مؤلف إيطالي: "اللوتس والبردي" تؤكد عمق العلاقات بين القاهرة وروما

أعرب المؤلف الإيطالي فرانتشيسكو سانتوكونو، عن سعادته لاستضافة مكتبة الإسكندرية احتفالية توقيع مسرحية "اللوتس والبردي"، موضحا أنه لم يتوقع تلك الحفاوة التي تم استقبال المسرحية بها، والنجاح الجماهيري الذي لاقته، خاصة وأنها تمثل خط أدبي جديد يمزج بين الكتابة اليونانية القديمة والهوية المصرية القديمة، وتعبر عن فترة بالغة الأهمية في تاريخ مصر.

وأوضح، خلال كلمته، اليوم الأحد، في حفل توقيع مسرحية أوبرالية إيطالية عن مصر الفرعونية بعنوان "اللوتس والبردي"، وهي من تأليفه، أن هذه أوبرالية مكونة من ثلاثة أجزاء، تبرز خلالها الملحمة العسكرية المصرية، وما لها من دور كبير ومهم في القضاء على الهكسوس الذين حكموا مصر منذ عصر الأسرة الخامسة عشر إلى عصر الأسرة السابعة عشر في مصر القديمة، وقد كانت مصر مقسمة حينها إلى جُزئين، الجزء الشمالي الذي كان مُحتل من قبل الغزاة الهكسوس، والجزء الجنوبي الذي كان يحكمه ملوك طيبة، والذين قادوا حروب التحرير لاستعادة الجزء الشمالي لمصر بقيادة الملك سقنن رع، ونجح ابنه الملك أحمس في قيادة الفصل الأخير من قصة الكفاح ضد الهكسوس، مؤسسًا الأسرة الثامنة عشر والدولة الحديثة وعصر الإمبراطورية.

وأشار سانتوكونو، إلى أن فكرة العمل جاءت بعد زيارته للمتحف المصري ومشاهدة مومياء الملك سقنن-رع وملاحظة وجود ضربة في رأسه، ومن هنا قام بالبحث في تاريخ سقنن-رع ودوره في معركة التحرير، لافتا إلى أن هذه الملاحظات نتج عنها الشخصية المحورية في المسرحية، وهو "ست نخت"، الوزير المقرب من سقنن-رع والذي قام بخيانته وقتله.

وشدد على أن هذا العمل يعد تأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإيطاليا، والتي تم التعبير عنها في هذا المزيج الأدبي الفريد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً