أشارت أمس وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب مازالت تفكر في ضرب السد العالي بعدة مزاعم آخرها هو تهديد الإرهاب لها أو في حالة عودة الإسلاميين المتشددين لحكم مصر.
وفي المقابل قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه كعادة مصر للحفاظ على أمنها القومى وأمن المنطقة العربية بالكامل من التهديدات الإسرائيلية ومواجهة دولة الاحتلال الإسرائيلى بشتى الطرق الدبلوماسية والدولية لفرض رقابة دولية صارمة على منشآتها النووية فى صحراء النقب وغيرها، حيث بدأت مصر في تحركات سرية بعد عودة الحديث عن ضرب السد العالي لفرض الرقابة على برنامج إسرائيل النووى.
وقالت الصحيفة أن مصر تطرح منذ سنوات مشروع هذا القرار والذى يطالب إسرائيل بفتح منشآتها النووية أمام التفتيش الدولى، ويدعو إلى عقد مؤتمر دولى لتفكيك الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.
ورغم نجاح تل أبيب خلال السنوات الماضية بإحباط القرارات التى وقفت خلفها مصر وعدد من الدول العربية ونجحت فى تجنيد غالبية الدول ضدها، إلا أن احباط القرار هذه المرة لن يجدي لأن مصر عادت لقيادة الشرق الاوسط بأكمله وفقاً للصحيفة العبرية.
ولكن لماذا المنشآت النووية؟
يعتبر السد العالي معجزة هندسية من معجزات القرن العشرين، ويعد واحداً من أكبر السدود في العالم. وأقيم السد العالي لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدراً في البحر المتوسط. ويبلغ طوله ثلاثة آلاف وستمائة متر،وأقصى ارتفاع له فوق قاع النهر مائة وأحد عشر متراً، أما عرضه فيصل إلى أربعين متراً عند القمة، ولكن لايمكن ضرب السد العاليإلا بالأسلحة النووية.وفي كتاب الكاتب الكبير محمد هيكل جاء في الصفحتان رقم 192 و193 فى حوار تم عام 1971 أى قبل اندلاع حرب اكتوبر المجيدة بين القائم بالاعمال الامريكية مستر دونالد بيرجس وعضو الكونجرس الامريكى مستر ارنست هولنج ومستر مارشال ويلى السكرتير الاول للسفارة الامريكية وهذا الحوار قامت بتسجيله المخابرات المصرية بأجهزة التصنت التى تم زرعها فى مكتب القائم بالاعمال مكتبه، وجاء فيه مايؤكد أن الحلم الإسرائيلي بإغراق مصر لن يتحقق سوي بقنبلة نووية قوية لذا تتحرك مصر بعد عودة الحديث عن ضرب السد علي الساحة لعدم تعدي دولة الاحتلال الخطوط الحمراء.
وهذا مقطع من الحوار :
دونالد بيرجس : لتدميرهذا السد يلزم اسلحة نووية من النوع الضخممارشل ويلى : ربما يلزم هذا السد أكثر من قنبلة نووية واحدة حتى يمكن تدميره
كما أن محاولة تدمير السد محفوفة بالمخاظر فمسألة وصول الطائرات إلي هناك صعبة لانها ستمر بشبكة دفاع جوي قوية بالإضافة إلي أن الطيران المصري سيدفع بأعداد كثيرة من طائراته في طريق الطائرات المغيرة مما سيجعل الأمر يزداد صعوبة.بالإضافة الي ان ضرب السد العالي سيخرج لنا عدة نتائج اخري وهي فقدان إسرائيل اي تعاطف عالمي معها وتحوله إلي مصر اضف إلي ذلك أن ضرب السد سيفتح كل الخيارات أمام مصر لتوجيه ضربة انتقامية في غاية العنف لمطارات اسرائيلية مخزن بها قنابلها النووي وستقوم مصر بضرب هذه المطارات وهو مايهدد بافناء اي قوة عسكرية لاسرائيل