كشفت رئاسة كردستان، الأحد، عن عرض السعودية التوسط وتهيئة الأجواء للحوار بين بغداد وأربيل، وقالت إن الوزير السعودي، ثامر السهبان، عرض الأمر، خلال لقائه رئيس الإقليم مسعود برزاني.
وأعلنت رئاسة الإقليم الكردي في بيان، اليوم الأحد، أن "رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني استقبل مساء السبت وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السهبان"، لافتة إلى أن الأخير "أشاد بدور الشعب الكردستاني وقوات البشمركة، كما أكد مواصلة علاقات الصداقة السعودية الكردستانية".
وأبدى السهبان، وفقا للبيان، "استعداد بلاده للوساطة، وتهيئة الأجواء لإجراء حوار بين كردستان وبغداد لحل المشاكل بين الجانبين".
من جانبه، أشاد برزاني بـ"العلاقات المستمرة بين الرياض وكردستان"، مؤكدا أن "الإقليم لم يغلق أبواب الحوار".
ومن جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع من الحزب الديمقراطي الكردستاني، بأن الأحزاب الكردستانية اجتمعت الليلة الماضية في أربيل لبحث ودراسة المقترحات التي طرحها المجتمع الدولي حول الاستفتاء في إقليم كردستان العراق.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "ممثلي الأحزاب في إقليم كردستان قد درسوا لساعات طويلة المقترحات الدولية دراسة مستفيضة، وأعدوا ورقة مقترحات ومطالب لعرضها في الاجتماع مع رئيس الإقليم مسعود برزاني والمصادقة عليها وتقديمها للوفد الدولي".
ورفض المصدر إعطاء أية تفاصيل أخرى عن مضامين الورقة المعدة من قبل الأحزاب الكردستانية.
ويعقد المجلس الأعلى لاستفتاء إقليم كردستان، الإثنين، اجتماعا للرد على مقترح دولي كحل بديل عن إجراء الاستفتاء.
ومن المقرر أن يجري الإقليم الكردي، استفتاء لتقرير المصير في 25 سبتمبر الجاري، رغم رفض بغداد لذلك، ومطالبة دول الجوار وأطراف دولية بإلغائه أو تأجيله.
والاستفتاء المزمع إجراؤه يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، بشأن ما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق أم لا ؟
وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا قوميا.
كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.
وتعارض الاستفتاء عدة دول إقليمية ودولية، خصوصا تركيا جارة كردستان، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.