ننشر أخطر تقرير عن فساد داخل "النصر للأدوية" (مستند)

ما زالت الأسئلة مطروحة حول الفساد الدائر بشركات قطاع الأعمال العام؛ فكثير من الشكاوى يتم تقديمها بشكل دوري، بخصوص إهمال المسئولين بالمصانع أو الشركات التابعة للشركات القوابض، ورغم النداءات المتكررة إلا أن المسئولين لا يستمعون؛ لتعاني الشركات من خسائر متكررة، خاصة الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية.وتطرح كثير من علامات الاستفهام حول المسئولين بشركة النصر للكيماويات الدوائية، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية التابعة لقطاع الأعمال العام، حيث تكررت الشكاوى المقدمة فيها من إدارة التفتيش التابعة لوزارة الصحة، ورغم ذلك لم يتم تفادى الأخطاء.حصلت "أهل مصر" على نسخة من تقرير أرسل للعرض على رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، يوضح تعمد إهمال مسئولي شركة النصر للأدوية، وأثر ذلك الإهمال على المستحضرات الخاصة بالشركة.وجاء بالتقرير أن رئيس الشركة تعمد عدم إرسال عدد 1252 تشغيلة إنتاجية من المحاليل الوريدية، للتحليل بمعامل الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية لاختبار صلاحيتها وفعاليتها، مما يهدد أمن وسلامة وصحة المرضى؛ علما بأن الكميات الإنتاجية لهذه التشغيلات قد تم توزيعها، وبيعها للأسواق خاصة العطاءات والمناقضات والمستشفيات الحكومية.وذكر التقرير، أنه بتاريخ 12 يناير الماضي، كُتب تقرير مرور على مخزن ( retained samples ) ووقع عليه الصيدلي المسئول عن المخزن، وتبين إهمال مسئول المخزن بخصوص عدم توافر أدوات حفظ العينات، أو وجود تسجيل لدرجات الحراراة والرطوبة، إضافة إلى إهمال الصيانة بالشركة، حيث لم تتم معالجة فتحات التهوية التي تؤدي إلى دخول الحشرات وبدلا من حسن صيانتها تم إصلاحها بوضع شاش أبيض حول الفتحات المعطلة.ويسرد التقرير، صورًا من الإهمال المتعمد من قبل الشركة، حيث أوضح عدم دراسة مسئولي الإنتاج بطرق وقواعد التصنيع لمستحضر (rentidol 150m and 300 mg tablets ) وفقا لتقرير مفتش الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بتاريخ 19 يناير الماضي، حيث تكررت الشكوى من أن لون القرص مائل إلى الاصفرار ومنتفخ قليلا، مخالفًا بذلك المواصفات القياسية للمستحضر، إلا أن القرص يظهر دائما أصفر اللون، ورغم ذلك لم يتحرك مسئولو الشركة لمعالجة الأمر فنيًا، وأعلن مسئولو المصنع عجزهم عن إيجاد طريقة للتغلب على المشكلة.كما سرد التقرير، أنه بتاريخ 29 يناير الماضي، كُتب تقرير تفتيش عن المنطقة العقيمة الغير بنسلينية، ووقع عليه الصيدلي المسئول بشركة النصر حيث تم إيقاف الانتاج بالمنطقة من قبل الإدارة المركزية للشئون الصيدلية منذ عام 2011، وذلك لعدم مطابقتها للمواصفات وقواعد التصنيع الجيد.وبتاريخ 4 مايو الماضي، تم كتابة تقارير مرور على مصنع محاليل الكلى المتوقف عن الإنتاج، ووقع عليه الصيدلي المسئول بشركة النصر حيث وجدت الجراكن مخزنة بشكل لا يتوافق إطلاقا مع قواعد التخزين الجيد، وتبين أن الجراكن مخزنة بالشارع وعليها كميات هائلة من الأتربة، كما وجدت آثار مياة أو محلول على الأرض أسفل الجراكن.وأوضح كلا من مدير عام إدارة التفتيش على مصانع الأدوية، الدكتورة مها إدريس، ومدير عام الإدارة العامة للتفتيش الصيدلي الدكتور مصطفى السيد، في نهاية التقرير أن المخالفات السابق ذكرها، نتيجة أخطاء العنصر البشري، كما ذكروا أن مسئول شركة النصر اعترف بأن الشركة لا تحاول تدارك الأخطاء، وتحسين أدائها، رغم التنبيه المتكرر من قبل مفتشي الإدارة، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة المستحضرات المنتجة، ما يمثل خطرًأ على حياة المرضى.وبناء عليه أوصى المذكورين برفع التقرير إلى رئيس الشركة القابضة للأدوية، واستبدال المديرين المسئولين عن العملية الإنتاجية بالشركة، واتخاذ اللازم في أمر المخالفات القائمة.وعلق الدكتور محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، على التقرير قائلا: إن "القائمين على المجال، بُح صوتهم، من أجل الدفاع عن شركات قطاع الأعمال العام، والتي تعتبر الحصن الأخير لوقف سيطرة الاحتكارات، موضحًا أنه تم تقديم أكثر من شكوى أكثر من مرة تتهم الحكومة بتعمد تعطيلها، متهمًا إدارة الشركة بقلة الوعي وعدم العمل لمصلحة القطاع".وأضاف "فؤاد" أن التشغيل في الشركة يتم بدون شروط مطابقه، وأن العمل يتم بدون وجود صيادلة، كما أن مصنع محاليل الكلى أدواته خطر على صحة المواطنين وفاسدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً