قال الكاتب الأمريكي ريتشارد مينتر في مجلة فوربس الأمريكية إن قطر تستخدم جثمان الملازم الإسرائيلي هدار غولدن، كورقة مساومة مع النظام الإسرائيلي، على الرغم من وفاته منذ ثلاث سنوات، وذلك في أغرب وأبغض محاولة قطرية غير مسبوقة لفتح خط تواصل مع الجماعات اليهودية بالولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى أن الملازم غولدن اختفى في نفق في قطاع غزة عام 2014، واختفى، وبعد أشهر، اعترفت حماس بقتل الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، وعادة ما تحتجز حماس الجثث للتشاور لاحقاً لإطلاق سراح مقاتليها المسجونين.
وأرسلت الدوحة رسالة إلى يهود أمريكا بأنه إذا وافق بعض اليهود على الجلوس مع الأمير الحاكم في قطر، تميم بن حمد، فإن جثمان غولدين، وجثمان إسرائيلي آخر مفقود، سوف تعيدهما حماس إلى الأسر الحزينة في إسرائيل.
وقال الحاخام شمولي بوتيتش: "لقد تم تحذيري من أن حملتنا الإعلانية ضد قطر قد تنفجر في وجوهنا لأن حماس ستطلق قريباً جثث الجنود الإسرائيليين تحت ضغط قطري". وأضاف "إنها حلقة مخزية لمجتمعنا عندما يحتضن اليهود في الولايات المتحدة أولئك الذين يمولون قتل اليهود في إسرائيل".
ويرى الكاتب الأمريكي أن عقد اجتماع شخصي يظهر مدى يأس قطر هذه الأيام؛ لأنه كقاعدة عامة، يلتقي أمير قطر فقط مع رؤساء الدول ووزراء الحكومة وأمناء الوزارات، فهو يعتبر أي شخص آخر أقل منه منزلةً. والآن، خلال زيارته لاجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، انحدر لتحية رؤساء الجماعات اليهودية غير الربحية.
إن جهود التواصل التي يبذلها الأمير تشير بقوة إلى أن الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على قطر ينجح. وتعتبر قطر رسمياً حليفاً للولايات المتحدة، حيث تستضيف البلاد قاعدة جوية أمريكية ولكنها مقفلة فى خضم حرب دبلوماسية مع حلفاء اميركيين آخرين أغضبهم دعم قطر للإرهاب وإيران.
وخلال الشهور القليلة الماضية أغلقت مصر والسعودية والكويت والبحرين والإمارات موانئها الجوية والبحرية وأوقفت طرقها أمام التجارة القطرية و سحبت سفراءها، بل إن القادة العرب دخلوا في تصريحات مع المسؤولين القطريين في المناسبات الدبلوماسية.