تكثر الروايات والقصص القديمة التي تحمل معها عبرة و حكمة و منها ما هو بقصد التسلية، وكلها ترسخت في ذاكرة اجيال واجيال وأثرت فيهم حتى صاروا بالغين، وهي القصص التي تلقينها على لسان الاجداد من خلال قصص وروايات كان كثير منا يظن أنها حقيقية.
ومن هذه القصص نجد كثير منها من وحي الخيال والخرافات وربما ليس لها وجود أصلا، ومن هذه القصص خرافة قديمة كان متعارف عليها وهي قصة الرعب التي تحكي عن "أبو رجل مسلوخة"، هذه الشخصية التي لم يعرفها أحد حتى الآن، حيث جسد لنا آبائنا وأجدادنا هذه الشخصية الخرافية التي لا وجود لها أصلا من خيالهم الخاص.
القصةيروى بأن أبو رجل مسلوخة هو كائن حي مشوه رجله الشمال مسلوخة أي محروقة حرق مرعب، واليمين أيضا مسلوخة لكن نصف سلخ فقط، وهو كائن يحب الظهور في الليل على التحديد، والغرض من ذلك إخافة الأطفال الذين لا يسمعون كلام آبائهم ولا ينامون باكرا ولا يشربون الحليب.الاجيال تتناقل القصةتداول هذه القصة الخرافية حتى وصلت إلى عصرنا الحالي وبات أبو رجل مسلوخة عقاب للأولاد المشاغبين والأطفال الذين لا يسمعون كلام آبائهم، وذلك حتى الجيل الماضي، حيث أن الجيل الحالي اصبح يتطلع لمستويات أكبر من الرعب حتى تثير انتباههم.علاقته بالغولةتشير بعض المعلومات بأن أبو رجل مسلوخة على علاقة قوية مع الغولة ويشكلون عصابة قوية ضد الأطفال والكبار هذه الشخصيات الخارقة التي تستطيع فعل أي شيء تريد، حيث أن كل طفل يرتعب منها رعبا شديدا وكل طفل له تخيله الخاص لها، فمنهم من يتخيلها شخصية هلامية تستطيع أن تدخل من أي مكان و تلتهم الجميع، و منهم من يتخيل بأنه رجل ذو رجل مسلوخة يخرج من الخزانة ليبتر الأرجل ويضعها بدلا من ساقه المفقودة.ضد الردعلفكرة المرعبة أكثر بأن أبو رجل مسلوخة لا يمكن رده عن أي فعل يريد، بالتالي فإنه مرعب أكثر من العفاريت، فالعفريت يهرب ويخاف عند سماع القرآن، أما أبو رجل مسلوخة لا يردعه ذلك، فهو في خيال أغلب الطفال إنسان عادي مرعب.أصل الحكايةلكن حتى الآن لم يظهر أي أثر لأبو رجل مسلوخة ولم يشاهده أي طفل، ولكن قصته باقية حتى يومنا هذا ومن الممكن أن يظهر في أي لحظة، وينصح كثير من الآباء والأمهات من الجيل الماضي باستخدام هذه الحيلة لعقاب طفلك في حال خرج عن السيطرة، وفي النهاية سيكتشف الحيلة ويجلس لينتظر هو بنفسه أبو رجل مسلوخة، حتى أنه من الممكن أن يسألك عن موعد وصوله من كثرة فضوله لأن يراه، وحينها على كل أم أن تخبر طفلها بالحقيقة، ومن الأفضل أن تجدي مصدرا آخر للسيطرة على سلوك طفلك بعيدا عن القصص الخيالية المرعبة.