سادت حالة من الغضب بين رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عقب إصدار قرار تطبيق ضريبة القيمة المضافة بواقع 14% على خدمات الإنترنت الأرضي، مما أدي إلى ارتفاع أسعار خدمات التليفون الأرضي وفواتير الإنترنت.
"الحكومة غير قادرة على من معهم الأموال الكثيرة ولا يدفعون ما عليهم من ضرائب"، بهذه الكلمات بدأ المواطن "مجدي عبد الغني" كلامه، مضيفًا أن الحكومة قادرة فقط على المواطن البسيط.
وأشار "عبد الغني" إلى أن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي وعد في تصريحات سابقة أن الحكومة لا تنوي زيادة سعر الانترنت خلال الفترة المقبلة وسنعمل على زيادة سرعته، لافتًا أن المسؤولين في حكومتنا دائمًا ما يعطونا وعودًا كاذبة وتأتي بعدها زيادة مباشرة.
أما "عماد أحمد" استقبل خبر زيادة أسعار الإنترنت بالضحك، قائلًا: "يعني هيا جات على النت"، كل حاجة في البلد أسعارها ولعت نار، الحكومة رفعت اسعار البنزين والسولار والكهرباء والمياه، ثم اتجهت إلى قطاع الاتصالات لزيادة أسعاره، متمنيًا أن تكون تلك الزيادة هي الأخيرة، قائلًا:" احنا جبنا أخرنا خلاص".
وبدأت اليوم الجمعة، الشركة المصرية للاتصالات، تفعيل ضريبة القيمة المضافة على فواتير الإنترنت الثابت "ADSL" المقدرة بـ 14%، وتحسب الضريبة على الخدمة ويتحملها المستهلك النهائى.
ويتم تطبيق الضريبة وفقا لقانون الضريبة على القيمة المضافة رقم 67 لسنة 2016، الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونشر فى الجريدة الرسمية بتاريخ 7 سبتمبر 2016، ونص القانون على إعفاء خدمات الإنترنت الأرضى من الضريبة لمدة عام من بدء العمل بالقانون.
وكان تقرير مؤشرات وزارة الاتصالات الصادر فى اغسطس الماضى، قد أشار إلى ارتفاع نسبة مشتركى الإنترنت فائق السرعة ADSL إلى 4.57 مليون مشترك، فى أبريل 2017، بمعدل تغيير شهرى 1.77% ومعدل تغيير سنوى 12.74%، وذلك مقارنة بـ4.49 مليون فى مارس 2017 مشترك و4.05 مليون فى أبريل 2016.
يأتى ذلك فيما تسعى الحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات فى تطوير خدمات الإنترنت بمصر ورفع الحد الأدنى لسرعات الإنترنت الأرضى إلى 4 ميجابتث قبل نهاية العام وأيضا تفعيل الجيل الرابع للمحمول والذى يعطى سرعات أفضل لنقل البيانات خلال أيام.