من شعائر عيد الأضحى المبارك ذبح الأضاحي، فداء عن ذبح البشر كما تعلمنا من قصة سيدنا إبراهيم مع نجله إسماعيل في القرآن الكريم.
ولكن تغيرت هذه الشعائر وتلك المراسم هذا العيد، لنصطدم بـ"مهرجان الذبح للجميع" في محافظة البحيرة، والذي أبحرنا في أمواجه الهائجة بدماء البشر، حتى رست الأمواج على شاطئ مبعثرة عليه الأحزان مليئة بالدموع على سلسال الذبح، الذى هز كل أركان المحافظة وغير حروف الكلمات من عيد سعيد، لحزن جاثم فوق الصدور وبات الإنسان هو الأضحية.
بدأ سلسال الذبح، فجر يوم عيد الأضحى، عندما شهدت عزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، أول أيام العيد الأضحي المبارك، جريمة قتل بشعة لـ 4 أفراد من أسرة واحدة بذبحهم داخل منزلهم في ظروف غامضة.
تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من الرائد محمود هندي، رئيس المباحث بمركز كفر الدوار، يفيد بالعثور على 4 أفراد من أسرة واحدة وسط بركة من الدماء، مذبوحين داخل منزلهم بعزبة الحاوي التابعة لدائرة مركز كفر الدوار.
وعلى الفور انتقل العميد حازم عزت، رئيس فرع البحث الجنائي، والرائد محمود هندى، رئيس مباحث كفر الدوار ومعاون إلى محل الواقعة، وبالفحص تبين العثور على " السيد.ع.ا " 60 سنة وزوجته "عزيزة.م.ر" 50 سنة ونجليهما "مصطفى" 20 سنة،" أحمد" 11 سنة مذبوحين داخل منزلهم بعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار.
وانتقل اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، إلى مكان الحادث، ووجه بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبدالغفار الديب، رئيس المباحث الجنائية، والعميد حازم عزت، رئيس فرع البحث، والعقيد إبراهيم النجار وكيل الفرع، ضم الرائد محمود هندي رئيس مباحث المركز والنقباء محمود قاسى وكريم الخولى وأحمد النوحي وإسلام فوزى معاوني المباحث، لسرعة تحديد وضبط المتهمين والوقوف على أسباب الحادث، كما انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة جثث الضحايا وقام بتحرير المحضر اللازم بالواقعة.
هنا انتقلت كاميرا "أهل مصر"، لعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار والتي تبعد 500 متر عن الطريق الدولي الساحلي بالقرب من الكوبري الدولي 45 "كفر الدوار- الإسكندرية"، للكشف عن تفاصيل أكثر عن تلك الجريمة التي هزت أركان البحيرة بأول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تم فرض كردون أمني حول محيط الحادث للبحث عن مرتكب الجريمة البشعة وسط حالة من الخوف والهلع الشديدين بين أهالي تلك المنطقة، وبدأت الكاميرا ترصد تفاصيل أكثر بالحديث مع الجيران المقربين للتعرف على تفاصيل أكثر عن تلك الجريمة كيف ومتى بدأت.
في السياق ذاته، قال "السيد أحمد"، أحد جيران الضحايا: إن "الحاج السيد عبد العزيز حسن، أدى صلاة الفجر معنا بالمسجد بعزبة الحاوي، وقال لنا إنه ذاهب لشقيقته بقرية منشأة بسيوني إحدى القرى المجاورة لذبح الأضحية لها"، مضيفًا أن المجنى عليه لم يحضر صلاة العيد ولا أبنائه، هذا بالإضافة إلى أن المنزل ظل مغلقًا طوال أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأشار "السيد أحمد"، إلى أن بداية كشف الواقعة بدأت بقدوم أحد أقارب زوجة المجني عليه لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك، حيث ظل يطرق باب المنزل وينادي على الزوجة وأبنائها وزوجها والاتصال بهم هاتفيا ولكن لم يرد عليه أحد.
وتابع: "إن قريب زوجة المجني عليه بعد انتظار أكثر من نصف ساعة أمام المنزل وسؤاله الجيران برؤيتهم لأقاربه بالمنزل، وبعد فترة وجيزة انتابه القلق فقام بالقفز مع فوق سور المنزل الخارجي ليكتشف الفاجعة والجريمة بعثوره علي الزوج وزوجته ونجليهما مذبوحين داخل منزلهم وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة بالحادث".
وأكد السيد أحمد، أن المجني عليه وزوجته وأولاده، كانوا يتمتعون بخلق حسن وسمعة طيبة بين أهالي العزبة ولا توجد مشاكل أو خلافات مع أحد، لافتا إلى أن دافع الجريمة ليس بغرض السرقة، حيث إن المواشي وكل ممتلكات المنزل موجودة.
ويكمل وليد محمد أحد شباب عزبة الحاوي: إن "مصطفى السيد" أحد الضحايا كان يعمل بإحدى القرى السياحية على الطريق الدولي الساحلي لمساعدة والده على أعباء المعيشة، مشيرا إلى أنه صلى الفجر جماعة يوم الحادث بعد عودته من العمل في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ويستطرد وليد: إن "أحمد" الشقيق الأصغر لمصطفى في الصف الثاني الإعدادي وهم محبوبون من أهالي القرية وليس لهم خلافات أو مشاكل مع أحد، مناشدا الأجهزة الأمنية بالبحيرة بسرعة كشف غموض الحادث والقبض على مرتكبي الحادث الأليم.
وخلال رصد كاميرا "أهل مصر" تفاصيل الجريمة، تم رصد وصول فريق من النيابة العامة بمركز كفر الدوار بالبحيرة، لمكان الحادث لمعاينة موقع الجريمة، وقررت إرسال جثث الضحايا للطب الشرعي لكشف غموض الجريمة وأمرت المباحث الجنائية بسرعة ضبط مرتكبي الحادث.
ظلت الأحداث مستمرة والتساؤلات بين الأهالي تتزايد حتى تمكن ضباط المباحث الجنائية بالبحيرة، بإشراف اللواء علاء الدين عبدالفتاح مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، من كشف غموض العثور على أسرة كاملة مكونة من 4 أفراد مذبوحين داخل مسكنهم بعزبة الحاوي التابعة لمركز شرطة كفر الدوار.
وتوصلت تحريات المباحث، أن وراء ارتكاب الجريمة المتهم "الصافى. م. ع" 43 عاما، سمسار ماشية، ومقيم بدائرة مركز شرطة كفر الدوار، له معلومات جنائية مسجلة، حيث توجه لمنزل المجنى عليهم وتسلل عن طريق السور الخارجى وأثناء تواجده بغرفة النوم شعرت الزوجة به فتعدى عليها بسكين وأودى بحياتها، وعقب ذلك حضر باقي المجنى عليهم من الخارج تباعًا فتعدى عليهم بالسكين حتى مقتلهم جميعًا، واستولى على مبلغ مالى قدره 17 ألف جنيه.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدف المتهم بمحل إقامته والأماكن التى يتردد عليها والمحتمل اختباؤه بها، وأسفرت الجهود عن ضبطه، بمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة لعلمه باحتفاظ المجنى عليه بمبالغ مالية بمسكنه، وتم بإرشاد ضبط المبلغ المالى المستولي عليه والسكين المستخدم فى الواقعة والملابس التى كان يرتديها ملوثة بدماء المجنى عليهم.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة العامة بمركز كفر الدوار بالبحيرة، التى باشرت التحقيق مع سفاح البحيرة الذي قام بذبح 4 أفراد من أسرة واحدة، بعزبة الحاوي، أول أيام عيد الأضحي المبارك أثناء محاولته سرقة المنزل.
وأنهى المستشار محمد عبدالسلام، مدير نيابة مركز كفر الدوار بالبحيرة، التحقيق مع المتهم بذبح 4 أفراد من أسرة واحدة بعزبة الحاوي التابعة لمركز كفر الدوار بأول أيام عيد الأضحي بالحبس لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
ذبح عاطل
وقبل أن يفيق أهالي كفر الدوار من صدمة ذبح 4 أفراد من أسرة واحدة أول أيام العيد، تصطدم بجريمة ذبح أخرى، التي بدأت بإصابة عاطل بجرح قطعي بالشريان الرئيسي بالرقبة، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، إثر تعدي عاطلين عليه، لخلافات بينهما، بقرية سيدي شحاتة التابعة لقسم شرطة كفر الدوار بالبحيرة.
تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من قسم شرطة كفر الدوار من المستشفى العام، بوصول "ت ع ج"، 35 سنة، عاطل، ومقيم سيدي شحاتة بدائرة القسم، مصاب بجرح قطعي بالشريان الرئيسي من الناحية اليسرى للرقبة.
وبسؤال شقيقه، "م ع ج"، 33 سنة، سائق، ومقيم بذات الناحية، و"أ ع" 45 سنة، عامل، و"خ ع ا"، 54 سنة، ومقيم بذات الناحية بالتعدي عليه بسلاح أبيض "سكين" كان بحوزة الأول، لمعاتبه المصاب لهما للإبلاغ عنه هو وأشقائه والتسبب في حبسهما.
وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهمين، وبحوزة الأول السلاح المستخدم، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة، واتهما المصاب بالتعدي عليهما، وإحداث إصابتهما بجروح قطعية متفرقة بالجسم لذات السبب المشار إليه.
وتحرر المحضر اللازم، وجارٍ العرض على النيابة العامة للتحقيق.
قتل طفلة
في ظل تلك الصدمات التي جعلت محافظة البحيرة تشتهر بعيد الذبح الأكبر، كانت لا تدرك الكلمات أنها صغيرة في التعبير عن تلك الجرائم البشعة التي شهدتها تلك المحافظة في أيام العيد، لأن تلك الجرائم لا تقف على هذه حتى استقبلت المحافظة جريمة جديدة بدأت فى مركز إيتاي البارود، حينما عثر الأهالي على جثة الطفلة" شهد" صاحبة الست سنوات، ابنة قرية كنيسة الضهرية، التابعة لمركز إيتاي البارود، التي تغيبت عن منزلها، ولكن تم العثور عليها جثة هامدة بغرفة بها تبن مملوكة لأحد أقارب والدها، وعليها آثار تعذيب بأجزاء متفرقة من جسمها، ومخنوقة، وسرقة القرط الذهبى الخاص بها، من أذنها.
تلقى اللوء علاء الدين عبدالفتاح من العقيد علاء أبوغزالة مأمور مركز شرطة إيتاى البارود بلاغا بالعثور على طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات جثة هامدة بغرفة مملوكة لأحد أقارب والدها، وعليها آثار تعذيب بأجزاء متفرقة من جسمها، ومخنوقة، وتم سرقة القرط الخاص بها.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث مركز إيتاي البارود لمكان الواقعة لسرعة كشف غموض الواقعة، وانتقلت النيابة العامة، لمعاينة موقع العثور على جثة شهد محمد علي مصباح ابنة سائق التوك توك، وسط حزن يخيم علي جميع أهالي القرية.
بعد ساعة من اكتشاف الحادث تمكنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، اليوم الإثنين من كشف غموض العثور على جثة الطفلة داخل حظيرة الماشية، الخاصة بأحد أقارب والدها، بقرية كنيسة الضهرية، بمركز إيتاي البارود.
تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة إيتاي البارود، بالعثور على طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات جثة هامدة، وبالانتقال تبين أنها تخص "شهد محمد على مصباح" المتغيبة عن منزلها منذ عصر السبت، وبها آثار خنق، وتم سرقة حلقها الذهبي.
وعلى الفور تم تشكيل فريق من ضباط البحث الجنائي برئاسة العميد عبدالغفار الديب رئيس مباحث البحيرة، والمقدم حازم الشيخ مفتش المباحث، والرائد إسلام السعدنى رئيس مباحث مركز شرطة ايتاى البارود، لسرعة كشف غموض الواقعة.
وتوصلت تحريات فريق البحث، إلى أن وراء الواقعة ابن عم والدها "محمد. م. م" 25 عامًا، عاطل، ومتزوج منذ 3 أشهر، ويعالج من الإدمان وله سابقة في سرقة أحد أقاربه وكذلك الطفلة نفسها.
تمكن الرائد إسلام السعدنى، من القبض على المذكور، وبمواجهته اعترف بجريمته وسرقة الحلق الخاص بها، وبيعه، وأرشد عن الأموال الذي باع بها الحلق، وجارٍ العرض على النيابة.
ذبح شاب
وظلت محافظة البحيرة في بحر الدماء الذي بدأ في مركز كفر الدوار، لينتهي في مركز إيتاي البارود حتى الآن، بعثور أهالى قرية خمارة التابعة لمركز إيتاى البارود، على جثة شاب مذبوح داخل الزراعات في ظروف غامضة.
تلقى اللواء على الدين عبدالفتاح مدير أمن البحيرة، إخطارُا من العقيد علاء أبوغزالة مأمور مركز شرطة إيتاى البارود، يفيد بالعثور على جثة شاب داخل حقل بقرية خمارة التابعة لدائرة المركز.
وعلى الفور انتقل الرائد إسلام السعدنى رئيس مباحث المركز والنقيب أحمد مصطفى معاون المباحث وبالفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى "نادى أمين عبد الحكيم"، تم نقل الجثة لمستشفى إيتاى البارود العام، وبتوقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة عدة طعنات بالبطن وجرح قطعي بالرقبة.
ومن جانبه، وجه اللواء علاء الدين عبدالفتاح مدير أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد عبد الغفار الديب رئيس المباحث الجنائية والعقيد حازم الشيخ وكيل فرع البحث الجنائي بإيتاي البارود والرائد إسلام السعدني رئيس المباحث والنقيب أحمد مصطفي معاون المباحث لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكب الجريمة.
وتحرر المحضر رقم 10020 لسنه 2017 غيتاى البارود وباشر أحمد الصراف وكيل النائب العام برئاسة المستشار أحمد عزب مدير النيابة بمركز شرطة غيتاي البارود وبسكرتارية محمد سمك ومحمد الجمل التحقيقات.