اعلان

تعرف على قبيلة الروهينجا المسلمة.. عدد أفرادها مليون و300 ألف.. وغير معترف بهم كمواطنين في بورما

لازال مسلسل الدم مستمر في ميانمار، أو كما يطلق عليها "بورما"، إحدي دول جنوب شرق آسيا، التي يتعرض المسلمين فيها إلى عمليات قتل وتعذيب وإبادة جماعية، دون وجود رد دولي رادع لحكومة ميانمار المتهمة بارتكاب تلك الجرائم البشعة في حق مواطنيها من المسلمين.

وتأتي الروهينجا، التي تعتبر قبائل عرقية تنتمي إلى الشعوب الهندية، وتقطن في ولاية أراكان، التي تقع غربي بورما، أكثر من تعرضت إلى عمليات الأبادة في الأيام القليلة الماضية؛ وأدى ذلك إلى فرار العديد منهم إلى مخيمات في بنغلاديش وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع بورما، وفي وقتًا سابق، أوضحت الولايات المتحدة الأمريكية أن الروهينجا، أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم.

وذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 123 ألف شخص من الروهينجا، فروا إلى بنغلاديش خلال أسبوعين فقط، نظرًا لعمليات العنف والقتل والتعذيب التي ترتكب ضدهم في بورما.

وحرمت أقلية الروهينجا في ميانمار من الحق في الجنسية وملكية الأرض والتصويت في الانتخابات، بجانب الحرمان من السفر، والأكثر من ذلك ما يتعرضون له من انتهاك لاداميتهم على يد الجيش في بورما، ولذلك فر الكثير منهم خوفًا من عمليات التعذيب التي تعرض لها غيرهم.

وتنظر الحكومة في ميانمار إلى مسلمو الروهينجا على أنهم مجرد مهاجرين غير شرعيين قادمين من بنغلاديش، في الوقت الذي يرفض مسلمو الروهينجا هذا اللقب، معتبرين أنه من حقهم العيش في بورما والحصول على حقوق كغيرهم من المواطنين، نظرًا لاستقلالهم في بورما منذ مئات السنوات.

ويشير التاريخ إلى أن قبائل الروهينجا، تعود إلى مواطنين عرب هاجروا إلى آسيا في القرن الثامن، للعمل في التجارة، ويتحدث مسلمو الروهينجا لغة تتشابه مع اللغات الهندوأوروبية، وهي لغة معترف بها من جانب "المنظمة الدولية للمعايير".

ويبلغ عدد المسلمين في قبيلة الروهينجا حوالي 1.33 مليون نسمة، وفي عام 1982 جردت الحكومة في بورما مواطني الروهينجا من حقوقهم التي يتمتع بها غيرهم من المواطنين في بورما.

وشهد عام 2013، على اتهام منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخاصة بحقوق الإنسان، حكومة بورما بارتكاب جرائم ضد المسلمين في ولاية أراكان، تحت مسمى "التطهير العرقي".

أما عن منظمة "ريفيوجيز إنترناشيونال"، فذكرت في تقرير صادر لها عام 2014، أن أكثر من 140 ألف مواطن روهينجي، انتقلوا للعيش في مخيمات داخل ميانمار، ومصدر العيش الوحيد لهم في تلك المنطقة في المساعدات الدولية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بعد إسبانيا.. النرويج تعلن الاعتراف رسميا بدولة فلسطين