أحزان مستمرة، ومواكب نعوش لا تنقطع تحمل أسماء شهداء الجيش، حادث العريش لم يكن أولى الحوادث الإرهابية التي وقعت في سيناء، لكنه أفزع قلوب الكثير من المصريين، على حين غرة؛ شنت مجموعة من الإرهابيين هجومًا مسلحًا، صباح أمس الإثنين، على دورية تابعة للقوات الأمنية بمدينة العريش شمال سيناء، أسفرت عن مقتل ثمانية عشر شخصًا من رجال الشرطة وإصابة عشرة آخرين.
فى هذا التقرير ترصد "أهل مصر" القصة الكاملة لحادث العريش الإرهابي الذي وقع بشمال سيناء..
- أسباب الحادث:
في منطقة "التلول"، غرب مدينة العريش، وأثناء مرور قوات الشرطة لتمشيط وتطهير الطريق، اشتبهت القوات في إحدى السيارات أثناء محاولة قائدها اقتحام خط سير الكمين الأمني، وفي الوقت الذي تتعامل فيه القوات مع السيارة المشتبه بها، انفجرت، وأسفر ذلك الانفجار عن مقتل 18 شخص من رجال القوات المسلحة، ومن ثم تبادلت القوات إطلاق النار مع العناصر الإرهابية المختبئة بالمنطقة الصحراوية.
- الاستيلاء على سيارة تابعة للشرطة:
قامت العناصر الإرهابية بعد تبادل إطلاق النار مع القوات الأمنية، بسرقة سيارة "بيك أب"، والهروب بها إلى مكان غير معلوم.
- غلق الطريق الدولى:
عقب حادث العريش المسلح الذى شنته العناصر الإرهابية، قامت قوات أمن شمال سيناء بإغلاق الطريق الدولي "العريش - القنطرة"، بمنطقة التلول غرب العريش، كما نشرت مديرية أمن شمال سيناء على طول الطريق الدولى قوات أمنية؛ لمنع مرور السيارات في كل الاتجاهين، فيما قامت القوات بتمشيط المنطقة بحثًا عن أي عبوات ناسفة أخرى في محيط حادث العريش.
- نقل المصابين بعربات الإسعاف:
فور وقوع حادث العريش؛ نقلت سيارات الإسعاف شهداء العملية الإرهابية التي استشهد فيها 18 من قوات أمن شمال سيناء، من بينهم ضابطين وعدد من أمناء الشرطة والمجندين، ووفقًا لأقوال المصادر، إن سيارات الإسعاف وصلت إلى مكان حادث العريش فى توقيت الانفجار.
- أسماء ضحايا حادث العريش:
وأكدت مصادر في مكان الحادث، أن ضحايا حادث العريش الإرهابي، نقيب شرطة شهيد عصام يونس، ونقيب شرطة شهيد أحمد فهمي، ومجند شهيد سامح عبدالمعبود محمد، ورقيب شرطة محمد منصور، وأمين شرطة عمر محمد السعدي، ومساعد شرطة شهيد محمد زيدان، وعريف شرطة شهيد محمد حسن أبو جبل، ومساعد شرطة شهيد محمود إبراهيم حسن، ورقيب شرطة شهيد سامح كمال محمد، ورقيب شرطة شهيد محفوظ محمد عوض، وعريف شرطة شهيد عصام عبدالهادي محمد، وجارٍ التعرف على بقية الشهداء.
- أسماء المصابين:
أما عن أسماء المصابين في الحادث الإرهابي الذي وقع في العريش، أمس الإثنين، 6 أفراد من الشرطة من بينهم عميد شرطة محمود خضراوي، ومجند عبدالله حسين رشدي "21 عامًا" بطلق ناري بالذراع اليمنى، وعريف شرطة عبدالرءوف إبراهيم عبدالظاهر "27 عامًا" بشظايا متفرقة بالجسد، وعريف شرطة سامي محمد محمد شمعة "26 عامًا" بشظايا متفرقة بالجسد، وعريف شرطة عصام عبدالعاطي محمد "28 عامًا، بشظايا متفرقة بالجسد.
- تنظيم داعش يعلن مسؤليته:
وعلى الفور أعلن تنظيم داعش تبنيه لحادث العريش، وأسفر عن مقتل 18 شرطًيا، وجاء هذا الإعلان عبر وكالة إعلام تابعة للتنظيم أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على القوات المصرية في شمال سيناء.
- بيان شيخ الأزهر:
ومن جانبه أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأقسى العبارات الهجوم الإرهابي الذي بمدينة العريش في شمال سيناء، واستهدف رجال الشرطة البواسل، أثناء آداء واجبهم الوطني.
وأكد "الطيب" في بيان له، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية، التي تستهدف حراس الوطن من رجال الشرطة والجيش، لن تعيقهم عن القيام بواجبهم في القضاء على هذا الإرهاب اللعين، ولن تزيد الشعب المصري إلا إصرارًا وعزيمة في مواجهة خفافيش الظلام ومن يقف خلفهم أو يدعمهم، ولن تثني مصر عن المضي قدمًا نحو التقدم والاستقرار.
وتقدم شيخ الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى أسر شهداء الواجب الوطني، سائلًا الله أن یتغمدهم بواسع رحمته، وأن یمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.
- تفسير حادث العريش الإرهابي:
وفي السياق ذاته، قال مصطفى أمين، الباحث في شؤن الحركات المسلحة إن حادث العريش الإرهابى، جاء بعد العملية التي قامت بها قوات الأمن في أرض اللواء، والتي أسفرت عن مقتل 10 من عناصر "داعش".
وأضاف "أمين" في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن حجم التنسيق بين الخلايا فى سيناء عالي لوجستيا ومعلوماتيًا، موضحًا أن الداخلية أجهضت عملية كبيرة كان خلايا التنظيم فى الوادى والدلتا وسيناء يعدون لها، وهو ما جعل الرد بهذه السرعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
