أمريكا تواجه مليشيات إيران بالعراق.. استعدادات لدخول "الموصل" مرة أخري بحجة الإرهاب الشيعي

كتب : سها صلاح

كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، عن استعدادات تقوم بها القوات الأمريكية في العراق لمواجهة المليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً، وذلك بعد الانتهاء من تنظيم داعش.

كتائب "حزب الله" أحد التشكيلات الموجودة تحت مليشيا الحشد الشعبي، هددت على لسان المتحدث باسمها، جعفر الحسيني، من أن الولايات المتحدة عليها أن تغادر العراق عقب الانتهاء من معركة "داعش"، وإلا فإن فصيله والفصائل الشيعية الأخرى سيهاجمون تلك القوات.

مسؤول عسكري أمريكي قال للصحيفة إن لدى قواته خططاً لمواجهة خطر هذه المليشيات إذا ما بدأت بمهاجمة القوات الأمريكية في العراق.

حلف الناتو

وتابع: "فيما يتعلق بالتأثير الإيراني "الخبيث" فإننا نحاول في حلف الناتو والتحالف الدولي ووزارة الخارجية والأمم المتحدة ودول الخليج، التقليل منه في العراق".

وأضاف المسؤول "هي مسألة كبيرة حقاً، ونحن ندرك ذلك تماماً ونراقب التحركات ما بعد داعش، ويبقى ما يقوله الإيرانيون مصدر قلق بالنسبة لنا".

الصدام الشيعي الأمريكي المحتمل في العراقي بحسب مراقبين، يبدو صعبا لكلا القوتين، فإيران منهكة في العراق بسبب الحرب، ونفوذها الآن ليس كما كان من قبل، وأيضا ثقلها الاقتصادي غير مستقر، ناهيك عن الصراعات بين أذرع إيران الشيعية وقرارات للعبادي يناهضها الصدر وثالثة للحشد مخالفة للاثنين.

أما من جانب الجيش الأمريكي فالمهمة باتت سهلة، خصوصا بعد استعادة آلاف الجنود من قواته في الآونة الأخيرة والمقدرة بنحو 65 ألف جندي.

وبحسب محللين سياسيين فإن هدف إيران ليس هزيمة تنظيم داعش في العراق، وإنما أيضاً نشر هيمنتها على العراق وسوريا ولبنان، فطهران تمول وتزود "حزب الله" اللبناني، أحد أقوى مليشياتها المسلحة في المنطقة.

وهناك أيضا عشرات الفصائل والمليشيات المسلحة التابعة للحشد الشعبي الشيعي، أهمها سرايا السلام وفيبق بدر وحزب الله العراق وعصائب أهل الحق ، وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء وسرايا الخراساني ولواء أبو الفضل العباس وسرايا الجهاد وفرقة العباس القتالية ولواء علي الأكبر.

نفوذ إيران

وحالياً يرغب الجيش الأمريكي في الحفاظ على وجوده بالعراق، ويسعى من خلال هذا الوجود إلى منح بغداد استقلالاً أكثر، بعيداً عن نفوذ إيران القوي.

مايكل روبين، من معهد المشاريع الأمريكي، قال: إن "الحرس الثوري الإيراني له تاريخ في قول ما يعنيه، حتى وإن كان قوله غير مريح. القادة الإيرانيون ليسوا على استعداد للسماح للقوات الأمريكية بالالتفاف حول بلادهم".

اليوم هناك فرق بين ساحة المعركة وما كانت عليه عامي 2007 و2008، عندما كان هناك قرابة 157 ألف جندي أمريكي، حيث لا يوجد سوى 5 آلاف جندي أمريكي بالعراق اليوم.

المسؤول العسكري الأمريكي قال أيضا، إن الخبر السار اليوم أنه ليس هناك أعداد كبيرة من القوات الأمريكية في العراق؛ ممَّا يسهل مهاجمتهم من قبل الميلشيات الشيعية كما كان هو الحال عام 2007 و2008، مضيفاً: "لقد غيرنا استراتيجيتنا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً