كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان، عن عقد جبهة شباب الجماعة، اجتماعًا مع قيادات مقيمة فى تركيا لوضع اللمسات النهائية لـ«التأسيس الثالث»، الذى أعلنت عنه الجماعة مطلع العام الماضي، والتي تسعى من خلاله للإطاحة بالقيادات التاريخية للجماعة والتي يترأسها محمود عزت القائم بأعمال المرشد والمختفى منذ 30 يونيو، ومحمود حسين الأمين العام الهارب خارج البلاد.
وحضر الاجتماع محمد العقيد مسئول العمليات النوعية للجماعة داخل مصر، وأحمد الشرقاوى وعمرو فراج وعز الدين دويدار القيادات بالجبهة وآخرون، واجتمع الحاضرون على استكمال بنود التأسيس الثالث، وحددوا شهر يناير المقبل للإطلاق الفعلى للتأسيس الثالث للجماعة، وذلك بهدف الضغط على الدولة للموافقة على المصالحة، خاصة بعدما خسرت «الإخوان» كل الأوراق التى تناور بها من عناصر حركة «حسم»، وكذلك كل عناصر العمليات النوعية التى تضغط بها أمنيًا على الدولة.
وتحاول جبهة الشباب إجراء انتخابات داخلية تطيح فيها بالقيادات التاريخية مع الإبقاء على المسجونين خاصة المرشد محمد بديع وباقى أعضاء مكتب الإرشاد المسجونين، كما يتم وضع استراتيجية جديدة، وتقييم شامل للفترة المقبلة.
وأكدت مصادر لـ«أهل مصر»، أن الجبهة عرضت رؤيتها على ما يقرب من 12 ألف إخوانى اختاروا الانضمام للجماعة الجديدة، كما شددوا على تدريب ما يقرب من 7 آلاف عضو إخوانى آخر على تلك الرؤية بجانب العديد من الكورسات التى اعتمدوها تمهيدًا لتسكين أعضاء الجماعة ضمن مؤسسات الإخوان الجديدة.