نظمت نقابة الأطباء بكفر الشيخ، اليوم الجمعة، مؤتمرًا طبيًا للتوعية بمرض التوحد، وذلك بمناسبة "اليوم العالمى للتوعية بأمراض التوحد"، بحضور عدد من الأطباء المتخصصين.
قال الدكتور أحمد رؤوف، رئيس الجمعية العصبية للأطفال، خلال كلمته بالمؤتمر، إنه ليس هناك علاج محدد لمرضى التوحد، مؤكدا أن نسبة الإصابة بالمرض فى مصر 8 أشخاص من بين كل ألف شخص، وإصابة الأطفال الذكور أكثر من الإناث، إذ أن بين كل 4 أطفال مصابين بالتوحد طفلة واحدة مصابة.
وأضاف"رؤوف"، أن مرض التوحد لا يتعارض مع العبقرية، فهناك علماء كثيرون عباقرة يعانون من مرض التوحد، مؤكدًا أن كل طفل مصاب بالتوحد يعتبر حالة منفصلة عن بقية الحالات المصابة بنفس المرض، ولابد من اتخاذ أحد أساليب العلاج المتعددة المناسبة مع حالة الطفل، مطالبًا الأسر باتباع العلاج السلوكى والنفسى مع الطفل ليتحسن.
أوضح أنه من أهم صفات الطفل المصاب بالتوحد، أنه انعزالى ولايهتم بالطعام ولايطلبه خاصة فى سن عامين، ولا يتقبل الآخر ولا يعانقهم، فلديه برود عاطفى، ويردد كل كلمة عند سماعها، وليس لديه القدرة على الاستخدام العسكى للضمائر، أو القدرة على اللعب التخيلى، ويتصف بعدم الخوف لذا يجب مراقبتهم.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى عباس، استشارى المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، إن الهدف من مؤتمر التوعية بمرض التوحد التى نظمته نقابة الأطباء بكفر الشيخ، اليوم الجمعة بحث الجديد فى علاج المرض، والوقوف على حقيقة هذا الاضطراب وحجم مشكلته، والخروج بتوصيات طبية تسهل الاكتشاف المبكر للحالات.
وأضاف عباس، كما يهدف المؤتمر للوقوف على الأنواع الجديدة من العلاجات الطبية لهذا الاضطراب، مؤكدًا أن تنظيم المؤتمر جاء نتيجة زيادة حالات اضطراب التوحد، وتعدد معاناة فئة غير قليلة من المجتمع ماديًا ونفسيًا، مشيرا إلى أن غموض هذا الاضطراب من الناحية العلمية ما زال لغزًا محيرًا للأطباء.
أوضح نائب رئيس المؤتمر، إن نسبة الإصابة بالمرض على مستوى العالم 20%، وهو من أمراض العصر الخفى، ولايمكن معرفته إلًا من خلال أساليب متعددة لاكتشاف إصابة الطفل بالمرض، مؤكدًا أن الطفل المصاب بالتوحد منطوى، وذكاؤه مرتفع، وفى حال عدم اكتشاف مرضه مع سوء المعاملة يتحول لطفل مكتئب ومحدود الذكاء ومن الممكن فقده للنطق وللسمع.
وأضاف بسيونى، أن المؤتمر هدف لتوعية الأسر بكيفية التعامل مع الطفل، وتحديد نوعية الأساليب التى تتعامل الأسر من خلالها مع الطفل لاكتشاف المرض مبكرًا لتسهل عملية علاجه، ولإعطاء نتائج إيجابية وعليهم تقبل المرض، والاستفادة من الذكاء الذى يتميز به الطفل، فعلاج المرض نفسى، مؤكدًا أن هناك علماء وأشخاصا حصلوا على جائزة نوبل يعانون من مرض التوحد، ومروا بمراحل متعددة حتى تم شفائهم منه.
وأكدت الدكتورة عزة الأشوح، مسئول الدمج بمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، أن المؤتمر لطبى التى نظمته نقابة الاطباء بكفر الشيخ، اليوم الجمعة، للتوعية بمرض التوحد، شمل عددا من الفعاليات منها إقامة ندوة إرشادية تفاعلية للأهالى لكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد والرد على أسئلتهم.