في أحد أركان محكمة الأسرة تقف سيدة شديدة الجمال ساطعة البياض ولكن يبدوا على ملامح وجهها الحزن الشديد والتعب والإرهاق؛ بسبب طول الانتظار أمام مكتب فض المنازعات بمصر الجديدة، وتوجهنا لها لتروى أسباب توقفها بهذه الحالة أمام محكمة الأسرة.
فقالت سهام بصوت مجروح " جوزى عينة زيغة وتعبت من العيشة معاه " بهذه الكلمات الممزوجة بعلامات إستفهام بدءت سهام تحكي لنا مأساتها التي عاشتها مع زوج خاين إختار طريق الخيانة لينهي كل شئ جمعه بينه وبين زوجته وأبناءه.
فقالت سهام أنا امرأة لم يتجاوز عمرى 33 سنة، تزوجت زواج تقليدى وانا بعمر 18 سنة حين تقدم ليطلب يدى شاب حسن المظهر وسمعه أهله طيبه ووافق والدي على زواجى منه لما يربطه بوالده من صداقة قويه، وخلال شهور بسيطة تمت زيجتنا
وتابعت سهام.. " في بداية زواجنا مكنتش بحبه ولا بكرهه لكن بحكم العشرة الي جمعتنا أصبح كل شئ بحياتي، كنت متخيله أنه زوج صالح مالوش غير زوجتة وأولادة"، ولكن منذ الشهور الأولى في زواجنا وأنا ألحظ نظراتة الشهوانية للفتيات، وبرغم ذلك كنت متحملة ومرت الأيام ورزقني الله منه البنين والبنات، فلم أتوقع أبدا أنه بهذه الأخلاق السيئة، فرأيتة أكثر من مرة بيشاهد مقاطع إباحية على النت، فتحدثت معه بطريق غير مباشر، أنة لابد أن تراعي الله في زوجتك وأولادك.
وأستكملت سهام بصوت حزين وعيون دامعة تحملت معه حياه صعبة لمدة 15 سنة وعشت معة على المرة قبل الحلوة،وكانت مجازاتي أنه يخوني، ففي يوم أخبرنى بسفره المفاجئ لتجهيز أوراق خاصة بعمله، وسوف يتغيب أكثر من يومان، وحرج على الذهاب عند ولدته حتى لا نثير عندها ضوضاء ونزعجها أثناء مرضها، لكن هذا الحديث أثار القلق بداخلي وخاصة أنى رأيتة أكثر من مرة يتغزل بجليسة والدته التى جاءت لخدمتها، وهذا ما جعل الشك يدب في قلبى لذلك توجهت بمنزل حماتي وكانت الصدمة عندما رأيت زوجى بأحضان هذه السيدة، وهذا ما جعلني أتوجه لمحكمة الأسرة لأنتهى من هذا الزوج الخائن.