كشفت الشركة العالمية "أبل" عن سعيها لتحويل مساعدها الشخصي الذكي "سيري" ليكون "معالج أو أخصائي نفسي" يقدم المشورة والنصيحة للمستخدمين ويساعدهم على إيجاد حلول لمشاكلهم الحياتية والصعوبات والضغوضات التي يواجهونها يوميًا في حياتهم، وستتوفر هذه الميزة لمستخدمي أجهزة الأيفون بأنواعه.
وتعمل "أبل" على تعزيز خدمتها للأوامر الصوتية ليس فقط بتزويدها ببرامج حوسبة وقدرات برمجية فحسب، بل أيضًا بتعيين موظفين ينضمون إلى فريق العمل القائم على تطوير خدمة "سيري" لديهم خبرات وتجارب في تقديم المشورة والاستماع إلى المشاكل.
وأعلنت عن وظيفة مهندس برمجيات سيري في الصحة واللياقة، وأشارت الشركة إلى أن "سيري تنصت إلى أصوات البشر منذ 7 سنوات يتحدثون إليها حول تحديات الحياة ومشاكلها والصعوبات التي يواجهونها في حياتهم سواء الضغوط الحياتية اليومية أو أن لديهم شيء مهم يدور في أذهانهم، بالإضافة إلى أنهم يلجأون إلى سيري في حالات الطوارئ لترشدهم بشأن صحتهم وحياتهم".
من هذا المنطلق تجتهد أبل في تحسين وتطوير استجابة سيري إلى مشاكل وأفكار المستخدمين، لتلعب دورًا في الثورة المقبلة من "التفاعل بين الإنسان والكمبيوتر"، فربما تكون سيري "جيدة" بالقدر الكافي للاستجابة إلى الأسئلة والأوامر مثل "ما هي الأفلام التي تعرض بالقرب مني؟" أو "أعطيني مسار منزلي" أو "اتصل بوالدتي"، لكن فيما يتعلق بالمشاكل والانفعالات العاطفية غير مجهزة للاستجابة لها على الإطلاق.
ووفقًا لموقع مشابل الإلكتروني، فبشكل عام، لا يوجد في الوقت الراهن برنامج للتعرف على الصوت يستجيب إلى أسئلة البشر التي لها علاقة بالأزمات والمشاكل، بما في ذلك مساعد مايكروسوفت "كورتانا" وأبل "سيري"، وغوغل "ناو" وسامسونغ "فويس"، لكن التحسينات لا تزال جارية من قبل كل شركة.
يُذكر أنه في 2016، وجد باحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية أنه عندما يقول شخصًا "أريد الانتحار"، تقوم الخدمات الأربعة السالف ذكرها بالتعرف على الحالة والاستجابة لها بتزويدهم بالخط الساخن الخاص بالانتحار، لكن لا توجد واحدة من تلك المساعدات الأربعة بالتعرف على حالات أخرى مثل "أنا تم إيذائي" أو "أسيئت معاملتي"، في الوقت ذاته تتعرف سيري وتساعد في حالات الإصابات الجسدية مثل "أواجه سكتة قلبية" أو "رأسي تؤلمني".