يبدأ الدكتور خالد العناني، وزير الدولة لشئون الآثار، اليوم الجمعة، زيارته لعدد من المناطق الآثرية الهامة بمحافظة الأقصر، وذلك للتأكد من سير العمل وفقًا لخطة الوزارة خاصة في المناطق التي تشهد عمليات كشف والتي يأتي في مقدمتها طريق الكباش بوسط مدينة الأقصر.
وتتضمن زيارة وزير الآثار الإعلان رسميًا عن كشف آثري جديد بمنطقة آثارا القرنة غرب الأقصر، حيث عثر أعضاء البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري المدير العام لآثار الأقصر، علي خبيئة ضمت مئات التماثيل وعشرات التوابيت والمومياوات الفرعونية، عثر عليها بأحد الممرات الملاصقة لمقبرة "أوسرحات" قاضي طيبة بمنطقة ذراع أبو النجا، تلك المقبرة التي يرجع تاريخها لعصر الأسرة الـ18، وعثر بداخلها في أبريل الماضي علي 10 توابیت ومومیاوات فرعونیة، وألف تمثال من الأوشابتى، كما أن سقف المقبرة یحتوى على نقوش ورسوم بألوان زاھیة.
وتعد منطقة أبو النجا بغرب الأقصر من تعد أهم جبانات البر الغربى بالأقصــر، بين الطريق الموصل إلى وادى الملوك والطريق الموصل إلى معبد الدير البحرى، وهى تعد من أقدم الجبانات فى المنطقة، وكشفت فيها عن مقابر مهدمة منهوبة، ترجع إلى أيام الدولة الوسطى والعصر المتوسط الثانى، كما ينتشر على سفح التل عدد كبير من المقابر الصخرية الخاصة بكبار الموظفين والكهان والقواد يبلغ عددها قرابة تسعين مقبرة وترجع إلى أيام الدولة الحديثة، وتتميز بنقوشها الرائعة رغم ما أصابها من تخريب.
وتضم تلك المنطقة العديد من المقابر الآثرية ومن بينها المقبرة رقم 11 لـ "تحوتى"وزير الخزانة والأشغال وهو من الشخصيات الكبيرة فى عهد الملكة حتشبسوت، والمقبرة رقم 18 لـ"باكى" رئيس وزانى ذهب أمون فى عهد الملك تحتمس الثالث،والمقبرة رقم 19 للكاهن "امون مس" من أوائل الأسرة التاسعة عشرة، إضافة إلى المقبرة رقم 17 لـ"نب آمون" أحد قواد الملك تحتمس الثالث، والمقبرة رقم 35 لـ "باك ان خنسو" للكاهن الأول لأمون فى عهد رمسيس الثانى، والمقبرة رقم 289 لـ "ستاو" الابن الملكى لـ "كوش" اى نائب الملك فى بلاد النائب فى عهد الملك رمسيس الثانى.
وعثر عمال "مارييت" فى منتصف القرن الماضى فى هذه الجبانة على تابوت الملك "كامس" من ملوك الأسرة 17، وعثر فيها أيضا على تابوت أمه الملكة "أعح حوتب" وفيه مجموعة حليها الفخمة التى تعتبر من أجمل كنوز المتحف المصرى.