على بعد أمتار من قاعة المداولة بمحكمة الأسرة بزنانيري، وقفت سيدة حسناء صاحبة الـ37 عاما تطوق جسدها الذي بدأ يتعافى مؤخرًا من آثار سنوات بؤس عاشتها مع رجل أفقدها ثقتها بنفسها وأنوثتها وجعلها تتمنى الموت فى كل لحظة، وتقربنا منها لمعرفة أسباب قدومها لمحكمة الأسرة.
فقالت رباب لـ"أهل مصر": "أنا متزوجة منذ 17 سنة تزوجت زواج تقليدي عن طريق أحد أقاربنا، واستمرت خطوبتنا لمدة 6 شهور، أحببته كثيرا وكنت أظن أنه يبادلني نفس الشعور، حتى تم زفافنا وأنا لم أشعر لحظة واحدة بأنه يحبني فكان بارد المشاعر ومتجاهلنى طوال الوقت".
واستكملت "رباب": "رزقنى الله منه بـ3 أبناء، كنت بتحمل كل شيء من أجلهم، فظل أكثر من سنة لم يلمسني فكان لدى أحساس يراودني طول الوقت بأنه على علاقة بنساء أخريات، لكن لم أتأكد من هذا الإحساس، لذلك قررت أن أقطع الشك باليقين وأتأكد من خيانته لي".
وتابعت "رباب" بصوت مجروح: "تأكدت أنه على علاقة بفتاة تصغره بـ15 سنة، كتمت بداخلي نار الغيرة وطلبت منه بأن يقطع تلك العلاقة من أجل أولادنا، لكنه رفض وبشدة وقال إنه مرتبط بها من فترة وسوف يتزوجها، وهى من تملئ قلبه بالحب وأنا لم أعد لي مكان بحياته، وطلب مني بأن أرضى بالأمر الواقع حتى لا تتشرد أولادنا، لكنى رفضت أن أكون زوجة ثانية لذلك لجئت للقضاء لينصرني على هذا الرجل وآخد منه كل حقوقي".