وزير الأوقاف: الهجرة النبوية غيرت مسار التاريخ البشري

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الهجرة النبوية حدث عظيم غيرت مجرى ومسار التاريخ البشري، فيها تحول المسلمون إلى بناء الدولة على أسس راسخة من العدالة، وحفظ الكرامة الإنسانية وترسيخ فقه التعايش السلمي، وأسس العيش الإنساني المشترك، الذي تعد وثيقة المدينة المنورة أحد دعائمه بما قررته من مفاهيم العدالة الإنسانية وحرية المعتقد.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن من أهم الدروس المستفادة من هذا الحدث هو حسن التوكل على الله مع حسن الأخذ بالأسباب، ففي الوقت الذي ضرب فيه نبينا صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في حسن التوكل على الله حين قال له الصديق رضي الله عنه وهما في الغار: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تحت قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ: “مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا “، وذلك حيث يقول الحق سبحانه: “إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.

وأكد أن هذا اليقين في الله وحسن التوكل عليه نراه يتخذ من الأسباب ما يعد نموذجا لحسن التوكل وفهمه فهمًا دقيقًا، وبما يؤكد أنه لا تناقض بين الأمرين بل إن حسن التوكل يقتضي حسن الأخذ بالأسباب.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً