تسعى وزارة النقل والمواصلات، بقيادة الوزير الدكتور هشام عرفات، إلى مجاراة عملية الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل، منذ شهور، معلنة تنفيذ أكثر من مشروع، بهدف تطوير البنية التحتية لقطاع النقل في مصر، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، باستخدام أحدث الطرق التكنولوجية، وبالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والعالمية.
ولعل أبرز المشروعات التي أعلنت عنها الحكومة المصرية، مشروع القطار المكهرب "السلام- العاصمة الإدارية- العاشر من رمضان"، والذي تقوم على تنفيذه الوزارة من خلال الهيئة القومية للأنفاق، بالتحالف مع المقاولين العرب وبتروجيت وأوراسكوم، والذين سيقومون بتنفيذ الأعمال المدنية وتركيب السكة والقضبان، بتكلفة 500 مليون دولار، وبالتعاون مع شركة "أفيك" الصينية، والتي رست عليها المناقصة التي طرحتها الوزارة، في وقت سابق، للوقوف على الشركة التي ستقوم بعمليات تنفيذ المشروع، كما فازت شركة "كيه آند ايه" المصرية اللبنانية بالأعمال الاستشارية لمشروع القطار المكهرب، بقيمة 105 ملايين جنيه و7.3 مليون يورو بما يعادل قيمة إجمالية 417 مليون جنيه شاملة كافة الأعباء المالية.
وفي هذا السياق، أعلن اليوم، اللواء طارق جمال الدين رئيس الهيئة القومية للأنفاق أنه سيتم البدء فى أعمال تحويلات المرافق المتعارضة مع مشروع القطار المكهرب "السلام - العاصمة الإدارية - العاشر من رمضان"، الممتد بطول 66 كم و11 محطة، وذلك خلال شهر، من أجل بدء أعمال تنفيذ المشروع مع بداية العام المقبل.
وأضاف "جمال الدين" أنه مخطط الإنتهاء من تحويلات المرافق خلال شهرين، مشيرًا إلى أن الهيئة ستشرع فى أعمال تحويلات المرافق بالتوازى مع إنهاء إجراءات القرض الصينى المقدم بقيمة 739 مليون دولار وإقراره من مجلس النواب من أجل تسييله وبدء أعمال التنفيذ، والمقرر لها عامين.
وأشار رئيس الهيئة القومية للأنفاق إلى أن شركات المرافق (الكهرباء والمياه والغاز)، ستقوم بتحويل المرافق التابعة لها، وتستخرج هذه الشركات تصاريح تحويلات هذه المرافق، كما مدرج فى موازنتها ابتداء من السنة المالية الحالية، قيمة هذه التحويلات.
وأوضح أن الدولة تتحمل 461 مليون دولار من تكلفة المشروع، فيما تتحمل "أفيك" الصينية، 739 مليون دولار، في صورة قرض ميسر، مقدم من بنك "أكزيم" الصينى فائدته 2%، ومن المنتظر أن يقره مجلس النواب، لدء الأعمال.
وأفاد رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن شركة أفيك الصينية ستقوم بتنفيذ أعمال الاتصالات والإشارات والتحكم بجانب تصنيع وتوريد القطارات التى ستعمل خلال هذا المشروع وعددها 20 قطارا، فيما تقوم شركات المقاولين العرب وبتروجيت وأوراسكوم، بتنفيذ الأعمال المدنية وتركيب السكة والقضبان بتكلفة 461 مليون دولار، وستحصل الشركات المصرية على مستحقاتها ما يعادل هذا المبلغ بالجنيه المصرى.
وفي تصريحات سابقة له، أعلن وزير النقل، هشام عرفات، تنفيذ الخطوات الأولية لمشروع القطار المكهرب بعد الانتهاء من جميع التصميمات والدراسات النهائية ومعاينة خط السير وبتكلفة 1.2 مليار دولار، مؤكدًا أن القطار الجديد سيخدم المؤسسات الصناعية والتجارية ويوفر الوقت والجهد ويعمل على تخفيف الأحمال على الطرق مما يؤدى للحد من نزيف الحوادث والقضاء على الاختناقات والتكدس المرورى.
ويبدأ المشروع من مدينة السلام، حيث الربط مع محطة مترو عدلى منصور نهاية الخط الثالث للمترو، وينطلق منها مارًا بمدن العبور والشروق وبدر والروبيكى، لتتفرع من الروبيكى وصلتان إحداهما تربط العاصمة الإدارية الجديدة والثانية فى اتجاه العاشر من رمضان، وسيرتبط القطار المكهرب بشبكة مترو أنفاق القاهرة الكبرى عبر محطة عدلى منصور بمدينة السلام آخر محطة بالخط الثالث للمترو، بطول 66 كم و11 محطة، بسرعة تصميمية 1120كمساعة.