للمرة الثانية على التوالي.. يزور إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، اليوم السبت، مصر، وذلك وفق الاستراتيجية التى رسمتها الدولة المصرية التى تستهدف تخفيف الحمل عن أهل غزة، إلا أن هذه الزيارة تختلف عن سابقتها، باعتبار أن إسماعيل هنية فى المرة الأولى كان عضوا فى حركة حماس، لكنه هذه المرة هو رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلفا لخالد مشعل.
وتأتى هذه الزيارة فى إطار حرص الدولة المصرية، على الوقوف بجانب الدولة الفلسطينية والتواصل مجددا مع كل فصائل الحركات الجهادية، من خلال مناقشة بعض الملفات السياسية والاقتصادية المتعلقة بقطاع غزة، بالإضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة التى يعيشونها فى ظل الحصار الإسرائيلى.
وفى هذا السياق، يقول الخبير العسكرى جمال مظلوم، إن القيادة المصرية حريصة على حل كل الخلافات بين غزة وإسرائيل باعتبار مصر الآن الدولة الرائدة فى الشرق الأوسط والممسكة بزمام القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر تسعى لطمأنة الجانب الفلسطينى، معلنة دعمها له بشكل صريح وأنها ضد أي اعتداء يأتي من قبل الدولة الإسرائيلية.
وأشار" مظلوم" في تصريحات لـ "أهل مصر"، إلى أن العلاقة بين مصر وفلسطين شهدت فى السنوات الماضية توترا بسبب تسلل بعض العناصر الإرهابية إلى سيناء، مبينا أن تأمين الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة فى سيناء أمر لا بد منه، بالإضافة لمناقشة إنشاء منطقة تجارة حرة وتوسيع التبادل التجارى بينهم.
وأوضح الخبير العسكري، أن مصر تسعى خلال الفترة المقبلة أن تشهد العلاقات مع حركة حماس تحسنًا ملحوظًا، خصوصا على المستوى السياسي، مؤكدا أن هذا يتم وفق ضوابط وأسس تحددها الدولة المصرية.
وفى هذا السياق، قال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة "حماس"، فى تصريحات لوكالة "رويترز" حول زيارة إسماعيل هنية إلى مصر، إن الرئيس الجديد للمكتب السياسي للحركة، وصل إلى مصر اليوم في أول زيارة يجريها بعد توليه المنصب، مشيرًا إلى أن زيارة هنية ستركز على رأب الصدع مع حركة فتح".
ولفت "برهوم" إلى أن حماس سعت في الأشهر الماضية إلى إصلاح العلاقات مع مصر، التي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد لغزة، والتي تشعر بقلق شديد للعلاقات بين حماس وجماعة الإخوان".
وأوضح المتحدث باسم حماس، أن المحادثات مع مصر ستركز على مسألة الحصار على غزة ورأب الصدع مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.