دائما ما تحول جماعة الإخوان الإرهابية الترويج لنفسها على أنها تكرم المرأة كما أمر الإسلام، لكن الحقيقة التي تحاول إخفاءها كثيرًا تنفجر من وقت لآخر، وآخر هذه الانفجارات التي وقعت كالصاعقة على جماعة الإخوان، الاعترافات التي قالتها مريم محمد عبدالجليل محمد الصاوى شقيقة أحد الإرهابيين.
وتبرأت مريم محمد عبدالجليل محمد الصاوى، من والدتها، وتابعت: "قبل ما أهرب من بيتنا والدتى ربطتنى فى السرير بسلسلة زى الكلاب.. وهى ما تستحقش أنى أقول عليها أمى".
وكشفت "مريم"، عن أن والدها المحبوس حاليًا لتورطه فى قضية كتائب حلوان حُكم عليه بالإعدام فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وعفى عنه محمد مرسى، وشقيقى ووالدتى ينتميان لتنظيم "داعش"، واثنان من أعمامى ينتميان للجماعات الإسلامية وتم حبسهم 11 عاما.
ولفتت "مريم"، إلى أنها رفضت تمامًا الانضمام للجماعات الإرهابية، ما دفع عائلتها الإرهابية لتعذيبها بشكل مستمر، وتابعت: "أبويا وأمى يستاهلوا إعدام، والإعدام قليل عليهم لأنهم عاوزين يخلوا مصر زى سوريا".
وكشفت "مريم"، عن شقيقها قبل أن يتم قتله فى مدينة أكتوبر أثناء مداهمة أمنية، أنه تواصل مع الإرهابى معتز مطر للهروب إلى تركيا ولكن الإخوان أبلغوا عنه، وتابعت:" 90% من عناصر الإخوان متمركزون فى المعادى وحلوان والمعصرة".
هذه لم يكن الغطاء الأول الذي كشف وجه الجماعة القبيح، حيث سبقه كشف كتاب "من الإصلاح إلى الثورة" للقيادي الإخواني الهارب وصديق محمد كمال قائد العمليات النوعية مجدي شلش، عن سياسة الإخوان الإرهابية للتضحية بالمرأة في التظاهرات.
وروج القيادى الإخوانى مجدى شلش فى كتابه، لفكرة استغلال النساء في تشويه صورة النظام، ودعاهن لأن يكن فى مقدمة الصفوف فى المظاهرات، معللًا ذلك بأن المرأة كائنٌ ضعيفٌ، وتسويق ما تتعرض له من أذى يجعل للقضية الإسلامية- يقصد الإخوانية- زخمًا دوليًا.
ودلل القيادي الإخواني، على فكرته، بما نقله عن الإمام النووي، مقتطعًا من كلامه ما يروج به باطله، متجاهلًا السياق الذى ذكر فيه الإمام النووي هذا الكلام، وكتب مقطعًا من كلام النووي: «وَلَوْ عَلِمَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا لَوِ اسْتَسْلَمَتِ امْتَدَّتِ الْأَيْدِي إِلَيْهَا، لَزِمَهَا الدَّفْعُ وَإِنْ كَانَتْ تُقْتَلُ فإن كانت لا تقصد بالفاحشة في الحال، وإنما يظن ذلك بعد السبي فيحتمل أن يجوز لها الاستسلام في الحال..».
ويقول دكتور محمد إبراهيم المنصوري، أستاذ جامعي: إن جماعة الإخوان استهدفت جميع فئات المجتمع بما فيها النساء.
وأكد المنصوري في تصريحاته، أنه في لحظة من اللحظات التاريخية، كان يتم مشاهدة القيادات النسائية أكثر من عدد الرجال، ومن خلالهن أصبحت هناك جماعات إخوانية، تدخل البيوت، وتعقد مجالس، وتشتغل على تكبير وزيادة عضوات هذه المجالس.وأوضح أن للأخوات دور كبير في التنظيم، خاصة في عملية نشر الفكر الإخواني في المجتمع.
بينما كشف أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات المسلحة، أن شعبة الأخوات داخل الجماعة الآن لم تعد هي الشعبة المتعارف عليها وفقًا للائحة مكتب الإرشاد في إطار الهيكل التنظيمى للجماعة، وذلك لأن تنظيم الإخًوان بالخارج بعد فض ميدان رابعة والنهضة دعا جميع الشُعب لفقه الجهاد المسلح وعلي رأسهم شعبة الأخوات وشعبة الطلبة.
وأضاف عطا في تصريح خاص، أن التنظيم تحرك نحو المحافظات التي بها عدد كبير من القري والنجوع، واستفاد من كون عناصر شعبة الأخًوات غير مدرجين علي قاعدة بيانات الأمن السياسي بسبب سيطرة الاخًوان علي مؤسسات الدولة من ناحية خلال حكم المعزول مرسي هذا من ناحية ومن ناحية أخري مكتب الإرشاد أدخل لأول مرة عناصر من الإخًوان في هذة الفترة من الأسر الأخوانية بأعداد كبيرة وتم الدفع بهم في إطار مشروع إعادة تأهيل الأسرة المصرية في إطار عمل شعبة الجماعة والانتقال بالأم والأخت والفتاة من التوجه الاجتماعي المدني إلي التوجه المحافظ، وهذا النموذج طبق في أفغانستان في نهاية السبعينيات من القرن الماضي في إطار مشروع عالمية الأفغان مع بداية حربها مع الاتحاد السوفيتي.
وأوضح أن هذه العناصر من الأخًوات الآن تم تحويلهن لفكر داعش على غرار مشروع شتات الرق القائم علي حمل السلاح وتنفيذ تفجيرات ضد مؤسسات الدولة ويتم التوجيه والتكليف ووضع الخطط من اسطنبول من خلال مسؤول العمليات المسلحة القيادي الهارب لتركيا علاء علي السماحي، محذرًا بأن مصر في المرحلة الأصعب والأخطر في مواجهة الإرهاب المسلح حتي أبريل المقبل ستتصاعد وتيرة الإرهاب وسيدخل لأول مرة الأخًوات في المشهد من خلال ما يعرف بمشروع شتات الرق التي نفذها داعش في دولة الشام والعراق.