وجه موقع إخباري إسرائيلي، سؤالاً إلى وسائل الإعلام العربية والأنظمة الحاكمة بعد انتشار الخراب والدمار في المنطقة العربية، وذبح العرب بسكين الفتن الطائفية، عن سر ربط الاحتلال وأجهزة استخباراته في كل حدث بدول منطقة الشرق الأوسط واعتبارها مؤامرة خارجية، مطالبا بالنظر إلى المشكلات الداخلية ومحاولة معالجتها قبل اتهام الخارج فيما يحدث.
وفي تقرير بعنوان "وراء المؤامرة الإسرائيلية"، نشر في موقع "المصدر" الإسرائيلي، قال الموقع ما الهدف الحقيقي من العناوين الرنانة حول "الدور السري" لإسرائيل والموساد في أحداث الشرق الأوسط؟ ولماذا من السهل اتهام إسرائيل في كل شيء سيء يحدث في المنطقة؟
وقدم الموقع نماذج من الأخبار التي رأى الموقع أن الدول العربية حملت الخارج مسئولية الأحداث التي وقعت وإغفال المشكلات الداخلية.
الربيع العربي
لا شك أنكم تعرفون الادعاء القائل أن الربيع العربي هو مؤامرة خارجية ورطت فيها جهات خارجية الشعوب العربية ضد حكامها. إن المصالح واضحة من هذه الادعاءات - لا يرغب الحكام في الاعتراف بفقدان دعم الشعب، لهذا يعرضون معارضيهم كمبعوثين لخدمة مصالح أجنبية.
ولكن مع الاحترام والتقدير لقوة الاستخبارات الغربية، لا يمكن أن نفترض أنها سعت إلى أن تلحق الشرطة التونسية ضررا ببائع الخضروات، محمد بوعزيز، الذي أضرم النار في جسمه وأدى إلى أن يتظاهر المواطنون ضد قمع الشرطة، حتى تطورت هذه المظاهرات وانتشرت في كل أنحاء تونس، وثار الشعب الذي شعر بقمع في ظل حكم زين العابدين بن علي.
ولم تشجع الاستخبارات الغربية أيضا الأطفال السوريين على كتابة "الشعب يريد إسقاط النظام"، على أحد الجدران، بعد أن سمعوا هذه العبارات في المظاهرات عبر التليفزيون. اختار نظام الحكم السوري استخدام وسائل القمع ضد الأطفال وعائلاتهم ونفذ جرائم، وأثار الثورة السورية.
الحرب الأهلية في سوريا
يعزز نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والثوار أيضا نظريات حول تورط إسرائيل في الأزمة السورية وينشرونها. يدعي نظام الأسد أن إسرائيل تساعد كل من يعمل ضده، بما في ذلك داعش أيضا.
بالمقابل، هناك تنظيمات الثوار، لا سيما المعروفة كتنظيمات إسلامية أو يسارية، التي تستخدم الادعاء القائل إن الأسد هو "كلب إسرائيل الوفي". هذا الادعاء غير مثبت، ولكنه يشير إلى الدور الحقيقي الذي تلعبه إسرائيل في الصراع بين كلا الجانبين - فيتم ذكر إسرائيل دائما بهدف التشكيك في الجهة المعادية، إضعافها، وتقليل دعمها، وصرف النقاش عن الادعاءات الأساسية.