"السد العالي": فيه نفسنة بين لاعبى المنتخب.. وكله تحت السيطرة.. الأرقام القياسية "تغور" عشان المنتخب.. والعفريت جامايكا تخلى عني (حوار)

من يحرس مرمى المنتخب أمام المنافس المقبل؟.. سؤال تكرر قبل مباراة أوغندا وسيتكرر قبل مباراة الكونغو، وأيضا خلال تصفيات أمم أفريقيا، أخبار كثيرة تحدثت عن مشاكل لا حصر لها بين حراس المنتخب، بعضها صحيح، لكن فى النهاية خرج كابتن المنتخب وأحد أهم حراسه الأسطوريين، عصام الحضرى ليتحدث عن هذ الموضوع وأمور أخرى تخص الفراعنة قبل خطوات بسيطة من تحقيق حلم التأهل إلى مونديال روسيا، السد العالى يتحدث فى الحوار التالى..

- بداية ما حقيقة الخلافات بين حراس المرمى فى المنتخب؟

خلافات نفسية، لأن كل واحد نفسه يلعب ويشارك ويمثل مصر فى مباريات للتاريخ، مثل التى نعيشها حاليًا فى تصفيات المونديال، لكن ما قيل عن خلافات وأن اللاعبين مش بيتكلموا مع بعض، فهذا لا أساس له من الصحة، عن نفسى أعتبر شريف والشناوى إخواتى الصغيرين، وهما يعرفان ذلك جيدًا.

- ما الدور الذى تلعبه بصفتك كابتن المنتخب على ألا تحدث مثل هذه الأمور؟

مبدئيًا أتحدث مع الإعلاميين من أجل إعدام أى محاولة لنشر أخبار غير صحيحة، تشوه من حقيقة الأمور فى معسكرات المنتخب، سواء داخل أو خارج مصر، هنا يجب أن نغلق الباب فى وجه الاجتهادات، كذلك لم ولن يسمح الجهاز الفنى بحدوث مثل هذه الأمور، والحمدلله أنا أمتلك من الخبرات اللازمة أيضًا لضبط وربط أى شىء داخلى يحدث، حتى قبل أن يصل إلى الجهاز الفنى نفسه، نحن حاليًا فى مهمة رسمية لا مجال للأمور الصغيرة .

- ألم تكن تسعى للظهور من أجل تسجيل اسمك فى موسوعة الأرقام القياسية بصفتك أكبر حارس يشارك فى المونديال؟

تغور الأرقام القياسية فى سبيل تحقيق نجاح المجموعة، وهذا الكلام ليس على سبيل الشعارات الفارغة، الجميع يعلم قيمة عصام الحضرى، حققت تقريبًا كل شىء فى أفريقيا، وحتى لو تم استبعادى من الانضمام للمنتخب أصلًا لم أكن سأفكر بتلك الطريقة، أنا كابتن المنتخب، فالأرقام التى تعتمد على تحقيق البطولات والإنجازات للمنتخب أفضل كثيرًا من الأرقام الخاصة بالمشاركات فقط بدون تحقيق أى إنجازات .

- ما تعليقك على من يؤكد أن العفريت جامايكا يلعب دورًا دائمًا فى إصابات زملائك، حتى تصبح أنت دائمًا رقم واحد؟

كلام طبعًا غير منطقى، مثلًا قبل مباراة نيجيريا فى تصفيات أمم أفريقيا كنت سأحرس مرمى المنتخب، وتعرضت للإصابة وحجز الشناوى مكانى كحارس أساسى بدلا منى، إذن جامايكا يتخلى عنى فى أوقات كثيرة أيضًا .

- بماذا ترد على من يشكك فى قدراتك ويؤكد أن مستواك مؤخرًا لم يكن يؤهلك للانضمام للمنتخب؟

هى وجهات نظر أحترمها كلها، ولا مجال للرد عليهم سوى بالانتظام فى التدريبات وعدم إعطائهم الفرصة لترديد نغمة أن الحضرى يفتعل المشاكل فى المنتخب، أنا مش لاعب صغير، ومع ذلك لا أستند إلى تاريخى كى أكون متواجدًا مع المنتخب، الحمد لله أعلم جيدًا قيمة نفسى وأهمية الدور الذى ألعبه مع المنتخب، حتى ولو سأجلس على مقاعد البدلاء .

- هل تحدث معك مدرب حراس المنتخب بشأن عدم الاعتماد عليك بشكل أساسى فى المرحلة المقبلة عمومًا؟

لا يمكن أن يحدثنى فى مثل هذه الأمور التى تبدو بديهية ومنطقية، فهو من يملك الحق مع مستر كوبر فى وضع التشكيل الأساسى، بما فى ذلك مركز حراسة المرمى، فقط يمكن أن يحدث ذلك مع حارس أساسى مصاب قبل بداية بعض المباريات، ويكون هذا أيضًا بطريقة ودية، لكن أنا أعلم دورى جيدًا كلاعب، ولا أتعدى حدودى مع أفراد الجهاز الفنى.

- بعد مباراة أوغندا الأولى هل شعرت بأننا ابتعدنا عن التأهل؟

طالما التأهل بأقدامنا، فنحن من نتحكم باللعبة ولا ننتظر هدايا من الآخرين، حتى بعد تعادل غانا مع الكونغو، كانت تبقى المسؤولية كبيرة علينا، فنحن من يتحتم علينا حسم الوصول إلى مونديال روسيا،ومباراة أوغندا الثانية أكدت ذلك .

- لماذا رفضت الاحتفال بعيد ميلادك رقم 44 فى الجابون خلال أمم أفريقيا الماضية؟

هذا جزء من استراتيجية وضعتها لنفسى ولللاعبين منذ قدومنا إلى مدينة بورت جنتيل فى أمم أفريقيا الماضية، التركيز فقط فى المباريات، ولن نسمح بأى موضوع جانبى أو احتفالى أن يؤثر علينا، فقط يمكن أن نعوض ما فاتنا وأن نحتفل بعد تحقيق أهدافنا فى البطولة، والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة فى الجابون، وبالفعل تأهلنا إلى النهائى، وأتمنى أن أحتفل بعيد ميلادى فى يناير المقبل ونحن متأهلون إلى كأس العالم ونستعد للمشاركة فى روسيا .

- فى حالة التأهل يوم 8 أكتوبر المقبل أمام الكونغو سيعنى أن الموسم المقبل هو الأخير لك؟

بنسبة كبيرة قد أقدم على تلك الخطوة، التأهل إلى المونديال هو حبة الكريز التى تنقص تورتة تاريخى فى الملاعب، ولكن لن أستبق الأحداث، فهناك دائمًا متغيرات قد تحدث ولا نعلمها، لذلك لكل حدث حديث، بعدها سأعلن عن قرارى النهائى.

- أخيرًا.. ما رسالتك إلى الجمهور المصرى فى الوقت الحالى؟

أولًا: دعواتكم لنا، لأننا فعلا بنكسب دائمًا بمساندتكم لنا، وهدفنا هو إرجاعكم للاحتفال فى شوارع وميادين مصر كلها، لأننا نحتاج تلك الفرحة ونتشوق لعودتها، ثانيا: لا تصدقوا كل ما ينشر، الجيل الحالى من أفضل أجيال منتخب مصر وعلى مستوى عال جدًا من التدين والالتزام اللازم لتحقيق كل ما يسعى إليه.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً