لقد خشيت أن يتم تفجير القطار بالكامل.. كنت محظوظا بخروجي".. بهذه العبارة لأحد الضحايا، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن لحظات الرعب التي عاشها ركاب مترو أنفاق لندن في أعقاب الانفجار الذي وقع في إحدى عرباته صباح اليوم.ونقلت الصحيفة عن بيتر كرولي الذي كان مسافرا في صباح اليوم قوله إن رأسه تفحمت بعد أن ابتلعت كرة لهب القطار الذي كان يستقله في محطة "بارسونز جرين" في غرب لندن.وصرخ كرولي في رعب سمعت صوت ضجة كبيرة من الأبواب في الجانب الآخر من القطار وكرة للهب هذه جاءت نحو سمعي وأحرقت كل شعري، أصبح لدي علامات حروق في أعلى رأسي، جميع الركاب هربوا، كان فعلا أمرا مخيفا.وأضاف:" لقد كانت حقا كرة نار ملتهبة فوق رأسي، أصبح لدي علامات حمراء وحروق في أعلى رأسي، كان هناك الكثير من الناس أصابهم ما هو أسوأ مني".وأكد في حزن رأيت رجلا في الجهة المقابلة يرتدي جاكت وجميع ظهره محترق حيث أصابته حرارة شديدة، لديه علامات حروق في وجهه تبدو أسوأ من حالتي".ووصف المشهد كان هناك الكثير من الناس مصدومين، الكثير منهم غاضبون، في الغالب كانت إصابات في الوجه، حروق أكثر منها جروح. كانت مثل شيء لم أراه من قبل، الجميع قفزوا من القطار، رد الفعل الأول لكل شخص كان النظر للخلف وتقييم الموقف، الأمر كان مؤلم. وسارة هيكسون محاسبة عمرها 31 كانت في طريقها للعمل أثناء الانفجار قالت إنها "ألقيت وسحقت" من الحشود المذعورة،وأوضحت أن الناس بدأت تصرخ :"هناك رجل هناك رجل وبدأ الجميع في الجري، كان ذعر شديد".وواصلت حديثها في هيستريا كاملة كان أمامي شخصان أحدهما سيدة حامل والآخر تلميذ، تعرضوا للدهس على سلالم خرسانية، موظفو النقل كانوا يبذلون قصارى جهدهم للسيطرة على الأمور ولكن الجميع كانوا يصرخون محاولين الخروج. أما عندانيل هولدن مستشار مجلس ميرتون كان في القطار الذي شهد التفجير هذا الصباح، ووصف المشهد بقوله:" هناك قليل من الناس أصيبوا.. كنت في عربة بعيدة عندما وقع الانفجار".وأضاف:" كان مثل كرة لهب ضربت للتو، الجميع كانوا يصرخون ومذعورين كانوا يحاولون الاندفاع في طريقهم خارج القطار".وتقول الشرطة إنها أحبطت ست محاولات "كبيرة"، وألقت القبض على المخططين الذين سيمثلون قريبا أمام المحاكم المعنية.لكن الفترة الراهنة تعد الأكثر توترا من الناحية الأمنية والأنشطة الإرهابية في انكلترا بريطانيا منذ تفجيرات منظمة "الجيش الجمهوري الأيرلندي" في سبعينيات القرن الماضي.تحقيقات الشرطة والأجهزة الأمنية الآن ستركز على محاولة معرفة من الذي خطط ونفذ التفجير؟ وهل كان هناك أكثر من عبوة ناسفة في مسرح الحادث؟.
كتب : سها صلاح