أدانت مصر، في بيان وفدها لدى الأمم المتحدة في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان، استخدام العنف ضد المدنيين في سوريا واستهدافهم من قبل الأطراف المختلفة للصراع وبالأخص التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيما داعش النصرة وما نتج عن ذلك من حجم المعاناة التى يشهدها الشعب السورى منذ سنوات.
وقال الوفد، في بيان اليوم الإثنين: "إنه يشاطر لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا والتى قدمت أحدث تقاريرها إلى المجلس اليوم قلقها إزاء استمرار عمليات الحصار، وإعاقة المساعدات الإنسانية وعدم التمييز فى استهداف المدنيين فى مناطق عديدة تشهد عمليات عسكرية وقصف جوى".
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل بكل جدية من أجل تفعيل وقف الأعمال العدائية كأساس لاستعادة الاستقرار فى سوريا ووقف الدعم الخارجى للجماعات المسلحة وصولا إلى التهدئة وإعطاء دفعة للمسار السياسى، مؤكدًا أنه استمع بإمعان إلى إحاطة اللجنة الشفهية والتى أكدت استمرار معدلات العنف وانخراط كافة الأطراف فيه بما فى ذلك الانتهاكات الجسيمة على أيدى الجماعات الإرهابية والمتطرفة وأثرها على حقوق الإنسان للشعب السورى.
وأكد مجددًا على أن المسار السياسى يظل هو الخيار الأوحد الذى يؤمن إنهاء تلك الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار فى سوريا، كما أكد دعم مصر الكامل لمسار التسوية السياسية السلمية فى إطار عملية جنيف التى يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دى مستورا وبصفة خاصة جهود إحياء مفهوم الدولة الوطنية بعيدًا عن أية تجاذبات ذات طابع طائفى أو مذهبى أو قومى ورفض أية معالجة تحمل فى طياتها بذور التقسيم أو انتهاك سيادة سوريا لما سيكون لذلك من تداعيات بالغة الخطورة ليس فقط على سوريا وإنما على الشرق الأوسط ككل والمناطق المجاورة له.
وأعرب عن دعم مصر للجهود الرامية إلى تخفيض حدة التوتر الميدانى والدفع بإرساء إجراءات بناء الثقة لرفع المعاناة الإنسانية عن المدنيين.