5 عواصم تحكي التطورات التاريخية التي مرت على مصر.. أولها منف الفرعونية وآخرها العاصمة الإدارية الجديدة

العمل في العاصمة الإدارية الجديدة
كتب : جهاد نصر

لم تستقر مصر منذ 7000 سنة على عاصمة واحدة، بل بقدوم ملك أو فاتح جديد لمصر، يعمل على بناء عاصمة للبلاد، لتكون هي المقر الرئيسي للبلاد الذي يحتوي أهم مراكز الدولة، منذ الحضارة الفرعونية، وتعددت العواصم وأسمائها.

منف

ومنذ عام 2895 قبل الميلاد، ومع بداية حكم الأسرة الثالثة وحتي الأسرة السادسة، اتخذت مصر منف عاصمة لها، والتى أسسها الملك نارمر "مينا" عام 3200 قبل الميلاد، وكانت معروفة باسم الجدار الأبيض إلى أن تم تحريف الاسم من قبل الإغريق لتعرف باسم "ممفيس"، وذلك في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، ثم أطلق عليها العرب "منف"، ولم يبق من هذه المدينة إلا بعض التماثيل والأجحار، وهي المعروفة الآن بمدينة البدرشين.

طيبة

المعروفة الآن بمحافظة الأقصر، ولكنها كانت العاصمة في العصر الفرعوني، في الأسرة الرابعة، وفي ذلك الحين كانت تقتصر على بعض الأكواخ الصغيرة، حتي تم أخذها كعاصمة لمصر في زمن الأسرة الحادية عشرة، على يد الملك "أمنحوتب الأول"، تعددت أسماء المدينة، حيث عرفت بـ"مدينة الشمس" أو "مدينة النور"، كما أطلق عليها الرومان اسم "طيبة"، حتي الفتح العربي لمصر سميت بالأقصر، تعتبر الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم، حيث تضم ثلث آثار العالم.

الإسكندرية

"عروس البحر الأبيض المتوسط"، التي بناها الإسكندر الأكبر، وجعلها عاصمة لمصر، حيث بناها الإسكندر منذ عام 332 قبل الميلاد، وظلت عاصمة لمصر لما يقرب من ألف عام، حتي الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص، واشتهرت الإسكندرية بالعديد من المعالم عبر التاريخ منها: مكتبة الإسكندرية، ومنارة الإسكندرية، التي اعتبرت من عجائب الدنيا السابعة، وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل لـ120 مترًا، حتي دمرت في زلزال1307.

الفسطاط

بعد الفتح الإسلامي لمصر علي يد عمرو بن العاص عام 641 ميلادي، قام ببناء مدينة الفسطاط، وبعد الفتح أراد "بن العاص" أن يتخد مدينة للعاصمة وكان قد قرر الإسكندرية هى العاصمة، وبعد استشارة "الفاروق عمر"، قال له أن يرحل عن هذه المكان لأنه لا يريد أن يحول بينه وبين المسلمين مياه لا في الصيف أو الشتاء، وكان لهذا الموقع أهمية اقتصادية، حيث كانت بالقرب من حصن بابليون الذي يعتبر مركزًا رئيسيًا للتجارة البحرية الخارجية، ولوقوعها على النيل في متوسط الوجهتين القبلي والبحري، ولاتصالها بثغور مصر الشمالية ومدن الصعيد جنوبًا عن طريق النيل.

القاهرة

هي العاصمة الحالية لجمهورية مصر العربية، وهي الأكثر تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا، وتعد هي أكبر مدينة عربية من حيث المساحة وتعداد السكان، يعود تاريخ بناء المدينة إلي لدخول الفاطميين، حيث بدأ البناء فيها القائد جوهر الصقلي بأمر من الخليفة المعز لدين الله، كما عرفت القاهرة بالعديد من الأسماء منها مدينة الألف مأذنة، أو قاهرة المعز، وتحتوي علي العديد من المنظمات الإقليمية والعالمية، مثل: جامعة الدول العربية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية.

العاصمة الإدارية الجديدة

تقع في حدود منطقة بدر بين مدينتي القاهرة والسويس، حيث تحتوي على مركز المؤتمرات ومدينة المعارض والحي الحكومي والحي السكني، وستكون المدينة مقرًا للحكومات والوزارت الرئيسية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
غزيرة تؤدي لـ تجمعات المياه.. التنمية المحلية تحذر من سقوط الأمطار على المحافظات