«الأخطاء التحكيمية جزء من لعبة كرة القدم» جملة ترددت مؤخرًا بقوة للتأكيد أن الاخطاء لك وعليك وهو بالفعل أمرًا طبيعيًا، ولكن ما يحدث من الحكام المصريين ليس بطبيعيًا على الإطلاق، خاصة وأن أخطاؤهم تكررت كثيرًا بشكلٍ ساذج.
حكام مصر، ذو إمكانيات محدودة للغاية، لا تؤهلهم لأن يكونوا قضاة للملاعب إطلاقًا، فهم لا يتعلمون من أخطائهم تمامًا، ربما يواصلون السقوط في الأخطاء الأكثر سذاجة لإقناع المتابعين بأنهم لا يستحقون ولو شفقة على ما يتعرضون له من هجوم جماهيري.
الأهلي في أول مباراة بمشواره بالدوري المصري، فقد نقطتين غاليتين بتعادله مع طلائع الجيش، بهدف لمثله، بعدما قدم الحكم أحمد حمدي، أداءً ولا أسوء، وكأنه لو غاب عن المباراة أفضل من قراراته الباهتة، التي لا تدل إطلاقًا على كونه قاضٍ للملاعب المصرية.
أتحدث هنا بصفتي متابع لكرة القدم، فما شاهدته من أخطاء تحكيمية في مباراة أمس أمام طلائع الجيش، ليست بأخطاء تحكيمية نعتبرها جزءً من اللعبة، خاصة وأن الخطأ يكون في كرة أو اثنتين غير مؤثرتين، ولكن أن يتغاضى الحكم عن ثلاثة ركلات جزاء للفريق الأحمر، ربما أمرًا لم نشاهده سوى مرات قليلة للغاية بالملاعب العالمية أكثرها تكون بالدوري المصري من حكام محدودي الإمكانيات.
دائمًا ما تتردد بقوة جملة "الأهلي بيكسب بالحكام" إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، فما تعرض له من ظلم تحكيمي لن أجزم بأنه مقصود، يؤكد عدم مساندة التحكيم له، وأن المقولة التي تتردد دائمًا ما هي إلا "مجرد نكتة"!.
للأسف الحكام يقعون في أخطاء ساذجة بالدوري المصري، ليس مع الأهلي فقط بل والزمالك وباقِ الأندية أيضًا، تفقدهم تعاطف جماهير الكرة المصرية، التي كلما تحاول أن تساندهم يزداد مستواهم سوءً عن قبل، لذلك لابد من تصحيح المسار داخل لجنة التحكيم، ووقفة صحيحة من جانب اتحاد الكرة لتفادي تلك الأخطاء التحكيمية، التي في غنى عنها الكرة المصرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
