يؤثر مرض الذئبة على الجميع بشكل مختلف. بعض الناس ليس لديهم سوي عدد قليل من أعراض خفيفة، والبعض الآخر لديه العديد من الأعراض الشديدة. وتوثر الذئبة على النساء من أصل إسباني وآسيوي أكثر من النساء البيض.
ووفقا لنتائج دراسة جديدة يقودها المحققون في جامعة نيويورك للطب نشرت أمس الاثنين على الانترنت في مجلة التهاب المفاصل والروماتيزم، فأن هذه المجموعات العرقية الإناث أكثر تأثرا سلبا من الذئبة ولها مضاعفات أكبر بكثير وهي أمراض الكلى. ووجد المحققون تفاوتا كبيرا في انتشار ومظاهر الذئبة حسب العرق الإثنية بين سكان الأحياء.
تم تنفيذ الدراسة من خلال برنامج مراقبة مرضى الذئبة في مانهاتن (ملسب) - وهو تعاون بين جامعة لانجون الصحية في نيويورك وإدارة الصحة والنظافة النفسية في مدينة نيويورك - وبدعم من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سدك).
ويقول الباحث الأول بيتر إزميرلي، أستاذ مساعد في قسم الطب وشعبة أمراض الروماتيزم في جامعة نيويورك لانجون والمحقق الرئيسي المشارك في برنامج الرعاية الصحية المتعددة الأطراف: . "يجب أن تجعل نتائجنا مقدمي الرعاية الصحية أكثر وعيا من انتشار الذئبة في هذه المجموعات السكانية، ونأمل أن تجعلها تنظر في التشخيص، وخاصة عندما يأتي المرضى مع الأعراض التي يمكن أن تكون متسقة مع الذئبة مثل التهاب المفاصل والطفح الجلدي وعلامات الكلى مرض."
والذئبة أو الذئبة الحمامية الجهازية، هو مرض مزمن يهاجم فيه الجهاز المناعي للجسم الأنسجة والأعضاء السليمة. وتشمل الأعراض آلام المفاصل وتورم، والتعب، والطفح الجلدي على شكل فراشة على الخدين.
ويشير علماء الصحة العامة إلي أن النساء يشكلن 90 في المئة من مرضى الذئبة، والنساء السود أكثر تأثرا بشكل غير متناسب. غير أن تقديرات انتشار وحدوث الذئبة في الولايات المتحدة تختلف اختلافا كبيرا - وهناك حاليا بيانات محدودة لبعض المجموعات الديموجرافية.
ووجد الباحثون أن معدلات انتشار المرض بين البيض (51.4 حالة لكل 100000 شخص في السنة) والسود (133.1 لكل 100،000) كانت تتماشى مع التقديرات التي نشرتها سجلات ميشيغان وجورجيا. ومع ذلك، تم تشخيص الإسبانيين والاسيويين مع الذئبة أكثر من البيض، وكان لديهم مرض أكثر عدوانية.