وزير التربية والتعليم للمعلمين: لست راضٍ عن نظام الثانوية.. وزيادة الرواتب على مراحل.. والقيادة السياسية تستهدف إعادة تصحيح ترتيبنا العالمى

عقد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، اليوم السبت، أول لقاء له بالمعلمين منذ توليه المقعد الوزاري في فبراير الماضي، أوضح خلاله خطة الوزارة لتطوير التعليم والارتقاء بدور المعلم، وذلك على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للنقابة العامة للمهن التعليمية المنعقدة بنقابة المعلمين بالجزيرة، بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين، وأعضاء النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية.

ورحب "شوقي"، بجموع المعلمين، مشيرًا إلى أن هذه المرة الأولى التى يخاطب فيها المعلمين من داخل النقابة، مؤكدا أنها فرصة لتبادل الأفكار، من خلال التواصل المباشر مع المعلمين دون وسيط.

وقال شوقى، إن أول بداية للعمل له قبل تولى الوزارة أثناء عمله فى المجالس المتخصصة مشروع "المعلمون أولًا"، الذى يستهدف المعلمين، وكانت دلالة اختيار اسم المشروع لها فلسفة واضحة بأن المعلم هو أهم عنصر فى العملية التعليمية، وهو الناقل الرئيسى لكل الأفكار للطلاب، والاهتمام به يعد من أولويات الوزارة التى تسعى إلى الارتقاء به سواء ماديًا، أو اجتماعيًا، أو أدبيًا.

وأكد الوزير أن الاهتمام بأحوال المعلمين أصبح واضحًا، حيث إن الوزارة قدمت مجهودًا كبيرًا في قضايا المعلمين، سواء الخاصة بالجانب الاجتماعي، أو المادي، أو مشكلة المغتربين، وأصبح الهدف الأساسى العمل على إيجاد الحلول لها.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه تم معالجة الرسوب الوظيفى للمعلمين، وترقية 516 ألف معلم، بجانب قضايا التثبيت، والتعامل مع المسابقات المحلية، مؤكدًا أنه تم عرض قانون التعليم الجديد على مجلس الوزراء، وعمل خطة لرفع رواتب المعلمين، مؤكدًا أن هناك اهتمام بهذا الجانب أيضًا من القيادة السياسية.

وأضاف أن القيادة السياسية تساندنا وتدعمنا، وهدفنا الأساسى النهوض بالتعليم، وإعادة تصحيح ترتيبنا فى التصنيف العالمى، والوصول إلى المنافسة العالمية.

وقال: إن الوزارة في مهمة قتالية وليست إدارية، لتطبيق الحلم المصرى "النظام التعليمى الجديد"، مشيرًا إلى أن هذا النظام يستهدف بناء جديد لكل عناصر العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه فرصة لا تتحقق فى حياة الشعوب كثيرًا، ومسؤولية كبيرة فى الوقت نفسه، وتحتاج لتكاتف المجتمع بأكمله، لأنها ليست فكرة شخص، أو حكومة، أو وزارة، بل هو مشروع وطنى.

ودعا الوزير المعلمين للاشتراك فى التخطيط والتنفيذ فى هذا النظام الجديد، وقال للمعلمين: أنتم من تقودون هذا الحلم، ونحن نضع الأساس له، وهذا النظام المطروح سيتم تطبيقه فى سبتمبر عام 2018، وهذه الفترة تحتاج بذل الكثير من الجهد والعمل المضاعف، مشيرًا إلى أننا نعمل بالتوازى فى النظامين الحالى والجديد.

ووجه شوقى بعدم الخوف من التغيير والتحرر من أشياء كثيرة، وتغيير الرؤية من المصلحة الشخصية، والإيمان بهذا الحلم لتحقيقه، والنظر إلى أبنائنا الطلاب ومسئوليتنا أمام الله تجاههم؛ لتقديم تعليم أفضل لهم.

كما وجه شوقى المعلمين بتأدية دورهم على أكمل وجه، وأن يتسم عملهم بالكفاءة والابتعاد عن المشكلات، ووعدهم بتسخير كل الإمكانات لحل مشكلاتهم، وهذا مقابل تعليم أولادنا تعليما جيدًا، وتخريج طالب قادر على التفكير والإبداع، مؤكدًا بأننا نحتاج فى المرحلة المقبلة فكر مختلف، ومدرسة على أعلى مستوى، ومعلمين يشعرون بقيمة عملهم، وقيادات قادرة على إدارة الميدان.

وصرح شوقى بأنه خلال عامين لن يكون هناك كتب، وسيتم التعامل بالنظام الرقمى، والتعامل بهذا النظام فى كل نطاق في العملية التعليمية.

وأكد شوقى أن اختيار القيادات لم يعد يتم بالواسطة أو المحسوبية بل سيكون على أسس ومعايير من خلال مسابقة واختيار الأكفأ منها.

كما دعا المعلمين بالدخول إلى بنك المعرفة، وإنشاء حساب عليه، لما يحتويه من معلومات هائلة، ويعد أكبر مكتبة رقمية فى العالم، مشيرًا إلى أنه سيتم وضع جميع المناهج عليه، والتدريب عليه.

وقال الوزير إن الفترة المقبلة ستشهد العديد من التدريبات المكثفة للمعلمين، وخاصة معلمى رياض الأطفال والصفوف الأولى، واللغات، وفى الوقت نفسه يتم تدريب معلمى الثانوى على النظام الجديد.

وأكد الوزير أنه سيتم تغيير الثانوية العامة بنظام التقييم، ووضع نظام ليس له علاقة بالامتحان، وليس به دروس خصوصية، أو ابتزاز لأولياء الأمور، وجارٍ الإعداد له حاليًا.

وبالنسبة للتعليم الفنى قال الوزير: إنه يعانى من العديد من المشاكل، ونحن نسعى إلى الارتقاء بخريجى التعليم الفنى مهاريًا، واجتماعيًا، مؤكدًا أن الدول المتقدمة قائمة على التعليم الفنى، ولفت إلى أننا عندما نستطيع أن تكون صادراتنا أكثر من وارداتنا يكون هذا النجاح فى الارتقاء بالتعليم الفنى، وهذا ما يتم السعي إليه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مقتل شخص أطلق النار على آخر واشتبك مع رجال الأمن في السعودية