايات المتحدة حيث خرجت تصريحات من داخل بيونج يانج بأنها وجهت "هدية" للولايات المتحدة في إشارة إلي الصواريخ التي نشرتها علي سواحلها بدعوي الدفاع عن النفس.
وأضافت "الجمهورية" أنه بالرغم من كل الإدانات التي أصدرتها دول العالم ومجلس الأمن في جلسته الطارئة يوم الاثنين للتجارب النووية الاستفزازية التي تقوم بها بيونج يانج، إلا أن هان تاي سونج سفيرها لدي الأمم المتحدة صرح بأن بلاده ستواصل نشر الصواريخ علي السواحل بدعوي إجراءات الدفاع عن النفس وهي هدية موجهة للولايات المتحدة دون غيرها.
ونقلت الصحيفة تصريحا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر فيه من التعامل مع كوريا الشمالية بـ "هستيريا عسكرية" مؤكدا أن هذا سيؤدي إلي طريق مسدود يمكن أن يسفر عن "كارثة عالمية فادحة"، وأضاف بوتين أن العقوبات علي بيونج يانج غير مجدية وغير فعالة ولن تمنعها من تطوير أسلحة نووية.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "الجمهورية" في صفحتها الأولى أن المعارضة القطرية قالت إنه من المرتقب أن تمتد الأزمة الدبلوماسية في الخليج باستمرار المقاطعة التي تفرضها مصر والسعودية والإمارات والبحرين إلى 2018، مما سيؤدي إلى ندرة في المواد الغذائية والتذمر الشعبي يصل إلى حدوث انقلاب أو تدخل خارجي.
أوضحت المعارضة، في تقرير لها أن الأوساط الدبلوماسية تناقش حاليًا إمكانية حدوث انقلاب علي يد مجموعة من أسرة آل ثاني الحاكمة تطيح بالأمير تميم بن حمد.
ويرى التقرير أن وجود القوات التركية على الأراضي القطرية قد يضعف من احتمال حدوث تمرد. وفي المقابل فإن تركيا تتعرض لضغوط دولية متزايدة لسحب قواتها، كما تطرق التقرير إلي إمكانية حدوث تدخل عسكري خارجي موضحا أن أي تحرك من هذا القبيل سينجح خلال أيام قلائل في الإطاحة بالنظام القائم.
وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة أن تقريرا سريا للكونجرس الأمريكي كشف طبيعة العلاقات السرية لقطر مع إيران وإسرائيل.
وأكد التقرير الصادر عام 2008 الاستراتيجيات التي سارت عليها الدوحة بعيدًا عما رسمته دول مجلس التعاون الخليجي لضمان أمنها واستقرارها كما تزعم.