التقى "أهل مصر" أسرة الشهيد أيمن محمد متولى الشهير (سيف الشرقاوي) بمنطقة حلوان، وهو من ضحايا الواجب الوطني بالعريش.
وسط دموع الحزن لفقدانه تسبقها دموع الفرح والزغاريد لاستشهاده، واحتسابه عند ربه من شهداء الواجب الوطني، ترددت تلك الكلمات في الشارع الذي ولد به، بين أهله، وجيرانه (ربنا يرحمك يا شهيد ويصبرنا على فراقك).
حيث التقينا مع والدته التي قالت إنه عندما كان يخبرها بوقائع استشهاد زملائه، حينها يسيطر عليها الشعور بالخوف الشديد عليه، فكان يطمئنها بكلماته، ثم يقول: "تكرهي إن ابنك يكون شهيد؟".
تمنى سيف يومًا ما مساعدة والدته أن تذهب عمرة، وعبرت عن ذلك والدته "كان يقول لي هعمل جمعية من الفلوس إللي باخدها في الجيش وهطلعك عمرة".
ولكن ما زاد حزنها على ابنها، أنهم عرفوا خبر وفاته بالصدفة عن طريق صورة له في السوشيال ميديا.
وختمت أخر كلماتها، بأن يوم إجازة سيف كان زفاف صديقه وأراد الحضور عرسه معه، ولكن بدلًا من أن يزف صديقه؛ زف هو إلى الجنة.
ولا يقل شعور الأب عن الأم في فقدان الأبن الأوسط لهم، ولكنه يشعر بالطمأنينة وعرف مصير فقيده بأنه في مكان أفضل الآن.