تناولت الصحف المصرية الصادرة، اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات المهمة، على رأسها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فيتنام.
وأبرزت الصحف استهلال الرئيس عبد الفتاح السيسى نشاطه في اليوم الثاني لزيارته العاصمة الفيتنامية هانوى بحضور منتدى الأعمال المصري الفيتنامي، والذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الفيتنامية، بمشاركة عدد من كبار المسئولين الفيتناميين ونخبة من رجال الأعمال الفيتناميين والمصريين وممثلى الشركات والقطاع الخاص بالبلدين، وذلك لبحث سبل تطوير التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين ولتوضيح الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر.
وأشارت إلى تأكيد الرئيس، خلال كلمته التى ألقاها بالمنتدي، أن تجربة فيتنام التنموية فى منطقة شرق آسيا مثلت قصة نجاح ونموذجا اقتصاديًا متميزا، يقوم على تعظيم دور المعرفة والإبداع التكنولوجي، معتمدة في ذلك على خطط دقيقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فكان التحول الاقتصادي المنضبط والعدالة الاجتماعية، هما السمتين البارزتين للنمو المطرد الذى حققته فيتنام.
وأضاف الرئيس أن مصر واجهت عددًا من التحديات الاقتصادية التى تفاقمت حدتها مع التطورات الداخلية على مدى السنوات الماضية، وكان أبرزها ارتفاع العجز فى ميزان المدفوعات، متأثرًا بانخفاض إيرادات السياحة وحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، الأمر الذى دفع لاتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية المهمة وغير المسبوقة، مثل تحرير سعر الصرف على نحو كامل، وإعادة هيكلة الدعم، والعمل على تحرير سعر الطاقة، والسعى الجاد والمنظم لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، من خلال إصدار قانون جديد للاستثمار، يسهل إجراءات الاستثمار ويدعم المستثمرين ورجال الصناعة والقطاع الخاص، ويذلل العقبات أمام أنشطتهم فى مصر.
وأشار إلى أن مصر تمتلك واحدة من أكبر الأسواق فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ولذلك تسعى الدولة المصرية بخطوات ثابتة، وفق خطة مدروسة، لتنويع اقتصادها وتطوير قدراتها الإنتاجية فى مختلف المجالات، وذلك من خلال إقامة شراكات قوية مع أكبر عدد من الشركاء الدوليين لدفع عجلة التنمية والاستثمار والمساعدة فى نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا.
واستمع الرئيس خلال المنتدى إلى كلمات من رئيسى اتحاد الغرف التجارية فى فيتنام ومصر، فضلًا عن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفيتنامى الذى أعرب عن ترحيب الحكومة الفيتنامية بتنظيم هذا المنتدي، الذى يعد فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين.
كما أكد وزير الخارجية الفيتنامى تطلع رجال الأعمال الفيتناميين لبحث إمكانات التعاون مع مصر، خاصة مع توافر العديد من المجالات والفرص الواعدة بمصر فى العديد من المجالات مثل المنسوجات والزراعة والبترول، وأن تكون مصر بمثابة الجسر والبوابة لدخول المنتجات الفيتنامية إلى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، مؤكدًا أن الاقتصاد المصرى فى تطور ملحوظ مدعومًا بالجهود والإجراءات التى تتبناها الحكومة المصرية.
كما أبرزت الصحف إعراب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن اهتمام مصر بتطوير التعاون مع فيتنام فى عدد من المجالات التى تحظى فيها بخبرة كبيرة، خاصة إنشاء المناطق الصناعية والترسانات البحرية فضلًا عن مجال الاستزراع السمكي، وترحيبه بزيادة التبادل التجارى بين البلدين، وذلك خلال اجتماعه أمس مع نوين سوان فوك رئيس وزراء فيتنام، وذلك فى حضور أعضاء الوفد المرافق للرئيس، ومن الجانب الفيتنامى عدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس الوزراء الفيتنامى أشاد بنتائج زيارة الرئيس لفيتنام، مشيرًا إلى أنه وجه الوزراء والمسئولين بحكومته للبدء الفورى فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات التى أجراها الرئيس، وذلك تأكيدًا لاهتمام وحرص الحكومة الفيتنامية على تطوير التعاون مع مصر فى المجالات المختلفة، وخاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجاري.
كما وجه رئيس الوزراء الفيتنامى الشكر لمصر على الجهود التى تم بذلها لترحيل الرعايا الفيتناميين فى ليبيا إلى بلادهم خلال عام 2011 وعام 2014، مشيرًا إلى أن فيتنام تُقدر عاليًا ما قامت به مصر لمساعدة أبناء الشعب الفيتنامي.
من جانبه أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة فيتنام، مشيرًا إلى اهتمام مصر بالتعرف على التجربة الفيتنامية والاستفادة منها فى دفع الاقتصاد والتنمية.كما أكد أن الجهود التى قامت بها مصر لترحيل العاملين الفيتناميين من ليبيا، تأتى فى إطار سعى مصر للحفاظ على الأرواح البريئة وتفادى سقوط ضحايا جراء الأحداث فى ليبيا.
وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب رئيس الوزراء الفيتنامى عن حرص بلاده على تطوير وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين ليصل إلى مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى اهتمام فيتنام باستيراد عدد من المنتجات المصرية خاصة منتجات الصناعات الكيماوية والقطن والأدوية.
كما أعرب عن حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك فى مجالات مختلفة خاصة الزراعة والنقل والسياحة والتعليم، ووجه فى هذا الصدد الشكر للحكومة المصرية على توفيرها منحًا للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية فى مصر.
وأشار رئيس الوزراء الفيتنامى إلى أن العام المقبل سيواكب ذكرى مرور 55 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفيتنام، معربًا عن تطلعه لقيام الجانبين بتنظيم فعاليات ثقافية فى البلدين بهذه المناسبة، وهو ما رحب به الرئيس.
كما وجه الرئيس السيسى بزيادة المنح المقدمة للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية، بما يساهم فى تطوير العلاقات الثقافية بين مصر وفيتنام.
وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق أيضًا إلى فرص تعزيز التعاون بين مصر ودول جنوب شرق آسيا، خاصة بعد توقيع مصر على معاهدة الصداقة والتعاون مع منظمة «الآسيان»، وبما يساهم فى تطوير علاقات مصر بالدول الأعضاء فى المنظمة.
كما أبرزت صحف القاهرة إعلان العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة التمكن من إخلاء 9 ماليزيين و8 مصريين، عقب الاستغاثة الواردة حول تعطل أحد اللنشات السياحية وتعرضه للغرق على مسافة 35 ميلا جنوب شرق جزيرة سفاجا نتيجة سوء الأحوال الجوية، حيث صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة بتوجيه عدد من وحدات الإنقاذ البحري من قاعدة البحر الأحمر البحرية لتقديم المعاونة والإنقاذ.
واشار المتحدث العسكري إلى أنه تم إخلاء الأفراد إلى قاعدة البحر الأحمر البحرية وتم تقديم المعاونة الطبية والإدارية اللازمة لهم وجميعهم بحالة جيدة.
وفي الشأن الخارجي، قالت الجمهورية إن كوريا الشمالية تجاهلت ردود الفعل العالمية تجاه تجربتها النووية الأخيرة الهيدروجينية وأقامت احتفالا كرمت فيه العلماء الذين ساهموا في إجراء التجربة واطلق الشعب الكوري الألعاب النارية وخرج في مسيرات حاشدة يحيطون بالعلماء في سيارات مكشوفة بالشوارع.
وأشارت إلى أن الصين من جانبها أجرت تدريبا عسكريا في مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية بهدف تعزيز قدرات قواتها فيما أعلنت استراليا أنها تدرس اجلاء رعاياها من شبه الجزيرة الكورية، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الأوروبي أنه يعد لفرض عقوبات جديدة مكملة لعقوبات الأمم المتحدة علي كوريا الشمالية.
من جانبه، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهرت الرغبة في نزع فتيل التوتر في كوريا الشمالية وأضاف أن بيونج يانج لن تنهي برامجها النووية لأنها تعتبرها الوسيلة الوحيدة للدفاع عن النفس.
وقال بوتين في مؤتمر اقتصادي بمدينة فيلاديفوستك اقصي شرق روسيا انه من المستحيل اخافة الكوريين الشماليين وكشف انه عرض علي بيونج يانج وقف العقوبات مقابل ايقاف برامجها التسليحية لكنها رفضت.
وكان بوتين أعلن أن الكوريين الشماليين سيأكلون العشب لكنهم لن يتخلوا عن برامجهم النووية.
فيما أبرزت جريدة الأخبار استمرار مأساة مسلمي الروهينجا، حيث واصل الآلاف منهم الهرب من أعمال القتل والحرق التي تستهدفهم في ولاية راخين في ميانمار والتي زارها أمس عدد من الصحفيين وشاهدوا استمرار الحرائق في 5 من القري المدمرة في حين زعمت رئيسة وزراء ميانمار "أونج سان سو كي" أن حكومتها تبذل أقصي ما في وسعها لحماية الجميع دون إشارة لفرار ابناء الروهينجا.
وأشارت "الأخبار" إلى أنه تدفق أمس المزيد من الروهينجا على بنجلادش وقفزت تقديرات أعداد الفارين بمقدار 18 ألفا في يوم واحد ليصبح الإجمالي 164 ألفا، وتوقع مسئول ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن نحو 300 ألف من الروهينجا قد يفرون إلي بنجلادش محذرا من نقص التمويل لإمدادات الغذاء الطارئة للاجئين.