كشف مصدر أمني التفاصيل الكاملة لواقعة ضبط فتاة تدعى "ماريسا بابين" من أصول بلجيكية فلامنكية، من ساكني منطقة "الفلاندرز" بصحبة صديقها المصور الأسترالي "جيسي واكر" أثناء قيامهما بجلسة تصوير عارية بداخل أروقة معابد الكرنك شمال محافظة الأقصر.
وبحسب المصدر، تعود أحداث الواقعة إلى أبريل الماضي، وفي تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا، توجهت "بايين" بصحبة صديقها المصور لمعابد الكرنك، وتم اختيار ذلك التوقيت بالتحديد، حيث إنه يتزامن مع اقتراب موعد انتهاء الزيارة للمعبد، إضافة إلى أن معظم زائري المعبد يكونون أنهوا زيارتهم وفي طريقهم للمغادرة.
وتابع أنه أثناء قيام شيخ الخفراء بمعابد الكرنك ويدعي "محمود فهيم"، والبالغ من العمر 52 عامًا، بالتجول في أروقة المعبد، للتأكد من عدم وجود أية مشكلات قد تواجه السائحين، إضافة إلي التأكد من عدم وجود أية تجاوزات أخلاقية من جانب البعض منهم، وعقب وصوله إلى الناحية الشمالية الشرقية من معابد الكرنك، وبالتحديد معبد أمون رع، عثر على قطعة من الملابس ملقاة علي الأرض عبارة عن "سلو بت" كما يطلق عليه المصريون "عفريته" والتي يسهل نزعها من الجسم، ليفاجئ بوجود أجنبية شابة عارية تمامًا من ملابسها، تجلس بوضع القرفصاء على أحد الأعمدة، وهذا ما دعاه إلى نهرها، ليقترب منه صديقه المصور، ويطلب منه تسليمها الملابس، والتكتم على الأمر، مقابل الحصول على مبلغ من المال، إلا أن شيخ الخفراء رفض عرضه، ولم يمنعه ذلك من تسليم الملابس للفتاة، واستدعاء أحد مفتشي الآثار بالكرنك، لإجراء التحقيق.
وأضاف أنه على الفور توجه أحد قيادات المفتشين بمعابد الكرنك نحو السائحين، وحاول التعرف منهما على أسباب قيامهما بذلك، والجهات التي يتنمى إليها، إلا أن المصور أنكر أنه قام بالتقاط أي صور إباحية، قبل أن يعترف أنه قام بالتقاط مجموعة من الصور لتلك الفتاة وهي عارية من الملابس، كما طالبه بعدم إبلاغ الأمن، وإنهاء المشكلة دون تحقيق، فوافق المفتش على طلبه، مقابل أن يقوم بحذف الصور، فوافق المصور، إلا أن المفتش لاحظ أنه قام باستبدال كارت الذاكرة المخزنة عليه الصور، فطلب منه رؤية الصور قبل حذفها، غير أن السائح قام بالضغط على زر "الحذف"، وهنا بدأ الجدال بين السائح والمفتش حول حقيقة حذف الصور، وطلب من المصور وصديقته التوجه إلى مكتب الأمن بالمعبد، للتحقيق معهما، وتم نقلهما لمقر الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بواسطة سيارة شرطة.
وأوضح أن مفتش الآثار وضح الواقعة لضباط شرطة السياحة والآثار، والذين قاموا بدورهما بالاتصال بالقيادات الأمنية بالإدارة، والذين بدورهم حضروا على الفور، لإجراء التحقيق، وبمناقشة السائح أكد أنه قام بحذف الصور، وأنكر وجود أي صور بحوزته، وبإجراء التحقيق تم إحالتهم للنيابة التي قررت التحفظ عليهما، ثّم أخلت سبيلهما.