لغز تهديد " الحوثي" لضرب الامارات.."معركة الحديدة" تفتح أبواب الجحيم.. والمتمردون في اليمن يختبرون صواريخ عابرة للقارات لضرب دبي

كتب : سها صلاح

"لا تحسبونها دار أمن، صواريخنا ستطالها".. نبرة جديدة استخدمها عبد الملك الحوثي وهو يهدد الإمارات، بشن غارات على أراضيها.

الحوثي أدلى بكلمةٍ بثتها قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم، أمس الجمعة، وذلك قبل أسبوع من مرور ثلاث سنوات على سيطرة قواته على العاصمة صنعاء، حيث وقف يقول: "الإمارات أصبحت في مرمى صواريخنا"، وأعلن أن الحوثيين أجروا تجربة ناجحة لصواريخ قال إنها يمكن أن تبلغ أبو ظب

وتساءلت صحيفة الواشنطن بوست فالحوثي اعتاد في الأشهر الأخيرة على تهديد السعودية،لماذا ذهب الآن لتهديد الامارات.

السعودية كانت قد دخلت النزاع اليمني على رأس التحالف العسكري لدعم قوات الحكومة المعترف بها بعد سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة في "البلد الفقير المجاور للمملكة النفطية"، وبينها العاصمة صنعاء التي سقطت في أيديهم في 21 سبتمبر 2014.

في حديث الحوثي أمس لم تغب السعودية عن المشهد حيث جدد "عبد الملك" تهديداته للسعودية، قائلًا: "القوة الصاروخية تمكنت من إنجاز مرحلة ما بعد الرياض، ولا زالت المسارات وخطوط الإنتاج تتنامى

سريعًا، صدر الرد الإماراتي على لسان وزير الخارجية أنور قرقاش أكد أن تصريحات زعيم الحوثيين التي تهدد وتستهدف الإمارات دليل مادي ثابت على ضرورة عاصفة الحزم.

قرقاش غرَّد عبر حسابه على "تويتر": "تهديدات الحوثي وحماقته لا تخيفنا وتكشف عن يأس لمن يدافع عن أوهام تشظت، ولكنها تكشف يقينا عن النوايا المبيتة لأمن واستقرار الخليج العربي".

وتابع: "ملك الحزم أطلق العاصفة لإدراكه خطر تغيير التوازن الاستراتيجي، وتهديدات الحوثي تؤكد ذلك، التحالف العربي يخوض معركة ضرورية لمستقبل المنطقة".

لكن هذه التهديدات والطريقة التي صيغت بها تنبئ بوجود قلق كبير لدى الحركة الحوثية وزعيمها، منبعه خطط الإمارات وخُطواتها المُقبلة أصبحت تشكِّل خطرًا استراتيجيًّا، بل وربما وجوديًّا على الحَركة في اليمن.

مصدر مسؤول بجماعة الحوثي لم ينف مخاوف تياره من الهجوم على الحديدة كأحد أسباب هذا التهديد، لكنه قال بلهجة تحد: "لقد فشلوا في السيطرة التامة على ميناء المها الأصغر ومنطقة ذباب، بعد عامين من الحرب، فكيف سيسيطرون على الحديدة؟".

وأضاف: "الحديدة ستكون معركة حياة أو موت، ولن تسقط أبدًا، وسيتم نقل الحرب إلى الدول المعتدية".

مصدر آخر في حزب المؤتمر قال: "هذه رسالة تحذير للإمارات بعدم الاقتراب من الحديدة، تقول جئتم بالحرب إلينا وسنقوم بالرد بالمثل ونقلها إليك، من يهدد قد لا يضرب ولكنها رسالة مفرداتها خطيرة في جميع الأحوال، والحوثيون لا يَمزحون".

وقالت الصحيفة أن هناك وجود مخاوف حقيقية لديهم بلعب الإمارات دورًا حقيقيا في محاولة شق التحالف بين الحوثي وحزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومُحاولة استمالة "الأخير" إلى جانب التحالف العربي، وتحريضه على إعلان الحَرب لاجتثاث الحوثيين باعتباره الأكثر خبرةً وتأهيلاً لهذه المهمة، ووعده بتقديم الدعم والمساندة له

كما أن هناك مخاوف من الحشد العسكري الذي تقوده الامارات استعدادا لشن هجوم بري وبحري وجوي وشيك للاستيلاء على ميناء الحديدة الذي يعتبر المنفذ البحري الوحيد والأهم للحوثيين إلى العالم الخارجي، وتمر عبره جميع الاحتياجات الغذائية والتجارية والعسكرية.

وقالت الصحيفة أنه في ظل اقتراب الحرب من نهايتها في سوريا والعراق، وخروج المحور الروسي الإيراني السوري التركي هو الفائز الأكبر، لا نستبعد أن ينتقل التصعيد إلى الجبهة اليمنية، والدور الإيراني في اليمن سواء كان مباشرًا أو غير مباشر عبر حزب الله لا يمكن إنكاره، ولن يكون مفاجئًا إذا ما تبين أن الصواريخ الجديد اشار لها عبد الملك الحوثي هي إيرانية الصنع، أو يعود الفضل بإنتاجها إلى التكنولوجيا والخبرات الإيرانية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً