يعيشون حياة غير آدمية، بحت أصواتهم من كثرة الشكاوى للمسؤلين، لكن دون مجيب، غرفهم لاتتعدى مساحتها 4 أمتار، يعيش داخلها أكثر من 15 فردًا فى بعض الأوقات، هي أكثر من 50 أسرة تعيش في "عشش" فوق التل الأثري بقرية صندلا التابعة لمركز كفر الشيخ.
تقول وردة خليل، التى تبلغ من العمر 55عامًا،: "زوجى مريض بأمراض مختلفة.. وغير قادر على الحركة وبرغم ذلك يعمل باليومية.. يخرج من المنزل قبل بزوغ الشمس ويتجه إلى مزلقان كفر الشيخ الذى يبعد عن مكان سكنه نحو 15 كيلو مترًا وينتظر رزقه.. حيث يقصده المارة بأن يقوم بتحويل مواد بناء".
وتضيف "وردة": "بقاله شهرين مدخلش بيتنا جنيه واحد.. زوجى بيروح وبيرجع وايده فاضية.. وبنشرب مياه من الترعة.. هو فى ناس لسة بتشرب مياه بحارى.. ولما بننزل البيوت تحت نجيب مياه بيمنعوها عننا علشان كروت شحن الكهرباء أسعارها مرتفعة.. محدش بيساعد حد زوجى سنانه اتخلعت من الهم وانا بروح استلف الاكل من الناس بسبب ضيق الحال".
من جانبها أكدت عزة الشناوى، رئيس مجلس إدارة جمعية بنت مصر الخيرية بالقرية، إنها تقوم بمساعدة الأهالى لظروفهم المادية الصعبة، مشيرة إلى أنها ذهبت أكثر من مرة للمسؤولين والمحافظين لإيجاد حلول للأهالى لكن دون جدوى.
وأضافت "الشناوى"، أنه يجب على الحكومة إنشاء عمارة سكنية لهؤلاء الكادحين، أو نقلهم لمساكن إيواء لحين البدء والانتهاء من التنقيب عن الاثار بالتل الاثرى،إضافة الى مراعاة ظروفهم يث انهم غير قادرين على التطوير بسبب الظروف المعيشية، مطالبة اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، بزيارة هؤلاء لرؤية الوضع على الطبيعة وعمل اللازم لهم.