اعلان

"أم صلاح" رفضت استبدال "مصر" بـ"تركيا" على بضاعتها فخسرت مشروعها: "معرفتش أخالف ضميري" (صور)

تختبئ داخل البيوت المصرية الكثير من القصص لسيدات، ضاق بهن الحال، ويعجزن عن تدبير أمورهن المادية، فمنهم من تلجأ إلى التفكير في العمل ومساعدة الزوج، وذلك ما فعلته أم صلاح صاحبة الـ28عامًا.بالرغم من المسئوليات الكثيرة التي تقع على عاتقها، نظرًا لأنها أم لثلاثة أطفال، أكبرهم صلاح الذي يبلغ من العمر 8 أعوام، قررت أن تساعد زوجها في تحمل مشقة الحياة ومصاريف الأطفال، ووجدت أن عليها استغلال ما تعلمته في دراستها السابقة التي كانت في مدرسة "الصنايع"، حيث درست لمدة 3 سنوات في قسم الزخرفة.لم يطل تفكير أم صلاح، ربة المنزل البسيطة الذي يعمل زوجها عامل في إحدى الشركات الحكومية، فقررت أن تشتري الأدوات المصرية الخالصة التي ستبدأ بها صناعة منتاجاتها من شارع "الأزهر"، فقامت بعمل سجاد صلاة و"إسدال".لم تدم فرحة أم صلاح بسجادة الصلاة التي صنعتها، فـ"الزبون" مفقود في تلك العملية الشرائية، ولذلك حاولت الاجتهاد في التسويق لمنتجاتها اليدوية، وساعدتها في ذلك إحدى الصديقات، بالإضافة إلى اجتهادها في بيع منتاجاتها إلى الأصدقاء والجيران بأسعار مخفضة عن سعر المنتج المستورد، بالرغم من أن المنتج المصري الذي صنعته أفضل من المستورد.تروي "أم صلاح" لـ"أهل مصر" أنها بدأت مشروعها منذ أكثر من 5 شهور وكانت العقبة الوحيدة التي تقف أمامها عاجزة هي عدم قدرتها على تسويق منتجها، مضيفة: "ليا واحدة صديقتي هي اللي عرفتني إزاي أسوق للمنتج، وبعدها بقيت أبيع للجيران وأصحابي".لتتوقف عن الحديث فجأة وتفكير ويظهر القلق على وجهها، ثم تقول: "فيه تجار قالوا شغلك حلو بس عايزين تبدلي ورقة صنع في مصر وتخليها صنع في تركيا؛ عشان نزود السعر على الزبون وانتي تكسبي أكتر والزبون بيحب المنتج التركي"، لترد عليه قائلة: "مش مواقفة منتج بلدي أفضل من منتج تركيا وهتفضل ورقة (صنع في مصر) عليه".وبعد عدة صفقات مربحة قامت بها أم صلاح، وجنت من خلفها مبالغ مالية تعينها هي وزوجها على تحمل المعيشة الصعبة، نظرًا لارتفاع الأسعار ومصاريف مدارس الأطفال، توقفت عن العمل، وتروي سبب توقفها: "أنا خسرت مشروعي عشان مبدلش (صنع في مصر) بغيره من الماركات، عشان مش عارفة أخالف ضميري وأغش الزبون".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الأهلي ومازيمبي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا (لحظة بلحظة) | التشكيل