أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين تنفسوا الغبار الناجم عن انهيار أبراج التجارة العالمية في 11 سبتمبر، أكثر عرضة لمخاطر أمراض القلب.
وقام العلماء في كلية لانجون بجامعة نيويورك بإجراء اختبارات لتحليل عينات الدم لأكثر من 300 طفل، ما يقرب من نصف الأطفال تعرضوا لاتصال مباشر لغبار تفجيرات إلى سبتمبر".
وكشف العلماء، في سياق التقرير الذي نشر في مجلة "البيئة الدولية"، إلى أن أولئك الذين كانوا على اتصال مباشر مع الحطام، شهدوا مستويات أعلى من "دهون تصلب الشرايين" في دمائهم.
وقال المحقق الرئيسي وعالم الأوبئة الصحية ليوناردو تراساند، استاذ مشارك في كلية الطب بجامعة نيويورك: "منذ 11 سبتمبر، ركزنا الكثير من الاهتمام على التداعيات النفسية والعقلية من مشاهدة المأساة، ولكن الآن فقط النتائج المادية المحتملة للوجود داخل منطقة الكارثة نفسها تصبح واضحة ".
وسجلت إدارة الصحة التابعة لمركز التجارة العالمي، والذي يساعد على تعقب الصحة البدنية والعقلية، من خلال الفحوصات السنوية، لما يقرب من 2900 طفل كانوا يعيشون أو التحقوا بالمدرسة في مانهاتن السفلى في 11 سبتمبر.
ووفقا لتراساند، فإن الدراسة هي الأولى من نوعها التي ربطت بين المخاطر الصحية القلبية الوعائية على المدى الطويل لدى الأطفال من التعرض للمواد الكيميائية السامة في 11 سبتمبر.
ويكمن الخطر طويل الأجل نتيجة التعرض للمواد البيرفلوروكيلية، أو المواد الكيميائية البيروقراطية - الكيماوية التي يتم إطلاقها في الهواء حيث تحترق الإلكترونيات والأثاث في الأبراج.
وتابع تراساندى " تؤكد دراساتنا على أهمية رصد العواقب الصحية الناجمة عن هجمات 11 سبتمبر على الأطفال المعرضين للغبار، وتعرب عن أملها فى أن يخفف التدخل المبكر من بعض المخاطر التى تهدد الصحة بسبب الكارثة".